عدّلت وزارة التربية والتعليم آلية تقدير الورقة الامتحانية لطلبة صفوف «الثاني عشر» خلال الفصل الثالث والأخير من العام الدراسي 2015 – 2016، وذلك لمختلف أنواع التعليم في المدارس الحكومية، والمدارس الخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة، وتعليم الكبار، ودارسي المنازل.
وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم، إن أبرز التعديلات التي تمّ اعتمادها، أن يتم تصحيح كل ورقة امتحانية من قبل معلمين اثنين يدرسان مادة الامتحان، داخل مركز تقدير الدرجات في كل منطقة تعليمية، بدلاً من معلم واحد كما كان متبعاً في السابق. وقد تمّ تعميم تلك التعديلات على جميع مراكز الامتحانات في مختلف المناطق التعليمية، للعمل بها بشكل موحّد.
وأوضح أنه بعد أن ينتهي المعلم الأول من تصحيح الورقة الامتحانية، يمررها إلى المعلم الثاني الذي يقوم بدوره بتصحيحها مرة أخرى بشكل كامل وتفصيلي. وبعد ذلك، إذا وُجد أي اختلاف في التصحيح، سواء على مستوى مضمون الإجابة، أو تقدير درجة الامتحان، أو جمعها، يناقش عندها المعلمان الاختلاف، ليتفقا في النهاية على رأي واحد، مبني بطبيعة الحال على خطوات علمية دقيقة. وأضاف المصدر، أنه في حال لم يتفق المعلمان على طريقة التصحيح أو الدرجة النهائية للطالب، يتم رفع الورقة الامتحانية على رئيس القاعة للبتّ فيها.
وأكد المصدر أن هذا التعديل يصبّ بالدرجة الأولى في مصلحة الطالب، ويساعد في حصوله على درجة عادلة، وفقاً للمجهود الذي بذله ولما يستحقه من درجة، كما أنها تمنع وقوع أي لغط في طريقة تقدير الدرجات قد يؤثر سلباً على الطالب، إلا أنه في الوقت نفسه، يؤخّر – وفقاً للمصدر – من عملية التصحيح، وبالتالي فإن كل لجنة تحتاج إلى وقت إضافي للانتهاء من العدد المحدد للأوراق الامتحانية، الأمر الذي يخفّض من نسبة الإنجاز.
وأضاف: بعد الانتهاء من عمل لجنة التقدير في اللجنة المركزية للامتحانات في كل منطقة تعليمية، يتم تحويل أوراق الامتحانات إلى لجنة التدقيق، وبعدها لجنة الفتح والسلسلة، وأخيراً لجنة الرصد والمطابقة.
وكانت إدارة التقييم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم نظمت مؤخراً لقاءً مع رؤساء مقدّري الدرجات في مقر «اليونسكو» في الشارقة، للتعريف بالدليل الإرشادي لمعايير تقدير الدرجات للصف الثاني عشر في مراكز التقدير والرصد. كما هدف اللقاء إلى توحيد معايير التقدير لضمان جودة العمل في جميع المناطق التعليمية.
.. وتنفي إشاعات تعديل درجات «فيزياء الأدبي»
أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية، عدم إلغاء أسئلة أو تعديل في توزيع درجات امتحان مادة الفيزياء الذي أدى طلبة القسم الأدبي الامتحان فيها أمس الأول، نافياً ما تداوله الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن.
من جهة أخرى، أراحت ورقة امتحان مادة التربية الإسلامية صباح أمس، صدور طلبة الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي على الرغم من وجود عدد من الأسئلة الاستنتاجية تستهدف قياس المهارات الفكرية للطلبة.
الطلبة يستفسرون عن «صلح الحديبية»
أجمع طلبة الثاني عشر علمي وأدبي في اليوم الثالث من امتحانات الفصل الثالث للعام الدراسي، 2015-2016، على سهولة مادة التربية الإسلامية التي أدوها أمس. ولم يمكث بعض الطلبة، أكثر من ساعة داخل اللجان الامتحانية لوضوح الأسئلة، وعدم خروجها من إطار الوحدات الدراسية الواردة في الكتاب المدرسي.
ولفت بيان وزارة التربية والتعليم أنه تمّ تلقي استفساراً واحداً من المناطق التعليمية يتعلق بالفقرة رقم 13 وهو «من المقصود بكاتب صلح الحديبية»؟
ولفت التوجيه إلى أن الفقرات الاختبارية تدرجت بين السهولة والصعوبة آخذة بعين الاعتبار المستويات المختلفة للطلبة، وبالنسبة لتوزيع الأسئلة على مستويات الطلبة، أشار إلى أنه تمّ بناء المفردات الاختبارية في ضوء جميع المستويات لمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
سعادة في لجان عجمان
أجمع طلبة الثاني عشر بفرعية العلمي والأدبي في لجان عجمان على أن امتحان التربية الإسلامية جاء في مستوى الطالب المتوسط وكان شاملاً ومباشراً وتنوعت الأسئلة بين المقالي والاختيار.
وقال محمد الصعيدي مدير مدرسة الراشدية الثانوية: مر الامتحان بسلام، ولم تصدر أي شكوى من الطلاب الذين أدوا امتحانهم بأريحية وبدون أي تذمر، حيث كان الامتحان واضحاً ومباشراً، وفي مستوى الطالب المتوسط، ومراعياً للفروق الفردية، ولم يشبه أي غموض وخلت أسئلته من التعقيد من الأخطاء المطبعية.
وأكد أنه خلال مروره على لجان العلمي والأدبي لمس الرضا والسعادة من خلال ردود فعل الطلاب الذين أكدوا أن أسئلة الامتحان لم تخرج عما تدربوا عليه في النماذج الامتحانية، وأضاف أن المدرسة تضم لجنة خاصة لطالب معاق.
المصدر: الإتحاد