أوضح ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خلال حضوره في الرياض أمس (الثلثاء) حفلة إطلاق مؤسسة الملك خالد الخيرية إصداراتها العلمية الثالثة، التي تتكوّن من تسعة عناوين متنوّعة، تسلط الضوء على قضايا مجتمعية مهمة وعميقة تتعلق بالشأن السعودي، أهمها دراستان تناقشان «الفقر المؤنث» و«خط الكفاية» في المملكة، أن «الدراسات التي أصدرتها المؤسسة في مصلحة المواطنين، وتكشف همومهم وتستحق النظر»، مشدداً على أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهموم بالوطن والمواطن».
ووصف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، المصارف المحلية بـ«المنشار» وقال: «أنا أسميها بالمنشار داخل ياكل طالع ياكل، وهي مقلة في أشياء كثيرة، وعطاؤها قليل مقابل ما تستفيد به من المواطنين والدولة»، متسائلاً: «أعطني بنكاً واحداً تبرع بشيء أو يدعم بأي شيء».
وكان مشروع نظام الحد من الإيذاء في المملكة موضوع إحدى الدراسات المحتفى بها، والتي تجاوزت الدراسة المسحية لتنتقل إلى وضع الحلول «المهنية» المتأنية، بحسب الباحثة الأميرة الدكتورة منيرة بنت عبدالرحمن، والباحث الدكتور سامي الدامغ. وهي مشروع النظام الذي أقرّه مجلس الوزراء.
وبرَزت من بين الإصدارات التي احتُفل بها أمس دراسة اجتماعية اقتصادية تناقش «خط الكفاية» في السعودية، أعدها مدير مركز الملك خالد للبحوث والدراسات أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتور سامي الدامغ، ناقش خلالها حد الكفاية للمواطن والأسرة السعودية، الذي عرّفه الباحث بأنه الحد الأدنى من الدخل المادي الذي يمكّن الأسرة من العيش بكرامة، وشملت دراسة مسحية على مناطق المملكة كافة.
كما كان لافتاً خلال العناوين التي أطلقتها المؤسسة الدراسة التي أعدّتها الدكتورة مجيدة الناجم بعنوان: «الفقر المؤنث» في المملكة، الهادفة إلى التعرف على واقع ظاهرة فقر المرأة، والسمات والخصائص المرتبطة بالفقر المؤنث في المجتمع السعودي، لأجل الوصول لحقائق علمية يمكن الاستناد إليها في وضع الخطط والسياسات المتعلقة بتنمية المرأة السعودية.
في حين دعت دراسة ثالثة حملت اسم «الزكاة والمسؤولية الاجتماعية للشركات» إلى تحويل الزكاة إلى أداة للتنمية الاجتماعية، أعدها البروفيسور الدامغ بمشاركة الدكتورة ناتاشا ماتك.
وتضمّنت الإصدارات التسعة أيضاً، دراسة بعنوان: «تصنيف الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية» تطرقت في طياتها لما يحدث من توسع في إنشاء وتأسيس الجمعيات الخيرية، وما يؤدي في كثير من الأحوال إلى وجود ازدواجية في تقديم الخدمات سواء من حيث الفئات المخدومة أم المنطقة الجغرافية التي تقدم خدماتها في نطاقها، أم من حيث البرامج والأنشطة المقدمة، ما أدى إلى التقليل من فاعلية بعض الجمعيات الخيرية.
… ويرعى مسابقة «حفظ القرآن الكريم» في دورتها الـ16
نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، رعى أمير منطقة الرياض خالد بن بندر مساء أمس الحفلة الختامية لمسابقة الأمير سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم «للبنين والبنات» في دورتها الـ16، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر الحفلة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل شيخ، ووكيل الوزارة الدكتور توفيق السديري، والأمين العام للمسابقة الدكتور منصور السميح، ورؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة وعدد من المسؤولين. وأوضح السميح في كلمة له أن مسابقة الأمير سلمان استمرار للنهج الأفصح الذي سارت عليه المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – إلى يومنا هذا، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وقال: «الجائزة تدخل عامها الـ16، وترقم سطوراً من نور وترسم مشاعل الضياء على أرجاء المملكة. إذ بلغ عدد المشاركين فيها خلال 16 عاماً قرابة 1520 مشاركاً ومشاركة من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وشارك في هذا العام 106 متسابقين وقدمت لهم جوائز ومكافآت في سبيل تحفيز الناشئة ليقبلوا على كتاب الله».
فيما رفع رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب في كلمة له الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على ما يحظى به أهل القرآن الكريم وجمعيات تحفيظه من عناية واهتمام، مشيراً إلى أن المملكة قامت على تحكيم كتاب الله والعناية به طباعة ونشراً وحفظاً وتدبراً، فجعلت القرآن الكريم دستورها ومرجعها، وأنشأت جمعيات لحفظه في كل مناطق المملكة، حتى آتت أكلها وأينعت، ومن ذلك تكريم حفظة كتاب الله في هذه الحفلة المباركة.