بلغت نسبة البطالة في المنطقة العربية 16%، أي ما يعادل 20 مليون عاطل عن العمل في بداية 2012، مسجلة زيادة بنسبة 2 في المائة مقارنة بسنة 2010، أي قبل أحداث الربيع العربي في المنطقة، كما أفاد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان بالجزائر أمس.
وقال لقمان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير العمل الجزائري طيب لوح: «كانت البطالة في المنطقة العربية إلى سنة 2010 بنسبة 14 في المائة، أي 17 مليونا (…) بينما سجلت نسبة البطالة في بداية العام الماضي (2012) زيادة بـ2 في المائة لتبلغ 16 في المائة، أي ما يعادل 20 مليون عاطل عن العمل».
وأوضح مدير منظمة العمل العربية: «الترتيبات السياسية بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية أخذت أمدا أطول على حساب الترتيبات الاجتماعية والاقتصادية». وقال إن «سبب ما حصل هو تراجع الاستثمار وتوقف الإنتاج وظهور مطالب فئوية عطلت الإنتاج زيادة على تراجع قطاع السياحة».
وتفتتح منظمة العمل العربية الاثنين الدورة الأربعين لها بالجزائر بحضور 600 شخصية من وزراء ونقابيين وأرباب عمل. وأكد لقمان أن «الأمن والاستقرار وعودة رؤوس الأموال هي عناصر تساعد في تراجع نسبة البطالة وبالذات في دول الربيع العربي».
وأضاف أن كل الدول العربية وضعت توفير فرص العمل ومكافحة البطالة ضمن أولوياتها، إلا أنه حتى الذين حصلوا على وظائف «في القطاع غير المنظم الذي يشكل 50% من القطاع الاقتصادي في الدول العربية لا يتمتعون بأي حماية اجتماعية».
وتسجل دول مجلس التعاون الخليجي أدنى نسب بطالة في المنطقة العربية بـ3%، إلا أن المستفيد الأكبر من ذلك هو العمالة الأجنبية، بحسب لقمان.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط