كشفت بلدية مدينة أبوظبي، إنشاء 130 حديقة ومتنزهاً ترفيهياً خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن خطة خمسية بدأتها العام الماضي، وتستمر حتى 2017، ضمن الجهود التي تستهدف زيادة المساحات الخضراء في المدينة.

وأوضحت البلدية خلال الاحتفال بأسبوع التشجير الـ34 أنها ستنفذ خلال العام الحالي، والربع الأول من العام المقبل، ستة مشاريع على مستوى مدينة أبوظبي، تتضمن إنشاء 15 حديقة متنوعة، ومناطق ألعاب.

وأكدت البلدية في تصريحات للصحفيين، أن خطتها ستركز على إنشاء الحدائق والمتنزهات في منطقة البر الرئيسي التي تشمل المدن الجديدة كمدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة ومدينة شخبوط والشامخة والعدلة، لافتة إلى أن عدد الحدائق الرئيسية في أبوظبي وصل إلى 48 حديقة، بالإضافة إلى 37 منطقة لألعاب الأطفال.

واحتفلت أمس بلدية أبوظبي بأسبوع التشجير الرابع والثلاثين الذي يأتي هذا العام تحت شعار “معاً فلنزرع الإمارات”، علماً بأن الاحتفالات ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري في الحديقة الرسمية.

وأكد خليفة محمد المزروعي، مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، أن الاحتفال بأسبوع التشجير يعد وقفة تقدير للجهود العظيمة والنجاح الكبير الذي حققته الإمارات في مجالات نشر الرقعة الخضراء والحدائق والمتنزهات الترفيهية التي حولت مدن الإمارات إلى حدائق خضراء.

وقال المزروعي في كلمته بمناسبة انطلاق احتفالات البلدية بأسبوع التشجير الرابع والثلاثين الذي بدأت فعالياته أمس في الحديقة الرسمية بكورنيش أبوظبي، بحضور رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي، وعدد من المسؤولين والمديرين التنفيذيين وممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، إن اعتماد شعار “معاً.. فلنزرع الإمارات” لأسبوع التشجير هذا العام يأتي تعبيراً عن تكامل المشاريع الزراعية في الإمارات وصولاً إلى الهدف المنشود، وهو جعل الدولة عامرة باللون الأخضر وانتشار الزراعات وخاصة التجميلية في كل جوانب المدن وميادينها.

وأضاف: إن بلدية مدينة أبوظبي وبفضل تكاتف الجهود وتآزرها استطاعت أن تحقق معدلات مرتفعة من الإنجازات الزراعية، وتوسيع مساحة الرقعة الخضراء والزراعات التجميلية ونشر الحدائق والمتنزهات في أرجاء المدينة وبين الأحياء السكنية ما جعل المدينة نموذجاً مشرفاً في التفرد والجمال وأن تتبوأ مكانة متميزة في الحداثة، وتكون مثالاً ونموذجاً للخضرة والعمران.

من جانبه، قال محمد العامري، مدير إدارة الحدائق بالإنابة، في بلدية أبوظبي: إن أسبوع التشجير يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية التشجير، وتأكيد مشاركة مختلف الفئات العمرية في الحفاظ على الزراعة وتأصيل القيم الزراعية وأهميتها في نفوس النشء بما في ذلك الطلاب والطالبات، وتوعية الجمهور عموماً بالدور الذي تقوم به بلديات الدولة في هذا المجال، إضافة إلى توفير المتنفسات والحدائق والأماكن الترفيهية للمواطنين والمقيمين وإنتاج الأشجار والنباتات الأخرى بالمشاتل المختلفة وتجميل المدن عن طريق زراعة الأشجار وإقامة الأحزمة الخضراء.

وقال: إن البلدية تسعى خلال العام الجاري إلى تنفيذ سلسلة من المشروعات التي تهدف إلى زيادة رقعة المساحة الخضراء في الإمارة، مشيراً إلى تنفيذ خطة خمسية بدأتها العام الماضي، وتستمر حتى عام 2017، تستهدف من خلالها إنشاء 130 حديقة ومتنزهاً ترفيهياً وموقعاً للألعاب، وسيكون التركيز على منطقة البر الرئيسي في أبوظبي.

وأوضح أن البلدية بدأت خلال العام الجاري تنفيذ 15 حديقة جديدة ومناطق ألعاب للأطفال في منطقة البر الرئيسي، ويتم تزويدها بأعلى معايير الأمن والسلامة لمرتاديها، مشيراً إلى أن البلدية تسعى بشكل مستمر إلى زيادة المساحات الخضراء بما يضمن الحفاظ على نصيب جيد لكل فرد من الرقعة الخضراء، ويسهم في تلبية احتياجات السكان بمختلف المناطق.

رسائل توعية بأهمية الزراعة

تضمن حفل افتتاح أسبوع التشجير العديد من الفقرات التي تحتوي رسائل توعية بأهمية الزراعة، وقام مدير عام بلدية مدينة أبوظبي ورزان المبارك وعدد من المديرين التنفيذيين وطالبات المدارس بزراعة شجرة نخيل حسب التقليد السنوي المترافق مع انطلاق فعاليات أسبوع التشجير. وشهد الحضور عرضاً قدمته وحدة الكلاب البوليسية والمتخصصة بالكشف على سوسة النخيل، كما تفقدوا المعرض المقام على هامش الاحتفال الذي تشارك فيه عدة جهات حكومية، وخاصة منها عدد من المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة وعدد من الشركات المتخصصة في المجال الزراعي.

هالة الخياط (أبوظبي ) – الاتحاد