حذر أطباء العيادة الذكية بهيئة الصحة بدبي الاستخدام المفرط للأدوية المسكنة لتأثيرها السلبي في الكلى وتسببها بالفشل الكلوي . كما حذر الأطباء من تجاهل الإسهال الشديد عند الأطفال الذي يتسبب بالجفاف وحدوث الفشل الكلوي، مؤكدين أهمية إعطاء الأطفال السوائل التعويضية عند الإسهال الشديد أو اللجوء إلى المستشفى لإعطاء التغذية الوريدية .
وأكدوا أهمية الفحص المبكر للكشف عن الفشل الكلوي الذي لا تظهر أعراضه إلا في المراحل الأخيرة للمرض عندما تصل نسبة عمل وظائف الكلى إلى أقل من 30%، حيث تتمثل الأعراض في الإعياء والضعف العام وفقر الدم وتورم الجسم بشكل عام .
وناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي على “تويتر” يوم الخميس الماضي أمراض الأورام، والكلى وكلى الاطفال، والسكري، وأمراض القلب وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الأول للأمراض المزمنة غير السارية في الإمارات بمركز المؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال في دبي فيستيفال سيتي .
وشارك في العيادة الذكية كل من الدكتورة آمنة خليفة الحضري استشارية امراض الكلى، الدكتورة انتصار الحمادي استشارية كلى الأطفال، الدكتور محمد الرقباني أخصائي أمراض القلب بمستشفى راشد، الدكتورة دينا حمزة أخصائية الأورام بمستشفى دبي، الدكتور جلال نفش أخصائي أمراض السكري بمركز دبي للسكري، وأنعام قنديل رئيس مكتب التثقيف الصحي والغذائي بمركز دبي للسكري .
وعزا الأطباء أسباب الفشل الكلوي عند الأطفال إلى العوامل الوراثية أو الخلقية أو الخلل في الجهاز المناعي، وعند الكبار إلى العديد من الأسباب كالسكري والضغط والسمنة والوزن المفرط والتدخين وتكيس الكلى والأسباب الخلقية وأمراض المناعة وغيرها مؤكدين أن الاكتشاف المبكر للمرض والعوامل المؤدية له يمنع الإصابة بالفشل الكلوي .
وأشاروا إلى الخدمات المتعددة التي يقدمها مستشفى دبي لمرضى الكلى، حيث يوجد 220 مريضاً، يتلقون بالغسيل الدموي للكلى في المستشفى، و33 مريضاً يستفيدون من خدمة الغسيل البروتوني، و200 مريض يتلقون الرعاية الصحية بعد عمليات زراعة الكلى في الخارج .
وأكد الأطباء إمكانية تجنب سرطان عنق الرحم بنسبة 80% إذا تم أخذ مطعوم فيروس عنق الرحم في سن من (12-15) سنة، وهو مطعوم تم استخدامه منذ 10 سنوات على المستوى العالمي، مؤكدين أهمية فحص وتشخيص عنق الرحم كل 6 أشهر لتجنب الإصابة بالخلايا السرطانية المبكرة . وأشاروا إلى أن أكثر أنواع السرطانات عند النساء هي سرطان الثدي وعنق الرحم، وعند الرجال سرطان الرئة .
وقال الأطباء ان الاكتشاف المبكر للسرطانات بشكل عام وتقديم العلاجات المناسبة لها أدى إلى انخفاض معدلات الوفيات بنسبة أكثر من 20% منذ عام 1991م .
ونصحوا السيدات بإجراء عملية الفحص الدوري الذاتي للثدي كل شهر خلال الفترة العمرية من (20-40) سنة، وإجراء فحص الماموغرام بشكل سنوي بعد سن ال(40) سنة مع مراجعة الطبيب كل ستة أشهر، مشيرين إلى أن 90% من حالات سرطان الثدي تكون ورماً غير مؤلم، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي لتجنب اللجوء للاستئصال الكلي للثدي والاكتفاء باستئصال الورم فقط .
وأشار الأطباء إلى العلاجات المتطورة للسرطانات والتي ظهرت حديثاً في العالم وتم توفيرها بمستشفى دبي وهي تزيد على 10 أنواع من العلاجات التي تدعى ب (العلاجات الموجهة) وتستهدف منطقة الورم فقط .
وأكدوا إمكانية تجنب 80 % من أمراض القلب التي تعد السبب الأول للوفيات على مستوى العالم وفي دولة الإمارات، حيث تشكل نسبة الوفيات بها 25 % من مجموع الوفيات بسبب انتشار مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وعدم ممارسة النشاط البدني .
المصدر: صحيفة الخليج