تصدرت دولة الإمارات صناعة المباني السعيدة في مجلس التعاون الخليجي من خلال 4 مبان سعيدة حضرية في مقدمتها فندق المنزل، ونافورة دبي داون تاون ومشروع ذا نيست بمنطقة البراري والفلل التقليدية بالسطوة والبستكية التاريخية وجميعهم في دبي ثم منتجع السراب الصحراوي في أبوظبي وأخيرا فندق «6 سينسيز هايدواي»- «زيغي باي» في مسندم، بسلطنة عمان، وفق خبراء معماريين في الامارات، والذين دعوا الى ضرورة استقاء الإلهام من الحصون والقلاع القديمة والعناصر المعمارية التراثية، وتوظيفها لتصميم مبان ومجتمعات سكنية أكثر سعادة، قائلين إن ميزات المباني السعيدة تضمن إضاءة طبيعية ومصادر مستدامة وضوضاء منخفضة وألوان مريحة واستقاء الإلهام من العناصر المعمارية التقليدية.
وأكد محمد عُبيد، المهندس المعماري الأول والشريك والمدير في شركة «إمكان» للاستشارات الهندسية والمعمارية، أن تصاميم المباني تلعب دوراً محورياً في تعزيز رفاه وسعادة وإنتاجية قوى العمل اليوم مثل أبراج الرياح التقليدية في منطقة البستكية بدبي، وقلعة الجاهلي بمدينة العين؛ وتلعب المباني ذات التصميم المميز دوراً محورياً في إضفاء السعادة على قلوب القاطنين وتعزيز النشاط البدني، وبشكل خاص المباني التي تتماهى مع العناصر الطبيعيّة المحيطة بها، وتساعد على الحد من الضوضاء، وتعتمد على مواد تسهم في إرساء بيئة آمنة ومريحة وملهمة.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة «وارويك» في المملكة المتحدة أن الانسجام الشامل بين عناصر الهندسة المعمارية والتصميم يعزز صحة وسعادة الناس أسوةً بدور الحدائق والأشجار الجميلة تصاميم المباني. وشددت الدراسة على الالتزام بالمبادئ القديمة أثناء تصميم المباني الجديدة.
والاهتمام بالألوان التي تلعب دوراً مهماً في تشييد المباني السعيدة، حيث يساهم استخدام الألوان اللطيفة مثل الأزرق الفاتح والأصفر والأبيض والبيج ضمن المباني في تعزيز إنتاجية المستخدمين وإثراء راحتهم النفسية وهدوئهم.
المصدر: البيان