استشهدت فلسطينية، أمس، برصاص جنود قوات الاحتلال «الإسرائيلي» بذريعة محاولتها طعن أحد الجنود على حاجز عسكري شمال غربي القدس المحتلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، في وقت هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس مصلى «الأنبياء» في حي المصرارة التجاري القريب من باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة بحجة البناء من دون ترخيص، واستباح المستوطنون ساحات المسجد الاقصى مجددا، في حين اطلقت زوارق الاحتلال الرصاص الحي على مراكب الصيادين غربي غزة.
وزعمت قوات الاحتلال ان فلسطينية حاولت طعن أحد المجندين على حاجز قرية بدو شمال غربي القدس بسكين، حيث «تقدمت نحو قوات حرس الحدود العاملين هناك متجاهلة تحذيراتهم باطلاق النار بالهواء». وادعت شرطة الاحتلال أنه «تم إطلاق النار عليها بدقة من قبل قواتنا وأعلن عن مصرعها، وذلك دون تسجيل إصابات بصفوف قواتنا» بدون الإعلان عن هوية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عما ذكره «نادي الأسير الفلسطيني» في بيان، بأن هناك خمسة مواطنين اُعتقلوا من بلدة العيسوية في القدس، فيما اُعتقل ثلاثة من محافظة طولكرم، وثلاثة آخرون من محافظة جنين. وفي محافظة رام الله والبيرة اُعتقل مواطنان، كما اعتقل مواطن من محافظة نابلس ومواطن آخر من محافظة بيت لحم. وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال حاصرت منطقة حي المصرارة وشرعت بإفراغ محيط المصلى من السيارات قبل بدء تدمير وهدم المصلى. يذكر أن تجار المصرارة وسائقي الحافلات أقاموا المصلى لخدمتهم نظراً لبعد المساجد عن المنطقة وأقربها مسجدا «سعد وسعيد» في شارع نابلس و«الهدمي»في شارع صلاح الدين.
من جهته اقتحم زعيم الاستيطان الارهابي «يهودا غليك» باحات المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعة من المستوطنين من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة. وأصبح «غليك» حديثاً عضواً في «الكنيست «الإسرائيلي» بعد استقالة العضو موشيه يعالون.
وشيع أكثر من ألف شخص في بلدة قطنة قرب القدس جثماني شقيقين استشهدا برصاص الاحتلال في نهاية إبريل/نيسان الماضي على حاجز قلنديا. وأكد الاحتلال تسليم جثماني مرام إسماعيل (23 عاماً) وهي متزوجة في قرية بيت سوريك، وشقيقها إبراهيم صالح طه (16 عاماً) من قرية قطنة شمال غرب القدس.
وفي قطاع غزة، أطلقت بحرية الاحتلال الرصاص الحي على مراكب الصيادين على بعد 6 أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة. وذكر شهود عيان أن زوارق بحرية الاحتلال هاجمت مجموعة من مراكب الصيادين وهي تقوم بممارسة مهنة الصيد قبالة بحر السودانية مما أدى إلى تضرر مركب صيد على الأقل واضطرار الصيادين للهروب خوفاً من الإصابة برصاص الاحتلال إلى شاطئ البحر. وكانت بحرية الاحتلال اعتقلت الاحد عشرة صيادين واستولت على خمسة مراكب صيد ونقلتهم إلى ميناء أسدود داخل المناطق المحتلة عام 1948.
المصدر: الخليج