تجسد جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية على الساحة الدولية نهجها الراسخ في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف الطارئة.
وتحرص دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعوب التي تحتاج إلى المساعدة والاستجابة السريعة للنداء الإنساني للتخفيف من وطأة المعاناة الناجمة عن الكوارث والظروف الطارئة.
وتركز المساعدات الإماراتية خلال مسيرة ممتدة لأكثر من 5 عقود على تقديم يد العون للفئات الأقل حظا من الأفراد والأسر واللاجئين والنازحين والمتضررين من الأزمات لتتصدر بأياديها البيضاء القوائم العالمية لأكبر المانحين في مجال المساعدات التنموية قياسا لدخلها القومي انطلاقا من ثوابتها الأخلاقية والنبيلة في العمل الإنساني والإغاثي بتقديم المساعدة والعون للجميع دون النظر إلى دين أو عرق أو لون أو ثقافة لتتجلى أسمى قيم الإنسانية في “دار زايد الخير” وطن وعنوان الإنسانية.
وجاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بتقديم العون وإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية الشقيقة وجمهورية تركيا الصديقة لتجسد القيم الأصيلة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تسير على نهج العطاء والخير المتجذر في مجتمع الإمارات وانطلاقا من دورها المحوري في مد يد العون للجميع في مختلف الكوارث والأزمات لتحضر الإمارات بإنسانيتها في مختلف الأوقات لإغاثة الشقيق والصديق ونجدة الملهوف حتى تخطي المحنة وتعود الحياة إلى طبيعتها.
وتمثل الجهود الإنسانية والإغاثية المشتركة من جانب الجهات والمؤسسات والأفراد في الإمارات فزعة جديدة لمجتمع الإمارات لنجدة الأشقاء والأصدقاء في سوريا وتركيا والتخفيف من وطأة المعاناة التي يمرون بها جراء الكارثة الإنسانية التي حلت عليهم في ديارهم وذلك امتثالا لتوجيهات القيادة الرشيدة وتعزيز الاستجابة الإنسانية من خلال فرق الإنقاذ وجمع التبرعات وتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى جانب تقديم الدعم الطبي للمصابين بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين مما يعكس قيم التسامح والسلام والتضامن الإنساني التي تأسست عليها دولة الإمارات.
وتواصل الكوادر الوطنية جهودها الإغاثية على الساحتين السورية والتركية لتقدم للعالم نموذجا مشرفا في العطاء والأخوة الإنسانية والتعامل باحترافية ومهارة عالية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات والخدمات الطبية للتخفيف من هذا المصاب الجلل الذي اهتزت له القلوب وذلك تعبيرا عن قيم الإمارات الإنسانية الأصيلة.
وتعمل فرق البحث والإنقاذ الإماراتية ضمن عملية “الفارس الشهم 2” في كل من سوريا وتركيا وسط ظروف مناخية صعبة تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير من أجل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض ضمن جهود دولة الإمارات لتخفيف آثار الزلزال الذي ضرب مناطق من البلدين مؤخرا.
وام