أظهرت مؤشرات الأجندة الوطنية، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أمس، تصدّر دولة الإمارات عالمياً في مؤشر نسبة الشعور بالأمن والأمان، والتي بلغت 96.1%، متجاوزة بذلك دولاً عريقة ومتقدمة اجتماعياً وصناعياً واقتصادياً، كما أظهرت المؤشرات تصدر الدولة في انخفاض جرائم الاغتصاب والخطف وجرائم القتل العمد ومعدل جريمة السرقة من إحدى وسائل النقل.
نتائج إيجابية
وأوضحت الإحصاءات مواصلة الدولة في تحقيق أرقام ومعدلات إيجابية في نتائج مؤشرات الأجندة الوطنية ذات الاختصاص بعمل وزارة الداخلية، والتي تشمل مؤشرات «عدد الجرائم المقلقة لكل 100 ألف من السكان»، و«الاعتماد على الخدمات الشرطية»، و«مؤشر الشعور بالأمان»، و«عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق لكل 100 ألف من السكان»، و«معدل الاستجابة لحالات الطوارئ».
مستهدفات
وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي إن وزارة الداخلية ماضية لتحقيق مستهدفات رؤية حكومة الإمارات 2021، بدعم وتوجيه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، مشيراً إلى أن الوزارة تشهد مسيرة من التميز والريادة وتحقق نتائج تتجاوز التوقعات، حيث تسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى أن تكون الإمارات البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي.
وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش الملتقى الدولي الثاني عشر لأفضل التطبيقات الشرطية بحضور القيادات الشرطية في الدولة إلى أن وزارة الداخلية تحرص على تحقيق مستويات ريادية من العمل المبني على استراتيجيات وخطط علمية، تستشرف تحديات المستقبل في العمل الأمني وتبني عليه رؤى تطلعية تشمل تطوير الكوادر والمنهجيات والأهداف والاختصاصات.
الأمن والأمان
وأوضح اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي رئيس الفريق التنفيذي بوزارة الداخلية لمتابعة مؤشرات الأجندة الوطنية أن نسبة الشعور بالأمان في عام 2018 بلغت 96.1%، مؤكداً أن هذه النسبة المرتفعة وفق التصنيفات الدولية تعود إلى الجهود المبذولة على المستوى الوطني.
مبادرات
وقال العبيدلي إن الوزارة ممثلة بقطاعاتها الرئيسية والقيادات العامة للشرطة تبنت عدداً من المبادرات والمشاريع ذات الصلة بتعزيز الأمن مما أسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية وعززت مكانة الدولة كواحة للأمن والأمان، مؤكداً العمل على زيادة النسبة وصولاً بها إلى المستهدف لعام 2021.
استجابة
أما فيما يتعلق بمعدل مؤشر زمن الاستجابة لحالات الطوارئ، فأوضح اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان أنه تم تحقيق الوصول إلى المركز الثاني عالمياً علماً بأنه المستهدف لعام 2018 وتشمل الاستجابة في حالات الطوارئ من بينها القتل وإطلاق النار، والتعدي المنزلي، والمشاجرات، والاغتصاب.
وذكر اللواء النعيمي أنه وفق مقارنة مع أفضل الجهات والدول والمدن العالمية لعام 2018 ومع مراعاة الاختلاف في طرق القياس والحالات التي تصنف طوارئ في بعض دول العالم، فقد حققت الإمارات المركز الثاني بين صفوف الدول المتقدمة عالمياً متقدمة على دول عالمية عريقة، حيث حلت نيويورك بالمركز الأول فيما الإمارات حلت ثانياً.
بيئة آمنة
أما على صعيد مؤشر الاعتماد على العمل الأمني والشرطي الذي هو مؤشر وطني، فأكد اللواء سيف الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، أنه ووفق تقرير دافوس فإن الإمارات احتلت المركز التاسع عالمياً وفق آلية القياس المتبعة حديثاً من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي والتي تم فيها تغيير طريقة القياس والاحتساب اعتباراً من عام 2018.
وأشار إلى حصول الإمارات على المركز السابع بنسبة 91 وفق مقارنة معيارية مع دول متقدمة عالمياً في المجالات الشرطية والاقتصادية من بينها فنلندا وسنغافورة وآيسلندا وسويسرا وهونج كونج وغيرها.
غياب الجرائم
وفي ما يتعلق بمؤشر عدد الجرائم المقلقة لكل 100 ألف من السكان، فأوضح العميد حمد عجلان العميمي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية في الوزارة أنه بلغ 49.6 بانخفاض كبير عن عام 2017 الذي بلغ 67.69 فيما كان المستهدف للعام 2018 يبلغ 78، الأمر الذي يؤكد نجاعة الإجراءات والمبادرات المطبقة.
واستعرض أرقاماً وفق التقارير الشرطية لدول المقارنة، توضح صدارة الإمارات في جرائم الاغتصاب بمعدل 1.2 لتتصدر دول العالم في ندرة هذا النوع من الجرائم، وسجلت الإمارات معدل 0.8 في جرائم الخطف سابقة دول مثل سويسرا وبريطانيا والسويد، أما في جرائم القتل العمد فكان المعدل في الإمارات 0.7 محققة أفضل نسبة بين دول العالم، فيما حققت الإمارات 8.2 في معدل جريمة السرقة من إحدى وسائل النقل متقدمة على دول مثل ألمانيا، وبريطانيا، والسويد وسويسرا.
انخفاض وفيات الحوادث المرورية
قال اللواء المستشار محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات في شرطة دبي رئيس مجلس المرور الاتحادي، فيما يتعلق بمؤشر الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية لكل 100 ألف من السكان: إن المؤشر سجل 3.83 لعام 2018 بانخفاض عن عام 2017 الذي كان سجل 4.53 فيما كان المستهدف من عام 2018 يبلغ 4.5 وفيات، مؤكداً في الوقت ذاته انخفاض معدل الوفيات الناجم عن الحوادث المرورية خلال العشرة الأعوام الماضية بنسبة 71%.
المصدر: البيان