لم يكن لعام 2017 أن يطوي أوراقه دون أن تُبهر دولة الإمارات العالم؛ بدخولها السباق العالمي وبقوة وبسواعد وخبرات أبنائها لتوطين المريخ، فأطلقت حكومة دولة الإمارات بمباركة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العديد من المبادرات والمحطات المهمة للدولة/ منها: الإمارات تعتمد الشعار الرسمي لـ«عام الخير2017»، ولم تقف أبرز الأحداث والإنجازات الإماراتية عند ذلك؛ بل أطلقت دبي «x 10»؛ لجعلها عاصمة المستقبل، والإعلان عن سبع مبادرات تحقق استراتيجية الشباب العربي، فضلاً عن تأسيس مجلس عالمي لسعادة الشعوب.
وفي خضم تلك الأحداث، كان الحدث المهم هو زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيفاً رئيسياً لاحتفالات جمهورية الهند الصديقة بـ«يوم الجمهورية الـ 67»، فضلاً عن إطلاق استراتيجية وزارة الخارجية والتعاون الدولي 2021، فيما شهدت إمارات الدولة العديد من المشاريع الإسكانية والتنموية، ومشاريع البنية التحتية من تنفيذ شوارع ومحطات كهرباء، إضافة إلى مياه جديدة قدرت بمليارات الدراهم على مستوى الدولة.
«الخليج» تستعرض أبرز الأحداث المحلية، التي شهدها عام 2017، على النحو الآتي:
إطلاق مشروع «المريخ 2117»
الإمارات تدخل السباق العالمي لتوطين الكوكب الأحمر في خطوة بالغة الأهمية بالنسبة للبحث العلمي، أعلنت دولة الإمارات في 13 فبراير/شباط خلال «القمة العالمية للحكومات»، عن دخولها بشكل رسمي السباق العلمي العالمي لإيصال البشر إلى الكوكب الأحمر خلال العقود المقبلة، عبر مشروع «المرّيخ 2117»، الذي يتضمن برنامجاً وطنياً؛ لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية، في مجال استكشاف الكوكب الأحمر.
ويستهدف البرنامج بناء أول مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال مئة عام؛ عبر قيادة تحالفات علمية بحثية دولية؛ لتسريع العمل على الحلم البشري القديم في الوصول إلى كواكب أخرى.
ويتضمن المشروع الجديد، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضمن «القمة العالمية للحكومات»، مسارات بحثية متوازية تتضمن استكشاف وسائل التنقل، والسكن، والطاقة، والغذاء على الكوكب الأحمر، كما يتضمن، البحث، تطوير وسائل أسرع؛ من أجل الوصول والعودة من الكوكب الأحمر خلال مدة أقصر من المدة الحالية.
وأعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء» و«الجامعة الأمريكية في الشارقة» في 14 فبراير/شباط عن نجاح إطلاق «نايف-1»، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي، ويكتسب مشروع القمر الاصطناعي «نايف-1» أهمية كبرى؛ إذ يأتي ضمن الاستراتيجية التعليمية المتكاملة لعلوم الفضاء؛ الرامية إلى تطوير قدرات ومهارات وكفاءات أبناء الإمارات في الاختصاصات الهندسية على تصميم وتركيب واختبار وتشغيل الأقمار الاصطناعية النانومترية.
واحة الكرامة» تحتضن جلسة استثنائية لمجلس الوزراء
في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء في «واحة الكرامة»، وبناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، تم الإعلان في الخامس من مارس خلال جلسة فريدة ومتميزة لمجلس الوزراء عُقدت في «واحة الكرامة» أمام نصب الشهيد بأبوظبي، وحضرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زيد آل نهيان، تم الإعلان عن تكريس «عام الخير» بكافة مبادراته ومشاريعه وبرامجه لشهداء الإمارات وأرواحهم الطاهرة؛ تخليداً لذكراهم؛ وتقديراً لتضحياتهم؛ وترسيخاً لقيم البذل والعطاء، التي ضربوا فيها أروع الأمثلة.
كما استعرض مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لـ«عام الخير» وأعلن اعتمادها، ودعا المجلس، جميع الجهات للتعاون على إنجاحها. وتشمل الاستراتيجية 1000 مبادرة وبرنامج شاركت في إعدادها 100 جهة حكومية وخاصة، موزعة على ستة مسارات.
محمد بن زايد ضيف الهند الرئيسي في «يوم الجمهورية»
خلال زيارة عكست عمق العلاقات التاريخية الإماراتية – الهندية، القائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، وعبرت عن علاقات قديمة ضاربة في عمق التاريخ؛ قامت على أسس ثقافية ودينية واقتصادية، وبنيت على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المثمر؛ من أجل التنمية والازدهار للبلدين والشعبين الصديقين، شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال شهر يناير/كانون الثاني جمهورية الهند الصديقة احتفالاتها بـ«يوم الجمهورية الـ 68»، ضيفاً رئيسياً بهذه المناسبة، وأجرى سموه، خلال الزيارة، محادثات رسمية مع الرئيس براناب موخرجي رئيس جمهورية الهند، ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي. كما بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وشهد سموه وناريندرا مودي، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وعدداً من مذكرات التفاهم بين البلدين، وجرى تبادل وثائق الاتفاقات بين الجانبين.
واستقطبت الإمارات أعداداً كبرى من رجال الأعمال والمستثمرين الهنود، وأصحاب الشركات والتجار من مختلف القطاعات الاقتصادية، الذين أبدوا رغبتهم في العمل بالدولة والمناطق الحرة فيها؛ حيث تستثمر الهند 70 مليار دولار في الإمارات، عبر 50 ألف شركة هندية، بينما تستثمر الإمارات في الهند 10 مليارات دولار في قطاعات الطاقة، والصناعات المعدنية، والخدمات، والتكنولوجيا، والإنشاءات.
«منتدى الشارقة للاتصال».. مشاركة وتنمية
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، انطلقت فعاليات الدورة الـ6 من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، في «مركز إكسبو الشارقة»، في 22 مارس/آذار 2017 تحت شعار: «مشاركة مجتمعية… تنمية شاملة».
وأكد سموه، خلال الافتتاح، أن إمارة الشارقة أولت بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة، ووضعتهما على سلم اهتماماتها، ووضعت الخطط والرؤى، التي تركز على الفرد خلال مراحل حياته؛ لأنه الثروة الحقيقية، والاستثمار الأمثل للمجتمعات، مشيراً سموه إلى أن الدول التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة، وعادلة، ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها، وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتى السبل، وأن تهتم بكبار السن، الذين قدموا للمجتمع أهم سنوات حياتهم.
«خلوة العزم» تعزز العلاقات الإماراتية – السعودية
في خلوة عكست حرص دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عدّة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن توحيد الطاقات والإمكانات بين دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، يمكن أن يخلق فرصاً تاريخية للشعبين، وللمنطقة بأكملها.
جاء ذلك، خلال حضور سموه، جانباً من «خلوة العزم» المشتركة بين الإمارات والسعودية في يوم 21 فبراير/شباط.
وناقشت الخلوة، ضمن أجندتها، ثلاثة محاور استراتيجية، تختص بالجوانب الاقتصادية، والمعرفية والبشرية، والسياسية والعسكرية والأمنية، كما هدفت إلى تطوير العلاقات الإماراتية السعودية، ضمن مختلف القطاعات، نحو آفاق أوسع وأشمل، وخلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل.
واختتمت في الرياض 13 ابريل أعمال المجموعة الثانية لخلوة العزم بين الإمارات والسعودية، بحضور ومشاركة كبار المسؤولين في الجهات الحكومية في البلدين.
عرض عسكري مهيب لـ «حصن الاتحاد» في أبوظبي
في عرض عسكري مهيب جسّد الاحترافية التي تتمتع بها القوات الإماراتية المسلحة الباسلة، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الثاني من مارس/آذار، العرض العسكري «حصن الاتحاد»، الذي جرى وسط البحر قبالة شاطئ كورنيش أبوظبي، أمام جمهور واسع من المواطنين والمقيمين، وجسّد القدرات الاحترافية لقواتنا الباسلة، وهي تقوم بتحرير رهائن من على متن سفينة مختطفة في عرض البحر، وتتعامل مع تهديدات في المناطق المبنية، وتخلله مناورات للطائرات المروحية، والمقاتلات النفاثة والغواصات البحرية.
وأكد سموه، أن القوات المسلحة الإماراتية تمثل الحصن المنيع للوطن والحامي لمكتسباته ومنجزاته الحضارية في ظل بيئة إقليمية ودولية تتسع فيها مصادر الاضطراب والخطر.
وقال سموه: «إن قواتنا المسلحة الباسلة تمتلك الجاهزية الكاملة، والإرادة الصلبة؛ للدفاع عن تراب الوطن؛ وصون أمنه ومصالحه العليا في أي وقت، وفي أي مكان؛ والمشاركة القوية في تدعيم منظومة الأمن العربي ودعم الأشقاء؛ من منطلق الالتزامات والمسؤوليات العربية، التي تؤمن بها دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله».
«زايد للإسكان» .. 12 ملياراً لمساكن المواطنين في 16 عاماً
في إطار اهتمام حكومة الإمارات بتوفير السكن الملائم للمواطنين، كشف «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، أن إجمالي الدفعات التي صُرِفت على مشاريع قرارات الدعم السكني، عدا المجمّعات السكنية، بلغت 12 ملياراً و141 مليون درهم، موزعة بين 7 مليارات و309 ملايين، و124 ألفاً للقروض، و4 مليارات و831 مليوناً و614 ألفاً للمنح السكنية، منذ إنشاء البرنامج حتى نهاية 2016.
وأبان البرنامج أن الدفعات التي صُرِفت، تنوعت بين 9 مليارات و148 مليوناً و531 ألفاً، لإنشاء مسكن، ومليار و953 مليوناً و443 ألفاً، لاستكمال مسكن، و828 مليوناً و794 ألفاً، لشراء مسكن، و209 ملايين و973 ألفاً، لصيانة مسكن.
اعتماد الشعار الرسمي لـ«عام الخير»
خلال «خلوة الخير»، التي عقدت في الثاني من يناير/كانون الثاني 2017، جلسة العصف الذهني الأكبر من نوعها على مستوى دولة الإمارات، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون وشخصيات مجتمعية ونخبة من رموز العمل الخيري والإنساني والتنموي في الدولة، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الأول من يناير الشعار الرسمي لـ«عام الخير 2017»؛ لتستخدمه الجهات المحلية والحكومية والإعلامية في جميع الحملات والبرامج والمبادرات الخاصة بـ«عام الخير» خلال عام 2017.
«مئوية الإمارات 2071» .. برنامج عمل طويل الأمد
خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في 22 مارس/آذار، «مئوية الإمارات 2071»، التي تشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد مستمد من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأجيال المستقبل، التي رسم فيها الخطوط العريضة؛ لبناء إمارات المستقبل؛ وتجهيز الدولة للأجيال القادمة.
وتشكل «مئوية الإمارات 2071» برنامج عمل حكومي شامل وموسع، يتضمن وضع استراتيجية وطنية؛ لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط، إضافة إلى الاستثمار في التعليم، الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، وتعزيز التماسك المجتمعي.
وتقوم رؤية «مئوية الإمارات 2071» على العمل؛ لتجهيز جيل يحمل راية المستقبل في دولة الإمارات، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والقيم الأخلاقية والإيجابية؛ لضمان الاستمرارية؛ وتأمين مستقبل سعيد؛ وحياة أفضل للأجيال القادمة؛ ورفع مكانة الدولة لمنافسة أفضل دول العالم.
منظومة إنسانية متكاملة في «بنك الإمارات للطعام»
جرياً على عادته السنوية، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى توجيه الاحتفالات الخاصة بيوم جلوس سموه وتوليه مقاليد الحكم في إمارة دبي، لعمل الخير، وأطلق في الثاني من يناير/كانون الثاني «بنك الإمارات للطعام»، الذي شكل منظومة إنسانية متكاملة؛ لترسيخ قيمة إطعام الطعام.
وأكد سموه، فخره بفرق العمل، التي تساعده على إنجاز المهام الموكلة إليها بكل تفان وشفافية وإتقان حتى وصلت دولتنا ومؤسساتنا إلى مستويات عالمية في التميز والجودة والابتكار.
وأثنى خلال اللقاء مع الفعاليات الحكومية والخاصة المهنئين بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي سموه مقاليد الحكم في دبي، ونائباً لرئيس الدولة ورئيساً لمجلس الوزراء، على كل الجهود الوطنية، التي يبذلها كل مسؤول وكل مواطن كل فرد من موقع عمله، معتبراً سموه أن تكاتف الجميع وتعاونهم أثمر هذه الثمار الطيبة، التي يجنيها شعبنا في قطاعات التعليم والصحة والابتكار والتميز وفرص العمل والعيش الكريم الآمن.
صفقات بـ 19.2 مليار للقوات المسلحة في «آيدكس ونافدكس»
تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 19 فبراير/شباط 2017 مراسم افتتاح معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس» في دورته الـ13، ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2017» في دورته الرابعة، بحضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير على أرض «مركز أبوظبي الوطني للمعارض».
وقلد سموهما، الرئيس عمر البشير «وسام زايد» من الطبقة الأولى؛ تقديراً من سموهما لمواقفه وجمهورية السودان الشقيقة تجاه القضايا العربية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على «تويتر» وقتها: «برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخي محمد بن زايد دولتنا اليوم هي الملتقى الدولي الأكبر لصناعات الدفاع العسكري، وهي قوة إقليمية في الصناعة الدفاعية».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017» في أبوظبي، إن صاحب السمو رئيس الدولة، حريص على توفير كل الطاقات، وتسخير جميع الإمكانات؛ من أجل أن تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة دائماً، وأن يرتفع علمها خفاقاً في كل محافل العز والشرف والتقدم والنهضة الحضارية والإنسانية.
واختتم المعرض، وبلغت قيمة صفقات قواتنا المسلحة 19.2 مليار درهم.
وأبرمت قواتنا المسلحة خلال أيام الدورة على مدار أيامهما الخمسة 90 صفقة بقيمة 19 ملياراً و17 مليون درهم، منها 8 صفقات في اليوم الأخير للمعرضين بقيمة 344 مليون درهم، وحصدت الشركات المحلية 57 صفقة بنسبة 63.3% بينما فازت الشركات الإقليمية والدولية بـ 33 صفقة بنسبة 36.7%، وتصدرت شركة «انترناشيونال جولدن جروب» المحلية الشركات الوطنية من ناحية عدد الصفقات وقيمتها.
القمة الحكومية تستشرف مستقبل العالم بأفضل النماذج
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الحديث عن استئناف الحضارة في العالم العربي، يبدأ بفهم المؤشرات، التي ترسم ملامح المستقبل.
وقال سموّه، خلال جلسته الحوارية، التي عقدت يوم 12 فبراير/شباط ضمن «القمة العالمية للحكومات»، التي انطلقت في دورتها الخامسة، بمشاركة واسعة تضم 150 متحدثاً في 114 جلسة، وحضور أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 139 دولة، إن انشغاله بحالة العالم العربي ليس وليد اليوم؛ بل بدأ برسالة صريحة وجهها إلى الحكومات العربية منذ أكثر من 12 عاماً، مضمونها أن «عليكم أن تتغيروا أو أنكم ستُغيّرون».
وشهدت القمة، التي باتت تعد إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، عدداً من التحولات والتوسع في نطاقها هذا العام؛ حيث تم تحويلها إلى حراك عالمي لخير الشعوب، بعدما أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة، والأولى من نوعها على مستوى العالم، فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجهوزية للمستجدات.
جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين
حرصاً على دعم الجهود والمبادرات المتميزة في مجال العمل الإنساني في كافة أنحاء العالم؛ الرامية إلى تحسين حياة الملايين من الأفراد والأسر من اللاجئين والمهجرين حول العالم، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، في الخامس من يناير/كانون الثاني «جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين» في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتمنح الجائزة مرة واحدة سنوياً، ويتم تكريم الفائز بها في حفل خاص يقام في إمارة الشارقة، ويحصل الفائز على مكافأة مالية بقيمة 100 ألف دولار، إضافة إلى درع وشهادة تقدير.
وستكون المنافسة مفتوحة أمام الأفراد والمؤسسات في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقبل أمانة الجائزة الطلبات الواردة من بقية دول العالم، بشرط تناولها قضية اللاجئين والنازحين في المناطق الجغرافية، التي تدخل في نطاق اهتمام الجائزة.
الإمارات تعلن سبع مبادرات لاستراتيجية الشباب العربي
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في يوم 14 فبراير/شباط خلال فعاليات «القمة العالمية للحكومات»، استراتيجية الشباب العربي، التي تمثل رؤية؛ لتمكين الشباب العربي؛ وتعزيز ريادته في المجالات المختلفة، بمشاركة شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومجموعة من الشباب العربي يمثلون 22 دولة عربية.
35 ألف فكرة تلقاها مجلس محمد بن راشد الذكي
أعلن مجلس محمد بن راشد الذكي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ بهدف جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً والأسرع تطوراً بمساعدة الجمهور، من مواطنين ومقيمين وزائرين ومحبين في 21 يناير/كانون الثاني، تلقيه أكثر من 35 ألف فكرة مبتكرة وملاحظة تطويرية؛ تقود طريق دبي نحو الابتكار وجعلها المكان المفضل للجمهور.
جاء ذلك خلال الإعلان عن نتائج عام 2016 للمجلس، الذي حظي بتفاعل كبير من الجمهور؛ من خلال اقتراح الأفكار المبتكرة؛ وتقديم الملاحظات التطويرية، التي تتجاوب معها الجهات المعنية وتدرسها، ومن ثم تعمل على تطبيقها وفقاً لنتائج الدراسة.
وفاة حمد بن سيف الشرقي
نعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في 30 مارس/آذار 2017، الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم الفجيرة، داعياً الله عز وجل، أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر السلوان، وأمر صاحب السمو رئيس الدولة بتنكيس الأعلام في الدولة، وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام.
كما نعى ديوان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمد بن سيف الشرقي.
«10x».. دبي عاصمة المستقبل
بهدف جعل إمارة دبي عاصمة المستقبل، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في يوم 14 فبراير/شباط مبادرة دبي «10x»، كما وجه سموه، جميع الجهات الحكومية في دبي أن تطبق ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد عشر سنوات.
وتسعى مبادرة دبي «10x» للتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل؛ بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي. ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.
«دبي هاربور».. وجهة بحرية سياحية جديدة
من أهم المشاريع التي تخدم بصورة مباشرة قطاع السياحة في دبي، مشروع «دبي هاربور»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الثاني من يناير/كانون الثاني، في منطقة الواجهة البحرية، الواقعة على امتداد شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بين «جزيرة النخلة» و«جميرا بيتش ريزيدنس»، ويدخل ضمن امتداده على مساحة 20 مليون قدم مربعة: «سكاي دايف دبي» و«نادي دبي الدولي للرياضات البحرية» وجزيرة «لوجو».
ويُعدُّ «دبي هاربور» من أهم المشاريع، التي تخدم بصورة مباشرة قطاع السياحة في دبي؛ لما يتسم به من تكامل العناصر، التي تجعل منه نقطة جذب قوية جديدة تضاف إلى المعالم المهمة المنتشرة في ربوع إمارة دبي؛ حيث يقع المشروع على مسافة قريبة من «جزيرة النخلة»، وجزيرة «بلوووترز»، التي شهدت عمليات تشييد «عين دبي» أكبر عجلة ترفيهية في العالم.
الإمارات الأولى عربياً و21 عالمياً في «مؤشر السعادة»
حققت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والـ 21 عالمياً في «مؤشر السعادة» بحسب تقرير السعادة العالمي لعام 2017، الصادر عن «معهد الأرض» في جامعة كولومبيا بإشراف الأمم المتحدة، وبالتزامن مع احتفال العالم بـ«اليوم الدولي للسعادة». ووفقاً للتقرير، فقد سجلت الإمارات المركز الـ 21 عالمياً؛ بعد أن كانت سجلت المركز الـ 15 العام الماضي على صعيد سعادة مواطنيها متقدمة على العديد من دول العالم.
وحققت الدولة المركز الأول عربياً والـ 25 عالمياً في «مؤشر كفاءة النظام القضائي» للعام 2016 ضمن «تقرير سهولة ممارسة الأعمال»، الذي أصدره البنك الدولي.
وأكد التقرير امتلاك دولة الإمارات نظاماً قضائياً محكماً وعادلاً قادراً على معالجة الدعاوى في وقت قياسي، وبكلفة ملائمة وجودة عالية تحقق سعادة المتعاملين.
الشهر الوطني للقراءة
من خلال تدوينات وتغريدات نُشرت على حساباته الشخصية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الثاني من شهر مارس فعاليات «الشهر الوطني للقراءة».
وهدف «الشهر الوطني للقراءة» إلى تعزيز استدامة القراءة كظاهرة مجتمعية شاملة، وأن تكون مستدامة لجذب أكبر عدد من أفراد المجتمع؛ للمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة، التي تستهدف كافة فئات المجتمع، وتخاطب مختلف الاهتمامات في مختلف إمارات الدولة.
المصدر: الخليج