أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تفعيل مجموعة من الخدمات الاستباقية تتضمن منصة «أسرتي» وعدداً من الخدمات الفردية التي تم تطويرها ضمن مبادرات إدارة الخدمات الاستباقية بوزارة اللا مستحيل، بهدف تعزيز سرعة وفاعلية الخدمات وتقديمها قبل الطلب.
تأتي هذه الخطوة تجسيداً لتوجهات حكومة دولة الإمارات بتطوير خدمات مستقبلية استباقية تقدم قبل الطلب لتسهيل حياة المجتمع وتمكين المتعاملين، وفي إطار الجهود لتطوير جيل مستقبلي من الخدمات الحكومية.
ويهدف تفعيل حزمة الخدمات الاستباقية إلى توفير تجربة متعامل سلسة وسريعة ومتكاملة عبر خدمات يتم تقديمها من دون طلب وفي دقائق معدودة، ويبني على جهود تطوير الخدمات الحكومية التي تقدمها الهيئة، منذ إطلاق باقة خدمات «مبروك ما ياك» الشاملة لتسجيل المواليد وتجهيز أوراقهم الثبوتية تلقائياً.
وتعمل الهيئة على دعم منظومة العمل الحكومي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، في توفير خدمات استباقية تتميز بالكفاءة والمرونة والسرعة والسهولة.
وقال العميد سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية الهوية والجنسية بالإنابة: إن منصة «أسرتي» نموذج مبتكر للخدمات الحكومية، وتعتبر حصاد مبادرات مختلفة أطلقتها الهيئة على مدار السنوات القليلة الماضية، تهدف إلى تقديم نموذج خدمات مبتكر، متميز وريادي لمنظومة العمل الحكومي. وتضم منصة «أسرتي» 12 خدمة استباقية مشتركة بين 10 جهات حكومية، لتسهيل المعاملات المرتبطة بحياة الأسرة المواطنة عبر مراحلها المختلفة، وتهدف إلى توفير الخدمات قبل الطلب لضمان تمكين أفراد الأسرة المواطنة من إنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر، ما يسهل على المتعاملين تأسيس أسرهم، ويدعم مفاهيم التربية السليمة وما يحتاجه الأطفال من رعاية تعزز التماسك الأسري، إضافة إلى حجز الخدمات الأولية وخدمات الرعاية التي يحتاجها الأطفال بشكل تلقائي، وإعدادهم لمرحلة الدراسة.
وتشكل منصة «أسرتي» نقلة نوعية في منظومة العمل الحكومي من خلال توفير باقات خدمية للمتعاملين قبل طلبها، ترتبط ضمن مجموعة من الخدمات المهمة في حياة المتعامل، يتم تقديمها بما يتناسب مع احتياجات الأسرة الإماراتية من خلال الاستغناء عن الخدمات الورقية التي كانت تتطلب تعبئة أكثر من 12 طلب خدمة وتحميل أكثر من 50 وثيقة ومستنداً، وفي التحول الجديد أصبحت تنفذ بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة أو تقديم مستندات.
كما أطلقت الهيئة خدمات استباقية فردية تشمل تجديد بطاقة الهوية لمواطني الدولة من حاملي بطاقات هوية منتهية الصلاحية أو أوشكت على الانتهاء، وتجديد جواز السفر لمواطني الدولة ممن لديهم جوازات سفر منتهية أو أوشكت على الانتهاء، وتمديد التأشيرة لحاملي التأشيرات القابلة للتمديد التي أوشكت على الانتهاء وهم داخل الدولة، وتعديل وضع الأفراد الذين صدرت لهم تأشيرة جديدة وهم داخل الدولة، عبر تحليل بيانات المتعاملين واستشراف احتياجاتهم بتصميم خدمات استباقية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتسهم الخدمات الاستباقية في تعزيز وعي المتعاملين ومعرفتهم بالخدمات وتقليل عدد خطوات المعاملات. وفي هذا الإطار، أكد الخييلي: «أن الهيئة حريصة على تسهيل الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات الاستباقية، تجسيداً لتوجهات القيادة الرشيدة بتصميم مفهوم العمل الحكومي الاستباقي وتطوير آلياته وصولاً لأفضل النتائج، لمواكبة متطلبات المستقبل والارتقاء بجودة حياة المجتمع، بالعمل على استدامة تطوير وتقديم خدماتها وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات بكفاءة وسرعة وفاعلية، وبشكل استباقي قبل الطلب».
من جانبه أكد سعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، أن تصميم نماذج عمل مبتكرة وغير تقليدية، يجسد توجهات حكومة دولة الإمارات في توفير خدمات مستقبلية ذات كفاءة عالية ضمن باقات متكاملة وتقديمها قبل طلبها بشكل استباقي، بما يلبي تطلعات المتعاملين في إنجاز معاملاتهم بيسر وسهولة وسرعة.
وقال: إن منصة «أسرتي» تم تطويرها بناء على آراء ومقترحات المتعاملين أنفسهم لتناسب تطلعاتهم المستقبلية وتلبيها لهم بشكل استباقي وذلك من خلال وضع خطة متكاملة لمتابعة مراحل حياتهم، بدءاً من مرحلة الزواج وتأسيس الأسرة، ومراحل الحمل والولادة، وصولاً إلى مرحلة نمو الطفل، ما يعكس جيلاً جديداً من الخدمات الحكومية بالتركيز على تقديم أفضل الخدمات الحكومية قبل الطلب.
من جهتها، أكدت سعادة عهود شهيل مدير عام دائرة عجمان الرقمية، أن إطلاق باقات الخدمات الاستباقية ضمن «وزارة اللامستحيل»، يدل على تكامل عمل الجهات الحكومية لتوفير أفضل الخدمات للمتعاملين وبشكل استباقي «قبل الطلب»، وصولاً إلى توفير تجربة متعاملين استثنائية، تتضمن تعامل الجمهور مع حكومة واحدة، بصرف النظر عن الجهة المزودة للخدمة.
وقالت: إن «عجمان الرقمية» سعيدة بأن تكون جزءاً من نجاح هذه المبادرة، مشيدة بتعاون الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق المستهدفات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي أثمرت هذه الخدمات الاستباقية ذات القيمة المضافة من خلال الربط عبر منصة حكومة عجمان»، وتابعت:«فخورون بأن يكون لعجمان الرقمية هذا الدور المهم، وأن نكون شركاء لوزارة اللا مستحيل في إنجاح هذه المبادرة».
وأضافت شهيل:«أن منصة الخدمات الحكومية الاستباقية هي نموذج مشرف وخطوة مهمة، توفر الوقت والجهد وتسهم في تحقيق سعادة المتعاملين، وتشكل «أسرتي» منصة للخدمات الحكومية الرائدة، إذ تصنف كأول إنجاز إماراتي من نوعه على مستوى العالم، وتعد ركيزة أساسية لبناء سعادة الأسرة الإماراتية».
الجدير بالذكر، أن منظومة عمل الإدارة الافتراضية للخدمات الاستباقية ضمن «وزارة اللا مستحيل» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تركز على تطوير مجموعة من الأفكار والتجارب الحكومية لتوفير باقات خدمات استباقية وتعزيز استدامتها، بناء على تطلعات المتعاملين، في نموذج مبتكر من الخدمات الحكومية لإنجاز معاملاتهم بيسر وسهولة وسرعة بالاعتماد على آليات مرنة وابتكار خدمات متميزة قبل الطلب تسهل حياة الناس، وتضمن إيجاد حلول استباقية وجذرية للتحديات وتحويلها إلى فرص، ما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: وام