الإمارات المفضلة لدى الشباب العربي للعيش والتطوّر

منوعات

دبي

أظهر «استطلاع أصداء بيرسون – مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي»، الذي أعلنت نتائجه، أمس، أن 20% من الشباب العربي أعرب عن رغبته في العيش بدولة الإمارات التي اختارها، لتحل بذلك في صدارة قائمة ضمت 16 دولة، تأتي بعدها الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 13%، تليها كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة بنسبة 10% لكل منهما، في حين حلت قطر والسعودية وفرنسا في المرتبة الرابعة بنسبة 8%، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعليقاً على هذه النتائج في صفحته على موقع «تويتر»: «لا نذكر هذه النتائج تفاخراً.. ولكن هي تجربة تنموية عشناها وهي متاحة لمن أراد دراستها والاستفادة منها، هدفنا هو تحقيق الخير لجميع الشعوب».

عبر 22%، من الشباب العربي المستطلعة آراؤه، عن رغبتهم في أن تحذو بلدانهم حذو الإمارات نموذجاً للنمو والتطور، وجاءت في المرتبة الثالثة بالنسبة إليهم كأكبر الحلفاء لبلادهم في المنطقة، حيث اعتبر نحو 30% من الشباب العربي أن المملكة العربية السعودية هي الحليف الأول، فيما رشح 23% الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، لتأتي دولة الإمارات في المرتبة الثالثة بنسبة 22%.

وأعلن عن هذه الأرقام في مؤتمر صحافي، عقد أمس في دبي، للكشف عن نتائج الاستطلاع الذي شمل آراء 3500 مواطن عربي، تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، وأجريت المقابلات الشخصية خلال الفترة من 20 يناير إلى 12 فبراير من العام الجاري، حيث يعيشون في 16 دولة تضم دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العراق ومصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر واليمن.

وتفصيلاً، أعرب 73% من الشباب العربي عن قلقه من ظهور تنظيم «داعش» وتمدد نفوذه، ولم يُبدِ أكثر من 47% منهم ثقتهم بقدرة حكوماتهم على مواجهة تهديداته، كما رأى 39% من الشباب أن التجربة الديمقراطية لن ترى النور في منطقة الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه لم يوافق 38% منهم على أن بلدان العالم العربي أفضل حالاً بعد أحداث «الربيع العربي»، فيما أبدى 81% قلقهم من تفشي البطالة، وذلك في وقت حافظت فيه الإمارات، وللعام الرابع على التوالي، على المرتبة الأولى في قائمة الدول المفضلة لدى الشباب العربي للعيش والإقامة، والنموذج الذي يرغب في أن تحذو بلدانه حذوه في مجال التنمية والتطور.

وفي شكل لافت، انخفضت نسبة الشباب العربي الذي يرى أن غياب الديمقراطية من أهم العقبات في المنطقة، من 41% في عام 2012 إلى 15% العام الجاري، علماً بأن «العيش في بلد ديمقراطي» كان الرغبة الأبرز لدى 92% من الشباب العربي، المشمول باستطلاع عام 2011، الأمر الذي ربطه الباحثون بزعزعة ثقة الشباب بوجود حلول قادرة على التغيير، في أعقاب أحداث «الربيع العربي»، والنتائج المأساوية التي آلت إليها الأوضاع في بلدان عربية عدة.

وتظهر نتائج الاستطلاع تراجع ثقة الشباب بقدرة أحداث «الربيع العربي» على تحقيق تغيير إيجابي في المنطقة، حيث أكد 38% فقط من المشاركين أن العالم العربي بات أفضل حالاً بعد أحداث «الربيع العربي»، مقارنة بـ70% في عام 2013، و72% في عام 2012.

كما وجد 37% منهم أن «داعش» يمثل العقبة الكبرى في أمن واستقرار المنطقة، يليها خطر الإرهاب بنسبة 32%، جاء بعده البطالة بنسبة 29%. وأعرب نحو 73% من الشباب العربي عن قلقه من ظهور «داعش»، وقد اعتبر نحو 40% من الشباب العربي أن حكوماته الوطنية غير قادرة على درء خطر التنظيم الإرهابي، مقابل 47% أبدوا ثقة بحكوماتهم حيال التعامل مع «داعش»، حيث سجل مواطنو خمس دول أعلى نسبة ثقة بقدرة حكوماتهم على مواجهة الخطر الداعشي، هي: الجزائر والإمارات والكويت والسعودية وقطر، فيما انخفضت نسبة الثقة بقدرة الحكومات في كل من لبنان والبحرين وليبيا والعراق والأردن.

واحتلت البطالة إحدى أهم ثلاث قضايا تؤرق الشباب العربي بعد ظهور «داعش» وخطر الإرهاب، حيث وصلت نسبة من يشعرون بقلق حيالها 81%. ووصلت نسبة الواثقين من الشباب بالبلدان الخليجية على قدرة حكوماتهم بالتعامل مع مشكلة البطالة 68% مقابل 61% في البلدان غير الخليجية.

ويتطلع نحو 39%، من الشباب العربي المستطلعة آراؤه، إلى إطلاق مشروعاتهم الخاصة خلال الخمس سنوات المقبلة، كما جاءت نسبة من يفضلون قطاع التكنولوجيا قطاعاً للاستثمار الأعلى حيث بلغت 16%، أتت بعدها التجزئة بنسبة 15%، والعقارات بنسبة 13%.

إلى ذلك، اعتبر نحو 81% من الشباب العربي في البلدان الخليجية أن بلاده كانت تسير بالاتجاه الصحيح، خلال السنوات الخمس الماضية، مقابل 64% في منطقة الشرق الأوسط. بينما وافق نحو 67% من الشباب العربي على أن أفضل الأيام لاتزال في انتظاره، مقابل 26% اعتبروا أن تلك الأيام ولت.

وعبر نحو 63% عن صفات إيجابية عندما سألوا عن انطباعهم حول وضع المستقبل، بينما اختار 25% منهم صفات سلبية، للتعبير عن المستقبل مثل مقلق ومحبط وحزين.

وبدت اللغة العربية محورية للهوية القومية بالنسبة لـ73% من الشباب العربي الذي اعتبرها مكوناً جوهرياً للهوية، وجاءت النسبة الأعلى من البلدان الخليجية، إذ بلغت 81%، وأشار 47% من الشباب العربي إلى أن اللغة العربية تفقد قيمتها، كما أكد 63% منهم إتقانه اللغة الإنجليزية، وأنها تسهم أكثر في تطوير المسيرة المهنية، كما أشار 51% منهم إلى استخدامه لها أكثر في محادثاته اليومية.

وأعلن 20% من الشباب العربي عن رغبته في العيش في دولة الإمارات، التي اختارها من ضمن قائمة ضمت 16 دولة، لتأتي بعدها الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 13%، تليها كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة بنسبة 10% لكل منهما، في حين حلت كل من قطر والسعودية وفرنسا في المرتبة الرابعة بنسبة 8%.

وبالنسبة للبلدان التي يراها الشباب العربي مثالاً إيجابياً، فقد عبر 22% من المستطلعة آراؤهم عن رغبتهم في أن تحذو بلدانهم حذو الإمارات نموذجاً للنمو والتطور.

أما بالنسبة للوضع الاقتصادي في المنطقة، فقد أعرب نحو 52% من الشباب العربي عن قلقهم إزاء هبوط أسعار النفط، كان أعلاها بين الشباب الكويتي بنسبة 90%، تلاهم الليبيون بنسبة 84%، ثم الجزائريون بنسبة 75%. وأعرب نحو 64% من الشباب العربي عن قلقه حيال الآثار السلبية التي قد يسببها هبوط أسعار الطاقة على الاقتصاد الوطني لبلاده، كما اعتبر نحو 38% منهم أن على البلدان المنتجة للنفط خفض إنتاجها لإعادة الأسعار إلى مستوياتها، مقابل 39% وافقوا على مستوى الإنتاج الحالي.

المصدر : هنادي أبو نعمة – الإمارات اليوم