بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجمهورية سيشل، ودعم القطاع الصحي فيها، وبمتابعة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، افتتحت المؤسسة «مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» الذي نفّذته في جمهورية سيشل، بكلفة 23 مليون درهم (6 ملايين و258 ألف دولار).
شارك في حفل الافتتاح، محمد حاجي الخوري، المدير العام للمؤسسة، وأحمد سعيد النيادي، القائم بالأعمال في جمهورية سيشل، وجين بول آدم، وزير الصحة في جمهورية سيشل، وجمع من المسؤولين.
وبدأت مراسم الافتتاح، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، التي تجسد إنجاز هذا المشروع التنموي – الصحي، الذي أنشئ على مساحة 2125 متراً مربعاً. وتوجه الجميع بالدعاء لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المكرمة، التي تأتي في عام الخير، وفي إطار المبادرات الإنسانية والتنموية التي تقدمها دولة الإمارات، في كثير من دول العالم؛ حيث وصلت المؤسسة بمشاريعها التنموية والإغاثية إلى 90 دولة.
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة، إن الفكرة الأولية لبناء المستشفى، بدأت بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتخطيط في جمهورية سيشل، للتعرف إلى احتياجاتهم الصحية.
وأضاف أن المؤسسة أنجزت كامل الأعمال الإنشائية، بما فيها توريد المعدات الطبية للمشروع وتركيبها، خلال فترة زمنية قياسية، ويقع المشروع في جزيرة ماهي، ويعد من أحدث المنشآت الصحية في سيشل.
وأشار المصدر إلى أن تصميم المستشفى بنظام «موديولار سيستم» المباني الحديدية المسبقة الصنع والخفيفة الوزن (عددها 40 وحدة كاملة) تمت في الإمارات، شاملة جميع التمديدات المبدئية للأعمال الكهربائية والميكانيكية والطبية، ومن ثم نقلت الوحدات المنفصلة، وركّبت وجمعت في موقع المشروع، وأنجزت باقي الأعمال التكميلية.
وأسهمت هذه الآلية المبتكرة في الاستفادة القصوى من ميزانية المشروع والأعمال التحضيرية واللوجستية المختلفة؛ حيث أنجز المشروع في مدة لا تزيد على سنة واحدة، منذ تكليف الشركة.
وقد جهزت مؤسسة خليفة الإنسانية، المستشفى لاستقبال جميع حالات النساء والأطفال والولادة، فضلاً عن (30) سريراً للمرضى مع (4) أسرّة للعناية المركزة، وغرفة عمليات متكاملة، مع تخصيص غرفة أخرى تزوّد بالمعدات مستقبلاً، وقسم للطوارئ، للنساء والولادة، و(5) غرف للعيادات الخارجية.
وكذلك جهّز المستشفى بكل الخدمات الملحقة بها، مثل مكاتب للإدارة، وصيدلية، ومختبر، ومطبخ، وقسم للأشعة، وقسم للتعقيم.
وزوّد المستشفى مؤخراً بجهاز متخصص للعلاج بالأكسجين العالي الضغط، لحالات الغرق، ويعد الأحدث على مستوى جمهورية سيشل.
علماً بأنه روعيت التوسعة المستقبلية؛ حيث بالإمكان إضافة طابق أول للمبنى يحتوي (37) غرفة إضافية و(3) غرف للتوليد وحاضنات للرضع.
وأعرب مسؤولون في سيشل، خلال الافتتاح، عن بالغ شكرهم لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعمهما لجمهورية سيشل، ومبادراتهما الإنسانية الكريمة لشعبها.
وقالوا: إن إنشاء هذا المستشفى الحديث، لم يكن ممكناً دون دعم دولة الإمارات، مشيرين إلى أنه سمّي باسم «الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان»، اعتزازاً بهذه الهدية التي قدمها سموّه لشعب سيشل؛ حيث لا يمكننا أن نوفي شكرنا لقيادة الإمارات وشعبها على هذا الدعم النبيل. (وام)
المصدر: الخليج