أعلنت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي في البحرين، عن التوصل إلى اكتشاف أكبر حقل للنفط في تاريخ البلاد.
وذكرت اللجنة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين، اكتشاف مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البحرين، بالإضافة إلى اكتشاف كميات كبيرة من الغاز العميق.
تدشين
ويعتبر هذا الاكتشاف خلال عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، أول اكتشاف منذ العام 1932 عندما تمّ تدشين أول بئر للنفط في المملكة خلال عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
وقد باشرت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي وضع الخطط التفصيلية لمضاعفة عمليات الاستكشاف والتنقيب، حيث تم توجيه الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركات النفط الوطنية بالعمل على تحسين مستوى المسح الجيولوجي.
كما وجّه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتحديد جدوى الكميات القابلة للاستخراج من هذا الحقل الجديد ووضع الخطط لتطويره بالمدة الزمنية مع مراعاة الطبيعة الجيولوجية للموقع وتكلفة الاستخراج.
صناعة النفط
تجدر الإشارة إلى أن حكومة البحرين تولي أهمية كبيرة لصناعة النفط، حيث تملك شركة نفط البحرين بابكو التي تعمل في هذا المجال، وتهدف الشركة إلى البحث والتنقيب عن النفط والحفر والإنتاج والتكرير وتوزيع المنتجات النفطية والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك تقوم بعمليات بيع وتصدير النفط الخام والمشتقات البترولية المختلفة.
وهناك العديد من الأسواق المستوردة لنفط البحرين ومنتجاتها البترولية وأهمها: أسواق الشرق الأوسط، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا والشرق الأقصى، مع العلم بأن حوالي 95% من المنتجات البترولية المكررة يتم تصديرها إلى بلاد خارجية.
مصفاة
وتحتوي البحرين على مصفاة للنفط من أكبر المصافي الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، وهي أقدم مصفاة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تكرر أكثر من 267 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، مع العلم أنّ حوالي سدس النفط الخام من حقل البحرين، يتم ضخه إلى مصفاة بالمملكة العربية السعودية من خلال خط أنابيب يقدَّر طوله بحوالي 27 كيلومتراً على اليابسة، وحوالي 27 كيلومتراً تحت سطح البحر قبل وصوله إلى الساحل الشمالي الغربي للبحرين.
وتنفق شركة «بابكو» أموالاً كثيرة لتحديث المصفاة وتطويرها حتى تتوافق مع المعايير الدولية الصارمة، ولتقليل الأثر السلبي والأضرار على البيئة، وتزيد من فعاليتها وتضمن كفاءتها التشغيلية.
وتتم عملية التخزين في أكثر من 170 خزاناً في أماكن مختلفة من مملكة البحرين، كما تبلغ طاقتها الإجمالية أكثر من 14 مليون برميل.
المصدر: البيان