أعلنت السلطات البحرينية، أمس، القبض على خلية إرهابية شرعت في تنفيذ أعمال إرهابية واغتيالات. وأشارت وزارة الداخلية بمملكة البحرين، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي، إلى أن أفراد الخلية تلقوا تدريباتهم تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، إضافة للعثور على أسلحة ومتفجرات مع أفراد الخلية الإرهابية الموقوفين، علماً بأن أعضاء الخلية تخفوا خلف ستار أعمال تجارية.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية، فإن الخلية التي تتكون من 14 شخصاً، «خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية، التي استهدفت اغتيال شخصيات مهمة بالدولة، وكذلك تنفيذ عملية ضد رتل من آليات الأمن العام، القصد منها قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، إضافة إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد».
وتم القبض على أفراد الخلية خلال عمليات أمنية بعدة مناطق في البلاد، كما أثبتت التحريات أن هذه المجموعة الإرهابية، تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب إرهابيين اثنين هاربين وموجودين في إيران.
وضبط بحوزة المتهمين أسلحة ومتفجرات وقنابل محلية الصنع جاهزة للاستخدام في الأعمال الإرهابية، والمواد التي تدخل في تصنيعها، إضافة إلى صواعق كهربائية وأسلحة نارية وبيضاء وكميات كبيرة من الهواتف وشرائح الاتصالات والأقراص الصلبة والكاميرات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
كما تضمنت المضبوطات المحرزة، أجهزة الاتصالات التي تم ضبطها وفحصها، وعدد السفرات إلى إيران خلال فترات زمنية قصيرة، والتي بلغ عددها في السنوات الأخيرة نحو 66 سفرة، تم استغلالها بشكل مركز في التدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين مع إضفاء «صبغة دينية» على عمليات التجنيد والتحركات التي يقومون بها، فضلاً عن تجهيز مشاريع تجارية في البحرين، تخص بعضاً منهم، وتوظيفها كواجهة لنشاطهم الإرهابي واستخدام مقراتها لتخزين المتفجرات، حيث اشتملت جرائمهم على التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وأشارت التحريات إلى تجنيد المقبوض عليهم لتنفيذ أعمال إرهابية، بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة وموجودة في إيران، قامت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها.
وكشفت التحريات عن تورط المقبوض عليهم في ارتكاب جرائم إرهابية، ومن بينها التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة في فبراير الماضي.
المصدر: البيان