مطلع العام الجاري، أطلق جهاز أبوظبي للمحاسبة مبادرة نوعية مهمة بعنوان «حوارات في الحفاظ على المال العام»، تتضمَّن سلسلة مقابلات مصوَّرة يتم بثها لعددٍ من المتحدثين الرسميين للجهات والشركات الحكومية في إمارة أبوظبي، تبرز دورها من خلال أنظمتها ولوائحها وما تتبع من حوكمة في الحفاظ على المال والموارد العامة، والاستغلال الأمثل لها بما يضمن استدامتها، والمساهمة في تعزيز ودعم اقتصاد الإمارة.
وقد أعلن الجهاز حينها أنه يهدف من خلال المبادرة إلى «تعزيز الدور المهم للجهات والشركات الحكومية في إمارة أبوظبي في التوعية بأهمية الحفاظ على المال، والموارد العامة، وتأكيد مسؤوليتهم المشتركة في الارتقاء بقيم النزاهة، والمساءلة، والشفافية، من أجل المساهمة في تطوير منظومة حكومية رائدة في الاستخدام الأمثل للموارد العامة، وبناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة».
وقال «إنَّ إطلاق هذه السلسلة من المقابلات المصوّرة التي ستُعرَضُ على مختلف منصات التواصل الاجتماعي التابعة للجهاز وللجهات المعنية، يهدف إلى تسليط الضوء على دور الأجهزة الحكومية، وموظفيها، وكل أفراد المجتمع، في العمل يداً بيد من أجل تحقيق الهدف من هذه المبادرة، ونشر رسالة مفادها أنَّ الحفاظ على المال، والموارد العامة، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع».
مبادرة مهمة وملهمة جاءت في إطار جهود جهاز أبوظبي للمحاسبة لبناء «شراكات تقوم على الثقة المتبادلة، والتعاون المشترك مع جهات حكومية عدة، ودوام تعزيز هذه الشراكات، التي يسعى الجهاز من خلالها إلى رفع الوعي بممارسات الإدارة السليمة، وسبل التصدي للمخالفات المالية والإدارية، إضافة إلى ترسيخ مبادئ النزاهة، والحوكمة، والشفافية، والمحاسبة، فضلاً عن تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها الجهاز، بالتعاون مع الجهات المختصة، في إطلاق مبادرات متميزة عدة للحفاظ على المال العام».
ويحرص مكتب أبوظبي الإعلامي في جهد مشكور ومقدر على تعريف الرأي العام بين الفينة والأخرى بمستجدات المبادرة من خلال بث تلك المقاطع المصورة للمشاركين فيها وهم يتحدثون عن تجارب مؤسسات ودوائر وهيئات الإمارة في هذا الميدان المهم للغاية، ونحن نشد على أيدي القائمين عليها نتمنى أن تمتد لمختلف فئات المجتمع بالاستفادة من المجالس المقامة في مختلف مناطق وأحياء العاصمة وبقية مدن الإمارة، وتبسيطها لخلق ثقافة عامة تتعلق بصون المال العام وبناء أجيال لديها الإحساس المبكر بما يعنيه الأمر، وهو إحساس يعد ثمرة احترام القانون في المقام الأول وإدراك معنى وقيمة صون مقدرات الوطن.
المصدر: الاتحاد