اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال جلسته مؤخراً برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس، استراتيجية جودة حياة الأسرة ضمن قرارات عدة، يجسد ما تحظى به الأسرة الإماراتية من لدن قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقد أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد أنَّ «رئيس الدولة أولى الأسرة كل الاهتمام، كونها قاعدة بناء المجتمع وأساس استقراره وركيزة نمائه»، مشيراً إلى أن «متابعة شؤون الأسر في الإمارة ومتطلباتها هو إحدى أهم أولويات الحكومة، وأبرز مرتكزاتها للمرحلة المقبلة، بصفتها المحرك الأساسي لعجلة التنمية والتطور في الدولة».
الاستراتيجية التي أعدتها دائرة تنمية المجتمع تهدف إلى تعزيز وتمكين الأسر في الإمارة، بصفتها حجر الأساس لمجتمع متكامل ومترابط ومنتج يُسهم في تقدُّم أبوظبي وريادتها.
وتتضمن الاستراتيجية 30 مبادرة تُلبّي احتياجات وتطلعات الأسر في الإمارة، وتتمحور حول «تعزيز جودة حياة المواطنين، ودعم أسلوب حياتهم وترسيخ ثقافتهم المالية، وتوفير الرعاية اللازمة للوالدَيْن، وتقوية الروابط الأسرية ودعم كبار المواطنين، لضمان تعزيز نوعية جودة حياتهم، وتحقيق مستقبل أكثر سعادة واستقراراً للجميع».
وتتضمن تلك المبادرات «إطلاق مراكز متخصصة للمقبلين على الزواج لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدعم استقرار الأسرة وتماسكها وتقديم التوجيه والخدمات المختصة للوالدين، بالإضافة إلى برامج تدريبية لتعزيز وترسيخ الثقافة المالية وتطوير مهارات التخطيط المالي لجميع الأجيال والفئات والأعمار، وإطلاق سياسات جديدة لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، وإطلاق برنامج لتطوير المهارات الحياتية، علاوةً على تمكين ودعم كبار السن، وتعزيز رفاهيتهم وصحتهم النفسية وجَودة حياتهم».
حجم الجهد المبذول لصياغة الاستراتيجية يدل على مستوى الرهان عليها لضمان جودة حياة الأسرة الإماراتية، وبما يتماشى مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة، فقد «عقدت (تنمية المجتمع) اجتماعات مع أكثر من 30 جهة؛ بهدف الاطلاع على مختلف الاستراتيجيات والخطط الحالية، وآلية ارتباطها بجودة الحياة والتحديات الاجتماعية، ونظّمت 23 مجموعة تركيز، تتضمن جلسات لتحليل التحديات الاجتماعية مع فئات المجتمع المختلفة إلى جانب القوى العاملة في القطاع الاجتماعي، إضافةً إلى 16 مقابلة مع القيادات في القطاعات المختلفة في حكومة أبوظبي لمناقشة الأولويات الوطنية وسبل تعزيز جودة الحياة في الإمارة».
استراتيجية متكاملة ترسخ وتعظم مكانة الأسرة في إمارات الخير والمحبة، أدام الله عزها بقيادة بوخالد.