تسببت حالة التجمد الشديدة في الأردن في تصادم وانزلاق عشرات المركبات ما أدّى إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية إغلاق الطرق التي تساقطت عليها الثلوج في عمّان وغيرها من المدن ومنعت المواطنين بالقانون من الخروج ليلاً . وأصدرت مديرية الأمن العام مساء أول أمس الجمعة تعميماً طارئاً دعت فيه المواطنين والمقيمين كافة إلى البقاء في منازلهم وعودة من يتواجدون خارجها فوراً “تحت طائلة المساءلة القانونية” نتيجة بدء تشكّل التجمد والجليد وما يتبعه من مخاطر جسيمة . وأضافت “لقد تقرر إغلاق جميع الطرق التي تساقطت عليها الثلوج أمام حركة السير حفاظاً على الأرواح” مع التشديد على قدرة رجال الأمن والدفاع المدني وحدهم التعامل مع الحالات الطارئة ونقلها إلى المستشفيات . وأشارت المديرية إلى وقوع نحو 185 حادث سير خلال ساعات المساء الأولى نتيجة “التجمد الثلجي” على الشوارع كان أخطرها تصادم 10 مركبات على جسر “الشميساني” غرب عمّان نتيجة الانزلاق ما أسفر عن وفاتين وعشرات الإصابات بينها إصابات حرجة، فيما باشر رجال الأمن سحب رخص السيارات من السائقين خلال فترة التحذير من الخروج . ورغم إعلان محافظات الكرك والطفيلة ومعان الجنوبية واربد وجرش الشماليتين وعجلون شمال غرب إغلاق أغلب الطرق للسبب ذاته فقد تكرر مشهد مركبات عديدة عالقة بين الثلوج، وأكدت وزارة البلديات توقف عمل آلياتها عن فتح الشوارع مؤقتاً تجنباً للانزلاقات وأشارت سلطة مفوضية البتراء جنوب البلاد إلى إخلاء نحو 250 سائحاً كانت تقلهم 5 حافلات تقطعت بهم السبل . وذكر مصدر إداري في مطار علياء الدولي أن تغيير مواعيد بعض الرحلات الجوية مُتاح، فيما تحدث قادمون إلى عمّان عن مكوثهم ليلة كاملة في قاعات المطار في حظر سير سيارات الأجرة وأعلنت جامعة الإسراء القريبة عن استقبالها كافة “العالقين” على طريق المطار ذهاباً وعودة وتوفير مستلزمات التدفئة لهم . وقالت مراكز الأرصاد الجوية إن حالة التجمد واسعة النطاق ليل الجمعة/ السبت تكاد تكون غير مسبوقة في المملكة . وذكرت مديرية الدفاع المدني أنها منذ بدء العاصفة القطبية انقذت أكثر من 1800 شخص حاصرتهم الثلوج ومياه الأمطار ونقلت 244 آخرين إلى المستشفيات أغلبهم احتاجوا إلى “غسيل كلى” فضلاً عن 87 حالة ولادة في أنحاء المملكة .

المصدر: عمّان – “الخليج”