قررت السلطات البحرينية أمس طرد الجنود القطريين المتمركزين في مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية. وقال مصدر مطلع مع انتهاء مهلة الـ 14 يوماً التي حددتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لمغادرة القطريين في 5 يونيو الماضي ضمن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب دعمها الجماعات والتنظيمات الإرهابية «إن السلطات البحرينية أوضحت للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين مغادرة المملكة خلال 48 ساعة».
وتضم البحرين قاعدة أميركية تعمل فيها القيادة المركزية للقوات البحرية، وتشمل عسكريين من دول في المنطقة، ينفذون مهاماً تتعلق بالحرب على تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط. وقال المصدر «إن الجنود القطريين لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين»، من دون أن يفصح عن أعداد هؤلاء الجنود. وكانت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن طردت أيضاً الجنود القطريين المشاركين في التحالف بسبب ممارسات بلادهم التي تعزز الإرهاب.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، السياسة القطرية بأنها تعمل في الخفاء وتتلون يوماً بعد يوم، وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، إن المشكلة ليست في الكلام الطيب للأخ نحو أخيه، ولكن المشكلة الحقيقية في السياسة القطرية التي تعمل في الخفاء وتتلون يوماً بعد يوم.
وكان قد كشف النقاب عن تسجيلات هاتفية تكشف تآمر الدوحة لزعزعة أمن المنامة، وتسخير أذرعها الإعلامية من أجل ذلك. ومن المتوقع أن يتبع هذا الكشف تحركات رسمية بحرينية، بعد مطالبات برفع قضايا دولية على الدوحة، ومحاكمة المتورطين في التدخل في شؤون البلاد. وقال عضو مجلس النواب البحريني خالد الشاعر لـ«سكاي نيوز عربية»، إنه قدم مقترحاً لمجلس النواب لتقديم جميع الشخصيات المذكورة في المكالمة إلى المحاكمة المستعجلة، مضيفاً «أنه لا بد أن تنظر المحاكم العسكرية في هذه القضية ليكون الفصل فيها سريعاً».
واستنكر مجلس النواب البحريني في بيان، التدخلات السافرة للنظام القطري في الشأن البحريني الداخلي، التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، والإضرار بالوحدة الوطنية. وأكد أن ما وقع من أحداث مؤسفة عام 2011 وحتى اليوم، مؤامرة وليس حراكاً شعبياً، وذلك من خلال طابور خامس إيراني، وبدعم من النظام القطري.
المصدر: الاتحاد