كاتب سعودي
بيانات وزارة الداخلية حول ما توصل إليه الأمن العام من حقائق، حول استهداف المملكة يخرجه من كونه عمل شذاذ هواة، إلى تنظيم سياسي وراءه دولة معروفة توجهه وتخطط له؛ لأن هذه الدولة السوداء في كل ما فيها صنعت تنظيمات سوداء مثلها، وأسست خلاياها في المملكة لمواصلة حروبها التي تشنها علينا من 30 سنة وفشلت حتى الآن.
الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- توعد كل من ينتسب لجرائم الإرهاب بالعقاب الشديد، ونحن نثق بكلمة خادم الحرمين الشريفين قائد الحزم بأننا سنرى عقوبات رادعة وقاسية تجعل هؤلاء يفكرون مرات قبل الإقدام على حركات مراهقة لإثبات الذات تنتهي بموتهم بلا سبب أو مبرر.
جذور “داعش” وجذور الإرهاب في إيران دولة الشر؛ وكانت أمريكا بالدليل صرحت بذلك، و”داعش” و”القاعدة” اعترفا به، بل إن سيئ الذكر رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب المقيم في لندن وهو شيعي موال لإيران اعترف بهذه العلاقة في الإرهاب، وقال إن إيران تدعم إرهاب الشيعة وإرهاب السنة على حد سواء.
إيران تعتقد أنها بهذا الرقص على الحبال المتقاطعة تخل بأمن الدول من خلال وسطاء وعصابات بدلا من الدخول في حرب مباشرة؛ فإيران تعرف أنها ليست قوية، وشعبها أول من يسخر من قوتها؛ فكل حيلة إيران صناعة صواريخ سيئة التصويب ودخولها في حرب يعني هزيمتها.
مع العطف على تصريحات المتحدث الرسمي منصور التركي، نعتقد أن فصل العمليات الإرهابية عن “داعش” ومرجعيتها وممولها إيران هو أمر خاطئ؛ فإيران عدو يتسلل بمجنديه إلى المملكة مرة عبر الحدود ومرة بإرهاب الداخل، وكما قال منصور التركي إنهم صاروا يأمرون المتصلين للسفر إلى سورية بالبقاء في السعودية، فهي أرض جهاد حسب فكرهم الضال.
إزاء هذه الصورة الواضحة رغم تشويشها، فإن الحل هو ما توعد به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعقاب كل من له علاقة بأي صورة، وأحسب أن التساهل في محكوميات بعض هؤلاء قادهم إلى التمادي، وأحسب أنه أصبح ضروريا تشديد العقوبات بما يتناسب مع توعد الملك لهؤلاء المخلين بأمن الوطن.
وطننا جميل ومستقر ونحن جديرون بتجنيد أنفسنا لحماية هذا الوطن والإشارة بأصبع الشك لكل من يريد به سوءا فلنتكاتف ونجند أنفسنا بعيون مفتوحة لما يجري، حولنا.
المصدر: الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2015/05/25/article_960135.html