قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن مفاوضات السلام اليمنية المؤجلة بين الحكومة والحوثيين ستبدأ اليوم الخميس، سعياً لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام. وأضاف دوجاريك للصحفيين، أمس الأربعاء: «مفاوضات السلام اليمنية ستبدأ (اليوم) في الكويت تحت إشراف الأمم المتحدة»، بعدما هدد وفد الحكومة اليمنية الشرعية بمغادرة الكويت في حالة عدم بدء انعقاد المشاورات لحل الأزمة اليمنية صباح اليوم الخميس، محملاً المتمردين «كامل المسؤولية أمام الشعب اليمني وأمام المجتمع الدولي عن إفشال المشاورات التي كان من المفترض أن تبدأ مع وفد الانقلابيين الاثنين الماضي، بينما أعلن مصدر في صنعاء أن وفدي الحوثي وصالح قد غادرا إلى الكويت عبر مسقط.
ودعا وفد الحكومة في بيان صادر عن وفد الحكومة اليمنية – حصلت «الخليج» على نسخة منه – «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الكاملة في إدانة هذا الموقف الذي يعني الإصرار على الحرب والاستمرار في قتل الأبرياء من أبناء شعبنا، والتصميم على تهديد الأمن الإقليمي والدولي». وقال إنه «سيكون مضطراً بعد ذلك للمغادرة بعد أن أعطيت لهم الفرصة الكاملة وتحلينا بالصبر الكافي حرصاً منا على تحقيق أي خطوة من أجل السلام وحقن دماء أبناء شعبنا نتيجة لتلكؤ ميليشيات الحوثي وصالح عن الحضور يوم 18 إبريل/نيسان حسب الموعد المحدد لبدء المشاورات، وبعد مضي ثلاثة أيام واستمرارهم بانتهاك وقف إطلاق النار وتصاعد اعتداءاتهم في الجبهات كافة».
وأكد الوفد حرص الحكومة اليمنية على بذل كل الجهود من أجل تعزيز مسار السلام وتجنيب اليمن الحرب التي أشعلتها الميليشيا الانقلابية للحوثي وصالح، وقال «لقد كان صوت السلام والعقل، ولا يزال هو الصوت الأعلى والسائد للشرعية في اليمن في مواجهة خطاب الحرب والكراهية الذي أوجدته القوى الانقلابية، منطلقين بذلك من روح المسؤولية العالية المؤمنة بضرورة العمل الجاد والمخلص تجاه شعبنا وللحفاظ على حياته وكرامته وحريته، إلا أن كل تلك الجهود المخلصة والمسؤولة كانت تقابل بمزيد من التعنت من قبل الانقلابيين لإعاقة تحقيق السلام والأمن والاستقرار».
وأكد الناطق باسم جماعة الحوثي، مساء أمس، أن وفد جماعته بمعية وفد حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الطريق إلى العاصمة الكويتية لإجراء المشاورات السياسية، بعد أن كان غادر العاصمة اليمنية صنعاء ظهر أمس، إلى سلطنة عمان التي وصلها أمس، بعد يومين من الممانعة والمراوغة، عكستها تصريحات قيادات في الجماعة وحزب المخلوع صالح. ولم يوضح محمد عبدالسلام ان كان وفد الانقلابيين غادر فعلاً مسقط، أم لا.
وناقش مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الدوري المنعقد أمس برئاسة رئيس المجلس أحمد عبيد بن دغر آفاق السلام الدائم والمأمول من مشاورات الكويت التي كانت من المقرر أن تنعقد يوم 18 إبريل/نيسان الجاري، والتي تأخرت بسبب تأخر وفد الانقلابيين من الحضور في الموعد المحدد. واستمع المجلس إلى تقرير من الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات عن سير الأعمال التي قام بها الوفد منذ وصوله الكويت والتوقعات المستقبلية لسير عملية المفاوضات.
المصدر: الخليج