ويعتقد مسؤولون امريكيون، بحسب «اسوشيتد برس»، ان الحوثيين هم من قاموا باطلاق الصواريخ على السفينة الامريكية التي تعرف باسم صواريخ «دودة القز» (شيكروم) وهي نوع من صواريخ كروز التي يجري تصنيعها في ايران .
وكانت أقوال خبراء عسكريون في مجلة «مليتري دوت كوم» الأمريكية المهتمة بشؤون الدفاع تطابقت مع قول خبراء في معهد الشرق الأدنى لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» ان «الصواريخ التي أطلقت على المدمرة ماسون يرجح أنها صواريخ كروز مضادة للسفن إيرانية الصنع». وأضافوا ان أي تورط إيراني من شأنه أن يؤجج التوتر بين طهران وواشنطن، مؤكدين أن السفينة «يو اس اس ماسون» سبق لها أن تعرضت لمضايقات وجرى استهدافها أواخر شهر أغسطس، الماضي من قبل 4 زوارق دورية إيرانية قبل توجهها لمضيق باب المندب.
وقال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر لصحيفة «واشنطن تايمز» «نحن قادرون جدا على اتخاذ إجراءات ضد أي شخص يقوم بتصرفات معادية ضد سفننا الحربية التي تعمل في المنطقة أو في أي مكان آخر في جميع أنحاء العالم» وأضاف كارتر الذي كان في طريقه إلى الندوة نصف السنوية مع وزراء الدفاع من أمريكا الوسطى والجنوبية «نحن مصممون على الحفاظ على حرية الملاحة للسفن الحربية الأمريكية والمتحالفة معها لعبور الممرات المائية قبالة السواحل اليمنية».
وكان البنتاغون ألمح إلى أن أيا كان من أطلق صواريخ على مدمرة أمريكية وسفينة مصاحبة لها قبالة ساحل اليمن مطلع الأسبوع فقد «عرض نفسه للخطر» في تحذير يوحي باستعدادات لرد محتمل حيث. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز خلال مؤتمر صحفي إن أي شخص يطلق النار على سفن بحرية أمريكية تعمل في مياه دولية «يعرض نفسه للخطر». وعندما سئل إن كان البنتاغون يحدد أهدافاً لضربات انتقامية أجاب «لن أؤكد ذلك الآن.»
ونقلت «لوس أنجلوس تايمز» عن مسؤولون في البحرية الأمريكية رفضهم إعطاء تعليق على الفور يكشف نوع الصاروخ الذي استخدم ضد المدمرة ماسون، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز انهم يجرون تحقيقاً مكثفاً لمعرفة الجهة التي قامت بالاعتداء على سفنهم الحربية.
وبالرغم من أن المتحدث باسم الجيش الأمريكي قال إن «الصواريخ جرى إطلاقها من منطقة يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفين مع إيران، أكد أن الهجوم تم من نفس المنطقة التي استهدفت سفينة تابعة لدولة الإمارات العربية الأسبوع الماضي». وقالت شبكة «اى بي سي» الإخبارية الأمريكية من غير المعروف إذا كانت هذه الصواريخ من صواريخ الحقبة السوفييتية التي استولت عليها القوات الحكومية الموالية للحوثي بعد سقوط صنعاء، أم هي الصواريخ الجديدة التي قدمت من قبل إيران للحوثيين.
وأكد مسؤول في البحرية الأمريكية لشبكة فوكس نيوز أن السفن الحربية التي جرى إرسالها إلى السواحل اليمنية للمساعدة في فرض حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة والحصار ضد المتمردين الحوثيين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في 13 أبريل عام 2015. وان من من بين الأهداف المقصودة من الحصار منع قافلة مكونة من ثماني سفن إيرانية قيل إنها متجهة نحو اليمن وربما تحمل أسلحة مخصصة للحوثيين.
وقال المكتب الأمريكي للمخابرات البحرية إنهم سيكونون في حالة تأهب قصوى نسبة لزيادة التوتر في المنطقة والتصعيد المحتمل لضمان تلافي الأضرار التي يمكن أن تلحق بالسفن العابرة للمنطقة. بينما قال جافين سيموندز مدير الأمن والسياسات البحرية البريطانية إنهم قلقون من تدهور الأوضاع المثير للقلق نسبة للنطاق الواسع للأسلحة التي يجرب استخدامها من قبل المتمردين في المنطقة .
المصدر: الخليج