وسط احتفاء العالم بيوم الأب العالمي، حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تهنئة كل الآباء في الإمارات والعالم، وتقدير أدوارهم وعطاءاتهم وإسهاماتهم وتفانيهم في بناء الأسرة والمجتمع والوطن، واستحضر نموذج وسيرة الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي -كما قال سموه- «كرس حياته كأب لعائلة ووطن، ونذر نفسه بسخاء في سبيل سعادة أبناء وطنه، أصل كل ما نحن فيه بدأ على يديه».
تغريدة سموه أمس والتي تفاعل معها بقوة المتابعون من داخل الدولة وخارجها، حملت كل معاني التقدير والوفاء للأب، وما يمثله من حضور في قلب ووجدان كل إماراتي وإماراتية، بل وكل إنسان امتدت له ولبلاده الأيادي البيضاء للشيخ زايد الذي كان يولي الأسرة جل الرعاية والاهتمام، والحرص البالغ على توفير كل الدعم للأب والأم لبناء أسرة إماراتية مستقرة تنعم بما حباها الله من خيرات بلادها، وما صنعته الدولة لأجلها برؤاه الثاقبة ونظرته الاستباقية للأمور وإسعاد الإنسان.
نتذكر الإجابة الشاملة الجامعة التي رد بها على صحفي أجنبي سأله في إحدى المقابلات: «لماذا توفر كل الخدمات الأساسية والدعم الاجتماعي مجاناً لمواطنيك؟»، فرد عليه الراحل الكبير بسؤال لم يكن ليتوقعه الصحفي: «أليس لديك أبناء وعائلة، وأنت ملزم بتوفير كافة احتياجاتهم من مسكن ومأكل وملبس وتعليم ورعاية صحية؟ هكذا أنظر لأبنائي المواطنين، وأعتبر كل فرد منهم ابناً أو ابنة لي».
كما حملت التغريدة السامية في طياتها رسالة سامية للحفاظ على كيان الأسرة واستقرارها وتماسكها من خلال التقدير والاعتزاز بدور رب الأسرة الذي يعمل مع الأم على توطيد دورها في المجتمع والوطن ببناء أجيال من المواطنين الإيجابيين.
التفاعل حمل تأكيداً يتجدد بأنه مهما تعاقبت الأيام والسنين فسيظل الأب المؤسس «زايد الخير» متربعاً القلوب، فكل زاوية من زوايا إمارات المحبة تحمل بصمات الرجل الذي امتد جوده إلى مختلف أصقاع الأرض لمساعدة الشقيق والصديق لبناء مجتمعات مزدهرة أساسها الأسرة الصالحة، وقد كانت الأسرة الإماراتية الأسعد دائماً وهي تحظى برعاية القيادة الرشيدة وفق النهج الذي رسمه المؤسس وسار على دربه أبناؤه البررة، وبهذا المنهاج استطاعت الأسرة الإماراتية تحقيق معادلة النجاح في مواكبة العصر مع الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة.. شكراً لكل أب في يومه العالمي.
المصدر: الاتحاد