الأحمر البحريني يتربص بضيفه العماني في افتتاح خليجي 21

منوعات

يأمل المنتخب البحريني لكرة القدم، في استعادة تفوقه الواضح على نظيره العماني والذي ظهر جلياً في النسخ الأولى من بطولات كأس الخليج العربي عندما يلتقي الفريقان غداً السبت في المباراة الافتتاحية للبطولة الحادية والعشرين التي تستضيفها البحرين.

وظلت اليد العليا للمنتخب البحريني في المواجهات مع الفريق العماني على مدار أول 16 نسخة من بطولات كأس الخليج، حيث لم يحقق المنتخب العماني أي فوز بينما تحولت الدفة لصالح عمان في النسخ الأربع الماضية، حيث فشل الفريق البحريني في تحقيق أي فوز.

ويشهد تاريخ مواجهات الفريقين بشكل عام على التفوق البحريني، حيث التقى الفريقان في بطولات كأس الخليج 18 مرة، فكان الفوز من نصيب البحرين في ثماني مواجهات بينما تعادل الفريقان سبع مرات، وفاز المنتخب العماني في ثلاث مباريات فقط.

وانتهت آخر مواجهة سابقة بين الفريقين في تاريخ البطولة بتعادل ضار لكل منهما، حيث ودعا معاً بطولة خليجي 20 باليمن من دورها الأول رغم خوض المنتخب العماني هذه البطولة من أجل الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في خليجي 19.

ويشترك المنتخبان البحريني والعماني في أن كلاً منهما حقق طفرة رائعة في مستواه على مدار العقد الأخير سواء في بطولات كأس الخليج أو على مستوى القارة الآسيوية.

وبينما نجح المنتخب العماني في الفوز بلقب البطولة الخليجية عام 2009 للمرة الأولى في تاريخه، ما زال الأحمر البحريني في مرحلة البحث عن التتويج الأول له في البطولة رغم دور بلاده البارز في الدفع بفكرة كأس الخليج إلى حيز التنفيذ قبل أكثر من أربعة عقود.

ولذلك، يأمل المنتخب البحريني في استغلال إقامة البطولة على ملعبه هذه المرة لانتزاع اللقب الغالي الذي طال انتظاره، خاصة أن هذا اللقب سيكون التعويض المناسب لأنصاره عن خروج الفريق مبكراً من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.

وودع المنتخب البحريني التصفيات من دورها الثالث قبل النهائي رغم أنه كان على وشك التأهل للنهائيات في بطولتي 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا، نظراً لعبوره الملحق الآسيوي في كل من المرتين قبل أن يسقط في الدور الفاصل أمام المنتخب الترينيدادي في المرة الأولى، وأمام المنتخب النيوزيلندي في المرة الثانية.

وفي المقابل، ما زالت فرصة المنتخب العماني قائمة في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث لا يزال الفريق منافساً في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية وهو ما يجعله أيضا بحاجة إلى محاولة استعادة اللقب الخليجي ليكون دفعة قوية له فيما تبقى من تصفيات المونديال.

ونظراً للخروج المبكر للمنتخب البحريني من تصفيات كأس العالم، اقتصرت استعدادات الفريق قبل بداية البطولة على عدة مباريات ودية شهدت تحسنا في النتائج تحت قيادة مديره الفني الحالي الأرجنتيني جابرييل كالديرون عما كان عليه الفريق تحت قيادة مدربه السابق بيتر تايلور الذي رحل عن الفريق قبل شهور قليلة لسوء مستوى النتائج.

وحقق المنتخب البحريني الفوز على كل من الأردن وغينيا 3/صفر، وعلى فلسطين 2/صفر وتعادل 1/1 مع الكويت وسلبياً مع كل من العراق وبوركينا فاسو.

وكانت المباراة أمام غينيا هي ختام استعدادات الفريق الودية لخليجي 21، حيث اطمأن كالديرون على لاعبيه وبات على ثقة من قدرتهم على المنافسة.

ويعتمد كالديرون على مجموعة متميزة من اللاعبين تجمع بين العناصر الشابة وأصحاب الخبرة، ومن أبرز نجوم الفريق عبدالله المرزوقي وحسين بابا ومحمد سالمين وفوزي عايش وجيسي جون وإسماعيل عبداللطيف ومحمد الملا وفيصل بودهوم ومحمد دعيج.

ويخشى المنتخب البحريني من مفاجآت المباريات الافتتاحية، خاصة أن الفريق العماني لم يخسر أولى مبارياته في البطولة في آخر خمس نسخ وهو ما يسعى الأحمر البحريني لتغييره غداً.

بينما يبحث المنتخب العماني عن مفاجأة يستهل بها مسيرته في البطولة بقيادة مديره الفني الحالي صاحب الخبرة العريضة الفرنسي بول لوجوين.

ولكن ما يؤرق لوجوين بالفعل قبل مباراة الغد هو افتقاد أحد أبرز عناصره في هذه البطولة بغياب حارس المرمى علي الحبسي بعدما تمسك فريقه ويغان الإنكليزي باستمراره مع الفريق.

وكان للحبسي (31 عاماً) الدور الأكبر في فوز الفريق بلقب خليجي 19، حيث حافظ على نظافة شباكه على مدار مباريات البطولة.

ويعتمد لوجوين على مجموعة متميزة من اللاعبين التي تضم العناصر الشابة بجوار أصحاب الخبرة ويبرز منهم، في غياب الحبسي، المهاجم الخطير عماد الحوسني الفائز بلقب هداف خليجي 17 عام 2004 وحسن ربيع الحوسني هداف خليجي 19 وأحمد مبارك (كانو).

ويأمل المنتخب العماني في الحفاظ على سجله الجيد في المباراة الأولى له في بطولات كأس الخليج، حيث لم يخسرها على مدار آخر خمس بطولات، علماً بأنه تعادل سلبياً مع المنتخب الكويتي في المباراة الافتتاحية لخليجي 19 وانطلق بنجاح نحو منصة التتويج.

المنامة – د ب أ