أكد مصدر طبي اليوم الخميس استمرار حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى العودة في شمال قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي وسط إطلاق كثيف للنار.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة محمد صالحة لوكالة فرانس برس “ما زلنا حتى هذه اللحظة تحت الحصار لليوم الخامس على التوالي”.
وبحسب الطبيب “الجنود متواجدون في ساحات المستشفى وفي البيوت المجاورة له” مشيرا إلى “إطلاق نار وقذائف بشكل متواصل” في اتجاه المستشفى.
وأكد صالحة مساء الأربعاء “اقتحام (القوات الإسرائيلية) المستشفى وإجبار الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى، وموجود الآن معي 13 من الطواقم فقط و11 مريضاً وسيدتين مرافقات لأطفال جرحى”.
وتواجد في المستشفى خلال المداهمة “153 شخصا” بحسب صالحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية وأطباء الثلاثاء إن مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان وهما آخر مستشفيين ما زالا مفتوحين في شمال غزة، بالكاد يعملان.
وأضاف أطباء في المستشفيين أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مبانيهما ونشرت قناصة قرب أحدهما كما قامت بتدمير السور الجنوبي للمستشفى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي في جنيف إن “148 من العاملين في المستشفى و22 مريضا ومرافقيهم محاصرون داخل” المستشفى.
وزار فريق من منظمة الصحة العالمية مبنى مستشفى العودة بانتظام في أبريل لإيصال الإمدادات الطبية والوقود، لكن غيبرييسوس أفاد الثلاثاء أن قناصة استهدفوا المبنى وأن المدفعية أصابت الطابق الخامس.
في ديسمبر، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى العودة لأيام عدة، ما أسفر عن مقتل اثنين من موظفيه وتوقيف آخرين، حسبما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود حينذاك.
ويتّهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات مراكز قيادة للتخطيط لهجمات تشنها ضد قواته، وهو ما تنفيه الحركة.
ويشهد قطاع غزة حربا منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 اكتوبر وأسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية اسرائيلية.
وأدت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 35800 شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: البيان