تصدرت مدينتا دبي وأبوظبي جودة الحياة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفق استطلاع ميرسر لجودة الحياة 2017 للشرق الأوسط.
وجاءت دبي في المرتبة 74 في الترتيب العالمي، ما يجعلها المدينة الأبرز في المنطقة للعام الخامس على التوالي.
واحتلت فيينا المركز الأول لجودة المعيشة الشاملة للسنة الثامنة على التوالي، بينما شغلت مدن أوروبية في الغالب بقية المراكز العشرة الأعلى، وهي: زيوريخ في المركز الثاني، ميونيخ 4، دوسلدورف 6، فرانكفورت 7، جنيف 8، كوبنهاغن 9، واستحوذت بازل، الوافد الجديد إلى القائمة، على المرتبة العاشرة. وتمكنت مدينتان غير أوروبيتين من اقتحام قائمة المدن العشر الأولى، وهما: أوكلاند 3 وفانكوفر 5.
أما أعلى المدن في الترتيب في آسيا وأميركا اللاتينية، فهما سنغافورة 25 ومونتيفيديو 79.
ولا تزال دبي (باستحواذها على المركز الـ 74) تحتل المرتبة الأعلى لجودة المعيشة في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط، كما تقدمت مركزاً واحداً في استطلاع هذا العام.
ويأتي بعدها مباشرة أبوظبي التي صعدت ثلاث نقاط من استطلاع العام الماضي، واستحوذت على المركز الـ 79، حيث يعزو روب ثيسين، مدير انتقال المواهب للشرق الأوسط في ميرسر، ذلك إلى التحسينات التي أحرزتها في البنية التحتية.
وجاءت مدينتا الرياض وجدة في المملكة العربية السعودية في ترتيب متدنٍ، باستحواذهما على المركزين (166) و(169) على التوالي، في حين حلت العاصمة اليمنية صنعاء في المرتبة (229)، بينما كان المركز (230) من نصيب مدينة بانغي في جمهورية أفريقيا الوسطى، تلتها العاصمة العراقية بغداد (231)، لتكون المدن الثلاث الأدنى في المنطقة على مستوى العالم من حيث جودة المعيشة.
وقال إيليا بونيك، رئيس أعمال المهن في ميرسر: «إن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، والاضطرابات الاجتماعية، وتزايد الاضطرابات السياسية، تضيف مجتمعة المزيد من التحديات المعقدة التي تواجهها الشركات متعددة الجنسيات عند تحليل جودة المعيشة للقوة العاملة الوافدة».
وأضاف: «في الأوقات المضطربة، تحتاج الشركات التي تخطط لإثبات وجودها وإرسال موظفيها إلى المواقع الجديدة، إلى ضمان حصولها على الصورة الكاملة لأي مدينة، بما في ذلك قدرتها على البقاء كموقع أعمال، ومدى جاذبيتها في نظر المواهب الرئيسية. وتم تسليط الضوء على البنية التحتية للمدن بشكل منفصل في استطلاع جودة المعيشة لهذا العام، حيث يلعب هذا العامل دوراً مهماً عندما تقرر الشركات متعددة الجنسيات تأسيس عمليات لها في الخارج. وعند إرسال المغتربين إلى مواقع جديدة، يكون من بين الاعتبارات المهمة الواجب وضعها بالحسبان سهولة الوصول إلى وسائل النقل وخدمات الكهرباء، على نحو يمكن الوثوق به».
واحتلت دبي أعلى مرتبة أيضاً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث جودة البنية التحتية، واستحوذت على المرتبة (51) في الترتيب العالمي من خلال هذا الاستطلاع، لتتمكن من إعادة تأكيد مكانتها كمركز مرموق للأعمال في المنطقة.
وفي الوقت الذي احتلت فيه دبي أعلى مركز، لم يتمكن سوى عدد قليل من المدن الأخرى في المنطقة من الدخول إلى قائمة المئة، ومنها أبوظبي (67)، بورت لويس (94)، مسقط (97) الدوحة (96).
المصدر: الاتحاد