كاتب سعودي
لماذا الإقامة المميزة؟ هي تعتبر من أهم التحولات في القطاع الخاص وممارسة العمل التجاري به، وأعتقد أن أكثر من سعد بهذا الخبر هم “المتستر عليهم” وأيضا ممن يريدون العمل “النظامي” بالسوق السعودي، وممارسة الأعمال تحت الشمس والضوء، حتى وإن كان سيدفع بعض التكلفة، وهو يعلم أن السوق السعودي يعتبر من أكبر أسواق المنطقة كحراك اقتصادي واستهلاكي، وهذا ما يفرض عليهم عدة قواعد وشروط يجب أن يطبقها، وهي لن تكون صعبة أو عقبة أمام من يريد العمل والربح وتحمل هذه التكلفة، الآن أصبح العمل والممارسة التجارية على السطح دون أي اختباء أو تستر، وخروج أموال كبيرة من الاقتصاد الوطني بطريقة غير نظامية، ويجب أن نقر أن ذلك ليس بجديد في العالم ومن ترحب بالاستثمار والعمل التجاري من الأجنبي، ولكن المفارقة هي عملية الإصلاح الاقتصادي الوطني التي أصبحت أكثر فاعلية وتفاعلا، وبحث عن فرص وتنويع مصادر الدخل بكل اتجاه، وهذا ما يسجل للدولة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين يعملان على حراك اقتصادي فاعل وفعال يضيف للاقتصاد الوطني، واستثمار كل ما هو ممكن ومتاح، وهذا ما يحدث اليوم ونجده مجسدا على أرض الواقع.
الإقامة المميزة، ستعني مزيدا من الحراك الاقتصادي، ومزيجا من التقبل الاجتماعي والانفتاح، وهذا ما يضعنا في مرحلة تحول اعتبرها إيجابية، وسوق تنافسية أمام الجميع، والسوق ترحب بالجميع، وهذا لا يعني أن المواطن سيكون متضررا برأيي بأي صورة كانت، كما قد يتصور البعض، فهذا شيء مختلف، وهو أي المستثمر الأجنبي لن يحظى بالمميزات التي تحصل عليها الشركات والمؤسسات الوطنية، ولا يعني أن سوق العمل سيضر المواطن، بل العكس سيكون مفترض عليه توظيف المواطن وفق نسب معينة، فهي لا تعني أن هناك متغيرات مضرة أبدا، بل ستضيف مزيدا من الاستثمار والفرص والعمل. نأمل مع الإقامة المميزة، نهاية التستر واستنزاف الاقتصاد، ومزيدا من الفرص والاستثمارات والعمل تتاح، وحراك اقتصادي أكبر.
المصدر: الرياض