تباينت ردود فعل طلبة الثاني عشر، في اليوم الأول من امتحانات الفصل الثالث والأخير، إذ اعتبر طلبة الأدبي أن امتحان التاريخ يتطابق مع ما درسوه في الفصل الثالث، فيما اعتبر طلبة العلمي أن امتحان الرياضيات جاء مراعياً لمهارات التفكير العليا، أكثر من مستوى الطالب المتوسط.
وأجمع طلاب وطالبات القسم الأدبي في عدد من اللجان على سهولة أسئلة امتحان التاريخ، مؤكدين أنها جاءت متنوعة وشاملة للمنهج، فيما اعتبر طلبة العلمي أن امتحان الرياضيات جاء طويلاً وجميع أسئلته تحاكي أصحاب مهارات التفكير العليا. وتضمنت الصفحة الأخيرة من الامتحان سؤالين أربكا بعض الطلبة، يتعلقان بالقطع الزائد وإيجاد المسافة بين جسمين متباعدين.
وخلال جولة لـ «الاتحاد» في لجان الامتحانات في مختلف إمارات الدولة، أكد التربويون والطلبة، أنها مهيئة لاستقبالهم، وتم توفير الجو المناسب الذي يمكن الطالب من أداء الامتحان بصورة سلسلة تعزز من قدرته على التفاعل مع الورقة الامتحانية، مع الحرص على توفير الاحتياجات اللازمة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كل حسب حالته الصحية واحتياجاته الخاصة بتأدية الامتحانات.
حضور لافت لـ «النقل» بمدارس دبي
تفقد مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، لجان امتحانات الثاني عشر، في عدد من المدارس الحكومية، واطمأن على أداء الطلبة وسير أعمال اللجان، ومدى تطبيقهم لسلسلة الإجراءات التي وضعتها الوزارة والتزامهم اللوائح والقوانين، مشيراً إلى الحضور والالتزام اللافتين لطلبة صفوف النقل، وإلى أن المدارس لم تواجه أي إشكاليات تعرقل سير الامتحانات بالنسبة للثاني عشر أو اليوم الدراسي بشكل عام.
وأوضح أنه لامس الجهود المبذولة من إدارات الوزارة والمناطق التعليمية كافة، في سبيل التحضير للامتحانات وفقاً لما خططت له الوزارة، انطلاقاً من توجهاتها بتكامل الأدوار بين الجميع، ولتحقيق الأهداف من عملية القياس والتقويم في معرفة قدرات الطلبة ومستوياتهم الدراسية، بما يمنحهم في الوقت ذاته الفرصة لإظهار قدراتهم، ومدى تفاعلهم مع المنهج الدراسي بشكل سلس وشامل بعيداً عن التعقيد، مؤكداً أن مصلحة الطالب تتقدّم على أي شيء آخر.
من جانبه، قال منصور شكري مدير مدرسة ثانوية دبي «اللجان سادها الهدوء طوال فترة الاختبار، وذكر أن أسئلة الامتحانات جاءت سهلة وراعت الفروق الفردية بين الطلبة، ونالت الأوراق الامتحانية رضا جميع الطلبة داخل اللجان»، مشيراً إلى أن مدرسته يمتحن فيها 220 طالباً وطالبة موزعين على 11 لجنة.
من جانبه، قال عبد الله عيسى مدير مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم، إنه مر على اللجان واطمأن على أداء الطلبة وحثهم على بذل الجهد، مؤكداً أن الطلبة استبشروا خيراً مع أولى امتحانات القسم الأدبي التي بدأت بمادة التاريخ، وكان مناسباً لمختلف المستويات العلمية.
ولفت إلى أنه حثّ الطلبة على قراءة الأسئلة بشكل جيد، وعدم التسرع بالخروج من اللجان وفقاً لتوجيهات إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم. وقال إن مدرسته استقبلت 68 طالباً من مدرسة الراشد الصالح، بالإضافة إلى 78 طالباً من صفوف الثاني عشر من مدرسته، موزعين على 8 لجان.
طلبة العين: فاتحة خير
عبر طلاب الصف الثاني عشر، القسم العلمي في العين عن ارتياحهم لسهولة أسئلة مادة الرياضيات التي أدوا الامتحان فيها أمس، كما شارك طلاب القسم الأدبي زملاءهم طلاب العلمي الشعور بالارتياح لسهولة الورقة الامتحانية لمادة التاريخ، معربين عن أملهم أن يكون امتحانا اليوم الأول فاتحة خير تمنحهم مزيداً من الحماس والدافعية ما يجعلهم أكثر تركيزاً في الامتحانات المتبقية.
وقال الطالب أسامة حسن بالي من لجنة مدرسة خليفة بن زايد في العين إن أسئلة مادة الرياضيات جاءت في مستوى الطالب العادي واتسمت في معظمها بالوضوح وخلت من أية تعقيدات تذكر باستثناء سؤال واحد عن التكامل بالتعويض، يحتاج إلى بعض التفكير ولكنه لا يرقى إلى مستوى الصعوبة.
وأكد الطالب محمد عيسى غزال بالقسم العلمي، أن أسئلة امتحانات مادة الرياضيات جاءت سهلة، ولم تخرج في مجملها عن حدود المنهج المقرر، أما الطالب مصطفى أسامة ثابت من القسم العلمي فعبر عن ارتياحه لسهولة امتحان مادة الرياضيات الذي يرى أنه يخلو من الصعوبة، وجاء في العموم في متناول كافة الطلاب على اختلاف مستوياتهم.
وعبر الطالب أحمد سالم الغيثي من القسم الأدبي بلجنة مدرسة خليفة بن زايد الثانوية في العين عن ارتياحه لسهولة امتحان مادة التاريخ ما منحة وزملاءه دفعة معنوية سيكون لها أثرها الإيجابي في الامتحانات المقبلة.
واتفق الطالب أحمد طالب راشد البلوشي من القسم الأدبي، مع زميله الغيثي على سهولة أسئلة امتحان مادة التاريخ، مشيراً إلى أن الامتحان اتسم بالوضوح وبعيدا عن التعقيد.
لجنة لنزلاء المؤسسة العقابية بالفجيرة
أكد جمعة خلفان الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية، عدم وصول شكاوى من لجان الفجيرة بقسميها العلمي والأدبي، باستثناء الشكاوى من صعوبة سؤال واحد في مادة الرياضيات للقسم العلمي، وهو سؤال لابد من وجوده للتمييز بين مستويات الطلبة، لافتاً إلى أنه قام بزيارة إلى لجنتي محمد بن حمد، وعاصم بن ثابت، وسادت جميع اللجان حالة من الهدوء والتركيز.
وأدى أمس 2060 طالباً وطالبة في الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، امتحانات الفصل الدراسي الثالث في مادتي الرياضيات والتاريخ، أمام 18 لجنة موزعة على جميع مدن ومناطق الفجيرة، بجانب تخصيص لجنة لامتحان النزلاء في المؤسسة العقابية.
وقال الكندي «يبلغ عدد طلاب العلمي في الفجيرة 885 طالباً وطالبة، وعدد طلاب القسم الأدبي 1175 طالباً وطالبة، وبلغ عدد طلاب المنازل 260 طالباً، بينهم 256 أدبياً، و4 علميين، إضافة إلى لجنة واحدة في المؤسسة العقابية والإصلاحية».
وأثنى طلاب القسمين العلمي والأدبي على مستوى الأسئلة، وقال الطالب سيف خميس أحمد من لجنة مدرسة عبد الله بن حمد الشرقي بدبا الفجيرة القسم الأدبي «امتحان التاريخ سهل جداً، ولا توجد فيه أي صعوبة تذكر، وتم حل جميع الأسئلة قبل انتهاء الوقت، وكانت لجنة الامتحان مريحة ومهيأة تماماً للتركيز والإجابة».
من جانبه، أكد محمد عبيد الصريدي، لجنة مدرسة محمد بن حمد الشرقي بالفجيرة، أدبي، الرأي السابق، مشيراً إلى أن أسئلة التاريخ جميعها، جاءت من المقرر، وتمت دراستها بعناية شديدة قبل الامتحانات، ومن ثمّ لا توجد أي مشكلة بها.
وذكر سلطان راشد خميس الكندي من لجنة محمد بن حمد الشرقي، القسم العلمي، أن مادة الرياضيات جاءت سهلة، والأسئلة مباشرة ومن المنهج، وكان هناك سؤال في الصفحة الرابعة، وجدنا به صعوبة في بداية الامتحان، وتمت الإجابة عنه بعد تركيز شديد، وهو سؤال المتفوقين.
وقال جمعة علي عبيد المسماري القسم العلمي: «الرياضيات جاءت سهلة ومباشرة، ولا أي صعوبة في الورقة، وتمت الإجابة عن جميع الأسئلة؛ ومراجعتها مع انتهاء وقت الامتحانات».
ارتياح لسهولة التاريخ والرياضيات
«السعادة» عنوان لجان أبوظبي
تفقد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، يرافقه المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، عدداً من لجان امتحانات الثاني عشر، بمدرستي الاتحاد للبنين، والسيدة عائشة بنات في أبوظبي، والتي بدأت أمس، حيث أدى طلاب القسم العلمي الامتحان في مادة الرياضيات، بينما أدى طلاب القسم الأدبي الامتحان في مادة التاريخ.
واستمع وفد المجلس، خلال الجولة إلى شرح من إدارة المدرستين حول الاحتياطات التي تم اتخاذها لضمان سير الامتحانات، وتوفير كل الظروف المواتية للطلبة لتأدية الامتحانات على أكمل وجه، وتوفير فرص متساوية للجميع، فيما بلغ عدد طلبة الثاني عشر الذين يخوضون الامتحانات في أبوظبي، 14 ألفاً و733 طالباً وطالبة، موزعين على 98 لجنة.
وأكد الظاهري استمرارية الدراسة في صفوف النقل من الأول حتى الحادي عشر حتى موعد نهاية العام الدراسي، المحدد بـ 23 يونيو المقبل، لافتاً إلى أن الزيارة هدفت إلى الاطمئنان على سير امتحانات الصف الثاني عشر في يومها الأول، والتأكد من جاهزية المدارس واتخاذها الاستعدادات كافة لاستقبال الطلاب خلال الامتحانات. وأكد الظاهري، أن اليوم الأول شهد ارتياحاً بين طلاب القسمين العلمي والأدبي، وأن ورقة الأسئلة للقسمين، جاءت في مستوى الطالب المتوسط، داعياً الطلاب إلى التركيز طوال فترة الامتحان وأخذ قسط وافر من النوم حتى يكون الطالب على درجة عالية من اليقظة، ويستطيع الإجابة عن الأسئلة، متمنياً للطلاب والطالبات التوفيق في أداء الامتحان لاختيار الكليات التي يتمنون الالتحاق بها، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وأكد أن جميع اللجان كانت مهيئة لاستقبال الطلاب، وتم توفير الجو المناسب الذي يمكن الطالب من أداء الامتحان بصورة سلسلة تعزز من قدرته على التفاعل مع الورقة الامتحانية في مختلف المواد الدراسية، لافتاً إلى حرص المجلس على توفير الاحتياجات اللازمة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء كانوا من طلبة المدرسة أو الطلبة القادمين من المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم ومراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية، كل حسب حالته الصحية واحتياجاته الخاصة بتأدية الامتحانات، وتمت تهيئة الجو الملائم لهم لأداء الامتحانات.
وأشاد الظاهري، خلال الجولة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارات المختصة في المجلس، وإدارات المناطق التعليمية والمدرسية، في سبيل تهيئة الأجواء، وتوفير كل سبل الاستقرار النفسي، والبيئة المحفزة للطالب، للتعامل مع الورقة الامتحانية على الوجه المطلوب، وبالطريقة التي تساعده على تحقيق النجاح والتفوق.
وقال: «يحرص مجلس أبوظبي للتعليم على توفير السبل كافة التي تسهم في رفع مستوى أبنائنا الطلبة، وإعداد جيل قادر على منافسة أقرانهم حول العالم، داعياً طلاب الصف الثاني عشر إلى الجد والاجتهاد في هذه المرحلة الدراسية التي تقودهم وتأهلهم لمواصلة تعليمهم الجامعي في أرقى مؤسسات التعليم العالي، سواء داخل الدولة أو خارجها». من جانبه، أشار المهندس حمد الظاهري، إلى استشعاره راحة الطلاب من أسئلة الامتحان، خاصة أن الإجابات التي اطلع عليها خلال الجولة كانت نموذجية، ما يدل على إعدادهم بشكل جيد لأداء الامتحانات.
وداخل لجان الامتحانات ارتسمت البسمة على وجوه الطلبة والطالبات، وأجمع عدد من طلبة الأدبي على سهولة امتحان التاريخ، فيما أشار طلاب العلمي إلى سعادتهم بامتحان الرياضيات رغم وجود بعض الأجزاء التي احتاجت إلى مهارات خاصة.وقال، أحمد زيد، وعمر هشان، وراشد علي، بمدرسة أبوظبي الثانوية، إن امتحان التاريخ جاء في 5 ورقات وتنوعت ما بين تاريخ الإمارات وتاريخ مصر والمغرب، مشيرين إلى أن وقت الإجابة عن أسئلة الامتحان مناسب للحل والمراجعة.
أما الطالب سعيد الظاهري، فقال، إن امتحان التاريخ جاء سهلاً، وفي متناول الطالب المتوسط، وأن حالة من الاستبشار الناجمة عن سهولة الامتحان سادت بين الزملاء كافة، والذي أدى إلى خروجهم من قاعات الامتحان مبكراً.
كما أجمعت طالبات بالقسم الأدبي في مدرسة عائشة بنت أبي بكر، عفراء حمزة، ومي زاهر، وميادة نور، وعبير حمدان، على سهولة ورقة امتحان التاريخ، مشيرات إلى أنه جاء أفضل وأسهل من امتحانات السنوات الماضية وأفضل من النموذج الوزاري الذي تدربن عليه.
وأعرب طلبة بالقسم العلمي، عن ارتياحهم من امتحان الرياضيات، وأنه جاء أسهل من المتوقع، حيث لم تتعدَ نسبة المهارات الخاصة به عن 20%، مشيرين إلى أنه جاء خالياً من التعقيدات، وأسئلته مباشرة وواضحة ولم تخرج عن المنهاج، حيث تضمن أسئلة لقياس مدى فهم واستيعاب الطالب للمادة. وقال الطالب نور الدين نايف، إن الامتحان جاء في 5 ورقات تضمنت 15 سؤالاً، وتناول مواضيع التكامل والقطع الناقص والزائد، والتكامل بالتعويض، مشيرين إلى أن أصعب سؤال بالامتحان كان خاص بالتكامل بالتعويض، وكان غير مباشر ويحتاج إلى مهارات خاصة لحله.
وقال الطالب محمد مصعب: «الامتحان جاء أفضل من الفصل الأول، ولم يتم توقع سهولته، وجميع الطلاب سعيدون والكل استطاع الإجابة، ولكن هناك جزئية في الامتحان لبيان قدرات الطالب». من جانبهم، اتفق عبدالحليم حسن، وماجد البلوشي، على سهولة امتحان الرياضيات، وأنه كان في مجمله مرضٍ ومبشر، والأسئلة مباشرة وخالية من أي صعوبات، إلى جانب تناسبه مع الوقت المخصص للإجابة.
المصدر: الإتحاد