أكد المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري، أمس، أن العمل العسكري ضد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سيستمر إلى حين قبولهم بالحلول السياسية، وأكد عسيري في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، أن الحكومة اليمنية الشرعية تقبل بجميع المبادرات السلمية وتجلس إلى الطاولة وحيدة ولا يوجد طرف ثان، فالطرف الثاني «ما زال يتعنت ولا يفهم إلا منطق القوة»، مشيراً إلى أنه على الميليشيات الحوثية التحول إلى حزب سياسي وتدخل في التفاوض السياسي وتقبل بأن تكون جزءًا من الحكومة ولكن لا يمكنها أن تكون جزءاً من الحكومة وميليشيا مسلحة بنفس الوقت.
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من إبريل/ نيسان 2015 إلى مارس/ آذار 2017، مساعدات خارجية لليمن، بلغت في مجملها نحو 7.3 مليار درهم؛ وذلك في إطار الدور الإنساني والتنموي الفاعل، ومشاريع إعادة الـتأهيل والبناء، الذي تقوم به دولة الإمارات، لدعم الأشقاء اليمنيين، وتخفيف معاناتهم، اتساقاً مع النهج الإنساني والتنموي للدولة، والحرص على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
واستهدفت المساعدات الإماراتية نحو 10 ملايين يمني، منهم 4 ملايين طفل، وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لـ 488 ألف طفل منهم 130 ألف طفل دون السنة الأولى، و358 ألف طفل دون سن الخامسة في 11 محافظة يمنية.
توزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية؛ حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1.97 مليار درهم، أي بنسبة 26.9% من إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن في هذه الفترة، وشملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية؛ حيث تم إرسال أكثر من 172 ألف طن من المواد الغذائية، وإرسال أكثر من 111 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوفير سيارات إسعاف، وأجهزة طبية أي بمعدل 235.8 طن من الغذاء يومياً.
أما المساعدات التنموية التي تم تقديمها لليمن خلال هذه الفترة، فقد بلغت 5.3 مليار درهم، وتوزعت المساعدات الخارجية الإماراتية التنموية لليمن على قطاعات عدة؛ حيث تم تخصيص 985.58 مليون درهم، لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها؛ إذ وفرت دولة الإمارات التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وتوفير خدمات إمداد التيار الكهربائي، إضافة إلى توفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن؛ حيث تم تزويد مولدات الطاقة بالديزل والوقود في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وشبوة وحضرموت ومأرب والمهرة.
وفي عدن قامت دولة الإمارات ببناء محطات للطاقة، إضافة إلى توفير قطع الغيار وتحمل تكاليف الصيانة وتقديم دفعة جديدة من قطع الغيار والفلاتر الخاصة بقطاع الكهرباء في إطار جهودها الرامية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء في مديرية المكلا. وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخراً بمنطقة العيق بمديرية الريدة وقصيعر بساحل حضرموت مشروعات تشغيل مياه تعمل بالطاقة الشمسية.
وفي إطار جهود دعم الموازنة العامة اليمنية، فقد تم تقديم مبلغ 2.63 مليار درهم، بما يوازي 36 % من المساعدات الإماراتية للمساهمة في تغطية أهم بنود الموازنة المتعلق بدفع رواتب الموظفين بالحكومة، للعمل على استمرار تقديم كافة الجهات الحكومية للخدمات التي تهم قطاعاً عريضاً من السكان، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والأمن.
وقدمت الإمارات 534.80 مليون درهم، لدعم قطاع النقل اليمني من خلال توفير آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود ودعم قطاع النقل في عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى. كما قامت دولة الإمارات أيضاً بإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطرى.
وساهمت المساعدات في دعم أنشطة الحكومة والمجتمع المدني بمبلغ 490.49 مليون درهم؛ وذلك من خلال تقديم معدات ومستلزمات لمكافحة الحرائق والحماية المدنية، إضافة إلى تدريب وتجهيز الشرطة اليمنية وحراس السواحل، وإعادة تأهيل 19 مركزاً للشرطة.
وقامت الإمارات مؤخراً بتسليم 460 آلية شرطة لدعم المؤسسات الأمنية والقطاعات المدنية المختلفة، وتوفير مستلزمات تشغيلية خاصة بالإطفاء، وأيضاً مستلزمات التشغيل لعدد من المحاكم في محافظات عدن وحضرموت ومأرب. وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم 283.01 مليون درهم، لدعم قطاع الصحة في اليمن، وقد اشتملت هذه المساعدات على بناء وإعادة الإعمار للبنية التحتية للمنشآت الصحية؛ حيث قامت الإمارات بإعادة بناء وصيانة 40 مستشفى وعيادة في محافظات حضرموت ومأرب وعدن وتعز والحديدة إلى جانب بناء مركز للجراحات وآخر لغسيل الكلى ومركز للولادة، إضافة إلى مركزين لذوي الاحتياجات الخاصة، وعيادة متنقلة وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية بعدن وتجهيز «مستشفى الشيخ خليفة» في جزيرة سقطرى، وتوفير أجهزة طبية وأدوية بعدد من المستشفيات بمحافظات عدن، وتعز، والضالع، ولحج، وحضرموت، ومأرب، والمهرة، وشبوة، وأبين، وإرسال إمدادات طبية عاجلة إلى عدد من المستشفيات في عدن، لمنع انتشار وباء الكوليرا بعد رصد عدد من الحالات في عدة مناطق. كما تم استقبال عدد كبير من الجرحى اليمنيين ممن تأثروا جرّاء الحرب اليمنية في إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمني بالإمارات.
وبلغ نصيب قطاع التعليم اليمني من إجمالي هذه المساعدات 161.82 مليون درهم، تم تخصيصها لتوفير أدوات مدرسية وحقائب وقرطاسية وتأثيث بعض المدارس في مختلف المحافظات. كما جرى توظيف جزء من هذه المساعدات لإعادة بناء وصيانة أكثر من 270 مدرسة منها 144 مدرسة في محافظة عدن، و18 مدرسة في لحج، و18 مدرسة أخرى في الضالع، أما في جزيرة سقطرى فقد تم صيانة 32 مدرسة بمختلف أنحاء الجزيرة.
كما تم دعم قطاع المياه والصحة العامة بمبلغ 19.06 مليون درهم، للمساعدة في إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بعدن وتسليم البلدية عدد 12 سيارة نقليات، وصيانة شبكات الصرف الصحي في مديرية الشيخ عثمان بتوفير وتركيب 75 مضخة صرف صحي. كما تم البدء بتنفيذ «مشروع الشيخة فاطمة» ببناء 150 سداً صغيراً للسقيا، إضافة إلى بدء عمليات تجديد ثلاث محطات مياه التي تحتوي على 115 بئراً، إضافة لحفر بئر ارتوازية بمنطقة عيوة بمديرية رماه اليمنية ضمن مشروع يهدف إلى حفر 18 بئراً ارتوازية بصحراء محافظة حضرموت، تلبية لنداءات عاجلة من سكان المناطق الصحراوية التي تعاني شح المياه، وتركيب مضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وبناء خزانات لتأهيل المياه بعدد من المناطق.
وحرصاً على توفير المأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية للسكان النازحين والمجتمعات المضيفة فقد تم تخصيص مبلغ 133.91 مليون درهم، لتطوير البنية التحتية، للمساهمة في إعادة إعمار المكلا المرحلة الأولى التي شملت الميناء والمستشفيات والكهرباء والمياه. كما ساهمت جهود الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تأهيل 8 حدائق عامة وصيانة الممرات بالحدائق وتشجيرها وتركيب ألعاب الأطفال، وإعادة تأهيل كورنيش كود النمر، كما تم إنشاء عدد 650 منزلاً في سقطرى بمناطق «استيرو، زاحق، فعرو، دكسم وروهج»، إضافة لتوجيه مبلغ 65.07 مليون درهم، للخدمات الاجتماعية لدعم عدد من الأنشطة الرياضية والثقافية وإقامة مهرجانات للأطفال في عدد من المحافظات اليمنية، وتقديم مساعدات نقدية للأفراد والعائلات لسد الاحتياجات المعيشية في محافظات حضرموت – مأرب – المهرة علاوة على كفالة 4883 يتيماً.
كما لم تغفل الإمارات أهمية دعم وتعزيز دور منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فقد قدمت دولة الإمارات بمبلغ وقدره 120 مليون درهم، لصالح المنظمات الدولية متعددة الأطراف العاملة في اليمن كاللجنة الدولية للصليب الأحمر بمبلغ 36.7 مليون درهم، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الدولية وتحديداً الأنشطة الصحية، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بمبلغ 22 مليون درهم، لدعم توفير المساعدات الغذائية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بمبلغ 7.34 مليون درهم، لدعم تغذية الأطفال والأمهات في عدن ولحج وتعز، ومنظمة الصحة العالمية بمبلغ 50.32 مليون درهم، لإعادة تأهيل وتشغيل عدد 24 منشأة صحية في 8 محافظات منها الحديدة وتعز وحضرموت، وتنفيذ برنامج تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال في 11 محافظة يمنية. (وام)
المصدر: الخليج