حرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس «مبادرة محمد بن زايد للماء»، خلال الاجتماع الأول للمجلس، على تأكيد التزام الإمارات العالمي بتنفيذ رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتزام دولة الإمارات بالعمل المستمر، والإسهام الفاعل في معالجة تحديات ندرة المياه الملحّة محلياً وعالمياً، مشيداً، خلال الاجتماع، بأهمية مبادرة محمد بن زايد للماء التي أطلقت في فبراير الماضي، والتقدم المحرز في مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه».
وكان سموه قد أكد في ديسمبر الماضي أن «التعهد المقدّم من دولة الإمارات باستثمار 150 مليون دولار لمواجهة تحدي مشكلة ندرة المياه، يؤكد التزام الدولة بالإسراع في إيجاد حلول مستدامة لهذا التحدي عبر تسريع الابتكار التكنولوجي، وتوسيع التعاون الدولي، بما فيها الحكومات والمنظمات والأفراد، وتسخير كل الجهود لتحقيق استجابة عاجلة منسقة وفاعلة».
شهد الاجتماع الأول للمجلس مؤخراً «استعراض الإطار الاستراتيجي للمبادرة، الذي يتكوّن من ثلاثة محاور رئيسة، تتضمن تسريع وتحفيز الابتكار، ورفع مستوى الوعي العالمي، وحشد الجهود الدولية في مجال ندرة المياه». وكذلك المشروعات ذات الأولوية التي تتوافق مع محاور الاستراتيجية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز مهمة المبادرة، وضمان تمكين الوصول المستدام للمياه حول العالم من خلال تطوير التقنيات المبتكرة وتطبيقها، وزيادة الوعي بخطورة ندرة المياه، وضرورة وضعها أولوية على الأجندة العالمية.
كما كان فرصة لعرض عدد من الخطط والمشاريع الهادفة «إلى تفعيل دور الشباب والشركاء في دولة الإمارات والعالم، وضرورة مشاركتهم في إيجاد حلول لتحديات ندرة المياه العالمية».
رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، والتي كانت الأساس الذي انطلقت منه المبادرة السامية تستند إلى إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب الرؤية الثاقبة، والذي خلده التاريخ لما قدم في مختلف الميادين والمجالات ليس لشعبه فحسب، وإنما للبشرية قاطبة خاصة في المجال البيئي والإنساني منذ مراحل مبكرة لما قبل قيام الدولة. ويستذكر أبناء الإمارات دوره التاريخيّ في تنظيم توزيع المياه في المدينة في مرحلة دقيقة من مراحل الحياة في تلك المدينة. كما أن المبادرة تجسد حجم الانشغال الإماراتي لكل ما فيه الخير لجعل الحياة على كوكبنا أكثر رخاء وازدهاراً باستدامة موارد المياه شريان الحياة في كل العصور.
المصدر: الاتحاد