لم يتوقع الطفل الأمريكي جود سباركس أن تنتهي نزهته مع عائلته في لاس كروسيس بولاية نيومكسيكو باكتشافه أحفورة لأحد أنواع الديناصورات المنقرضة قبل 1.2 مليون عام.
المصادفة وحدها كانت وراء اكتشاف الأحفورة حين ركض جود للاختباء من أشقائه الذين كانوا يلهون معاً لتتعثر قدماه ويسقط إلى أسفل منحدر ليصطدم بما ظنه هيكلاً خشبياً في البداية. وحين هرع والدا الطفل إلى إنقاذه والاطمئنان إلى سلامته نبههما إلى الجسم الصلب الذي اصطدم به خلال سقوطه، وبالفعل بدأ أفراد العائلة في نبش الموقع لتظهر عظام قديمة ضخمة اعتقدوا في البداية أنها تخص أحد الجواميس الوحشية التي تعد الولاية بيئتها الطبيعية.
اهتم الزوجان ميشيل وكايل بما عثرا عليه فالتقطا عدة صور فوتوغرافية للبحث عنها عبر الإنترنت لمعرفة حقيقتها، ولم يفتهما إعادة تغطية اكتشافهما بالرمال مرة ثانية حتى لا يلتفت إليه غيرهما.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن الوالدين أنهما بحثا لعدة أيام عن فصيلة مناسبة لنوع العظام الضخمة التي عثرا عليها، واعتقدا في البداية أنها ترجع لأحد الأفيال، ودفعهما شكهما للاتصال بالبروفيسور بيتر هود عالم الأحياء في جامعة نيومكسيكو الذي طالبهما بإرسال الصور الملتقطة التي أثارت دهشته، فقرر تخصيص بعثة من المتخصصين بالجامعة للكشف عن طبيعة الهيكل العظمي، الذي لايزال يحتفظ بكثير من صلابته.
بعد عدة أسابيع من العمل المتواصل توصلت البعثة الخاصة من علماء الآثار إلى أن المكتشف هو أحفورة يزيد عمرها على 1.2 مليون عام تخص أحد أنواع الأفيال الضخمة المنقرضة «الماموث»، ويعرف علمياً ب «ستيجوماستودون».
المصدر: الخليج