كاتبة وروائية سعودية
بعيداً عن الأسئلة المفعمة بالعاطفة، تلك التي تشغل الناس حالياً، بعد إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة الاتفاق مع إسرائيل وبدء علاقات جديدة، دولة الإمارات لديها عقيدة ثابتة ومتصالحة مع كل الأسئلة الميتافيزيقية التي طرحها العالم أجمع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
المتأمل لهذه المصالحة يدرك تماماً ثقة الدولة في كيانها، لا تعذبها المخاوف أو مقلقات الأصوات الزاعقة، ولا الرغبات الدفينة لدى الأشقاء، الأمر ليس قتالاً وإنما هو استدراك ونظرة ثاقبة لبناء أجيال كاملة، ستتفهم حتماً أهمية ما قامت به دولة الإمارات.
إنني معجبة جداً بقوة الإمارات، معجبة أكثر بحكامها، بعدم رغبتها في الدخول في أي صراع مهما كان، أنها لا تنظر فقط إلى كيانها وإنما تدرك أنها جزء من هذا العالم نصف المكتمل، وهي لا تخاف من غير المكتمل.
بهذه المصالحة فتحت دولة الإمارات آفاقاً واسعة، وأظهرت كم هي دولة تميل إلى الشجاعة والثبات، فنحن نعيش عصراً غير متوازن في القوة أو الاقتصاد، وهناك خلل بيِّن وواضح في القواعد، فجاءت دولة الإمارات بكل ظفرها لتشهد خطوات تقدمية ونهضوية وراعية للسلام.
الإمارات خلقت الحلم، بدت تشغل العالم من حيث التطور والتقدم الذي لا يتوقف، كنت في كل مرة أزورها أشهد بعيني عدد البنايات التي تبنى بدون توقف، والذي يعني أن الوافدين إليها شكلوا عنصراً في وضع أيديهم بأيدي هذه الدولة الرائدة، ويريدون البقاء فيها لعوامل عدة.
وقد سعدت وأنا أرى الأستاذ محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الرؤية، وهو يظهر في أحد البرامج ويتحدث بوضوح وشفافية عن وطنه، وهذا ما يريده شيوخ الإمارات، وهو بناء الإنسان وصنع مصالحة في منطقة اتسمت بالصراعات والحروب.
المصدر: الرؤية