والإمارات تستعد لاستضافة «قمة المليار متابع» أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها عالمياً في «دانة الدنيا»، حرص فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على تأكيد رؤية قيادتنا الرشيدة للإعلام ودوره. فقد أكد نصير الإعلام أن «الإعلام يلعب دوراً حيوياً في نجاح الاستراتيجيات التنموية، باعتباره شريكاً أساسياً لأي عمل حكومي ومؤسسي، وقطاعاً متجدداً يتيح مساحة واسعة للاستثمار في مجالاته ليكون رافداً اقتصادياً مهماً». واعتبر سموه الإعلام «مساهماً رئيسياً في إحداث حراك معرفي وثقافي في المجتمع من خلال قدرته على تطوير محتوى هادف ينسجم مع توجهات واهتمامات مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية».
وقال سموه عن القمة كحدث استثنائي في المشهد الإعلامي بالدولة: «قمة المليار متابع، ترسخ موقع دولة الإمارات كمنصة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، وتمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق أرحب، بما يعزز مكانتنا العالمية، وتأثيرنا الإيجابي في المشهد الإعلامي الدولي».
القمة التي ستنطلق في العاشر من يناير المقبل، بمشاركة 3000 صانع محتوى يتابعهم 1.6 مليار متابع من جميع أنحاء العالم، ستشهد تواجد 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة عالمية للإنتاج الرقمي، و7000 مشارك في أكثر من 100 فعالية بحضور 100 رئيس تنفيذي.
حضور كثيف وفعاليات متنوعة وحوارات قيمة تؤكد ليس فقط على ثراء ساحتنا الإعلامية وحسب، وإنما تعبر عن مكانة الإمارات «وجهة عالمية للإبداع وحوار العقول وحاضنة للأفكار الخلاقة». وبأنها «كانت وما زالت البيئة الأفضل لمواكبة تطور القطاع الإعلامي وقطاع صناعة المحتوى الرقمي.
رؤية سامية راقية تعتز بالإعلام وأدواره في مختلف مراحل المسيرة المباركة لوطن الخير والعطاء والنماء، ومع هذا ما زال قلة في بعض الجهات غير مستوعبين للتغيرات الهائلة في المشهد الإعلامي، خصوصاً في زمن المنصات الرقمية الذي أصبح فيه كل شخص قادراً على بث ما يجري حوله على الهواء مباشرة من خلال هاتفه الذكي. واقع جديد فرض نفسه ومع هذا يصر ذلك البعض على البقاء في قوقعته غير مواكب للمستجدات، فتجده متأخراً بأشواط بعيدة عن التفاعل مع ما يجري، متأخراً في ردوده، ليفسح المجال واسعاً لانتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة في وقت كان باستطاعته دحضها في ثوان مستفيداً من التقنيات الجديدة، ولكن للأسف الخلل ليس في هذه التقنيات، بل في العقول الخربة والتفكير السلحفائي. وأهلاً بالقمم في وطن القمم.
المصدر: الاتحاد