أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن «السوق الفندقية في الإمارة شهدت افتتاح 20 منشأة جديدة، خلال العام الماضي، بطاقة بلغت 6000 غرفة فندقية».
وقال مديرون وعاملون في قطاع السياحة: «إن المعروض الفندقي الجديد أسهم في تصحيح أسعار الغرف، بعد أن شهد بعض التراجع خلال الفترة الأخيرة»، لافتين إلى أن «ذلك سينعكس بشكل إيجابي على السوق الفندقية في دبي، لكي تحافظ على قدرتها التنافسية، مقارنة بالأسواق الأخرى».
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن «الغرف الجديدة تواكب نمو أعداد الزوّار إلى دبي، بعد أن استقبلت الإمارة أكثر من 14.2 مليون زائر، خلال العام الماضي، بمعدل نمو فاق النمو المسجل في معظم الوجهات السياحية الكبرى حول العالم»، مشيرين إلى أن «السوق الفندقية في دبي لاتزال تستقطب استثمارات كبيرة».
المنشآت الفندقية
وتفصيلاً، أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن «السوق الفندقية في الإمارة شهدت افتتاح 20 منشأة جديدة، خلال العام الماضي، بطاقة بلغت 6000 غرفة فندقية».
وبحسب بيانات الدائرة، التي حصلت «الإمارات اليوم»، على نسخة منها، فقد وصل إجمالي عدد المنشآت الفندقية العاملة في الإمارة إلى 677 فندقاً بنهاية العام الماضي، مقابل 657 فندقاً عام 2014، مشيرة إلى أن عدد الغرف الفندقية تحت الخدمة ارتفع من 92 ألفاً و333 وحدة فندقية، خلال عام 2014 إلى 98 ألفاً و333 وحدة بنهاية العام الماضي.
إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «النمو في الغرف الفندقية الجديدة التي تدخل السوق، يواكب نمو أعداد زوّار دبي سنوياً، إذ استطاعت دبي أن تستقبل أكثر من 14.2 مليون زائر خلال العام الماضي، بمعدل نمو فاق النمو المسجل في معظم الوجهات السياحية الكبرى حول العالم»، لافتاً إلى أن «السوق الفندقية في دبي لاتزال جاذبة، وتستقطب استثمارات كبيرة».
وأضاف العابدي أن «السياحة تعدّ من أكثر القطاعات نمواً، خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار تدفق الزوّار، إلى جانب الحجم الكبير للاستثمارات، واستضافة دبي لمزيد من الفعاليات».
وأشار العابدي إلى أن «دخول مزيد من الفنادق إلى السوق، سيسهم في خفض متوسط أسعار الغرف الفندقية، ما يزيد من شعبية وتنافسية المنتج السياحي مقارنة بالوجهات الأخرى، وبالتالي استقطاب شرائح جديدة من الزوّار المحتملين»، مضيفاً أن «القطاع السياحي في دبي قادر على تحقيق معدلات نمو مستمرة على غرار السنوات الماضية، وهو مقبل على حركة نشطة خلال السنوات القليلة المقبلة، في ظل رؤية الإمارة السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، فضلاً عن استضافة معرض (إكسبو 2020) الدولي».
استقطاب الزوّار
وأوضح أن «العمل متواصل على مختلف الصعد، للدخول واستقطاب الزوّار من أسواق سياحية جديدة، كما تعمل شركات الطيران الوطنية على توسعات طموحة لربط الإمارات ودبي بالعديد من الوجهات والمدن حول العام، وتوفير رحلات مباشرة لمزيد من الزوّار المحتملين إلى السوق المحلية». إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا إن «دخول مزيد من الغرف الفندقية الجديدة إلى السوق، أسهم في خفض الأسعار بمستويات كبيرة مقارنة بالسنوات الأخيرة». وأضاف العوا أن «معدلات الإشغال الفندقي لاتزال بالمستويات نفسها، مقارنة بالسنوات القليلة الماضية».
شرائح جديدة
ولفت العوا إلى أن «السوق الفندقية تتطلع حالياً لاستقطاب شرائح جديدة من الزوّار مع تراجع أسعار الغرف»، مشيراً إلى أهمية أن «تتركز المنشآت الجديدة في فئة الفنادق المتوسطة، التي ستسهم في إيجاد توزان في الأسعار واستقرارها».
في السياق نفسه، قال رئيس مجموعة الفنادق والضيافة في مجموعة «جيه إل إل» الشرق الأوسط وإفريقيا، شهاب بن محمود، إنه «من الطبيعي أن يسبق العرض الفندقي الطلب المتوقع بخصوص القطاع السياحي في مختلف الوجهات حول العالم، وهي آلية يتم العمل بها بشكل دائم»، لافتاً إلى أن «المعروض الفندقي الجديد له تأثير أكبر في الأسعار المتاحة في السوق خلال الفترة المقبلة». وأضاف بن محمود أن «أسعار الغرف الفندقية في دبي تتجه نحو التصحيح، بعد أن شهدت بعض التراجع خلال الفترة الأخيرة، تأثراً بالمنشآت الجديدة التي دخلت السوق»، مشيراً إلى أن «تصحيح الأسعار سينعكس بشكل إيجابي على السوق الفندقية في دبي، لكي تحافظ على قدرتها التنافسية، مقارنة بالأسواق الأخرى».
المصدر: صحيفة الإمارات اليوم