حث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أمس الأربعاء، المفاوضين اليمنيين على مواصلة المشاورات التي تستضيفها بلاده برعاية الأمم المتحدة، وذلك غداة تعليق الوفد الحكومي مشاركته. وأبدى مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ثقته في حسن نية طرفي المشاورات، ودعا للمحافظة على الأرضية الصلبة التي تسمح بالتوصل إلى حل سلمي وشامل للنزاع في اليمن، فيما اشترط الوفد الحكومي تعهدات مكتوبة من الانقلابيين قبل العودة إلى المشاورات.
وبعد أن اعترف ولد الشيخ بصعوبات كثيرة تواجه المشاورات، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أمس، رفض مطلب وفدي الحوثيين وصالح تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل التزامهم بتطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2216،
وخصوصاً الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة. وحمل بن دغر الحوثيين وحلفاءهم مسؤولية تهديد وحدة اليمن وتدهور اقتصاده. وقال بن دغر إن المشاورات «لا بد أن تؤدي إلى السلم والاستقرار، ولا بد في النهاية أن نحافظ على بلدنا موحداً وآمناً ومستقراً، وهذا الأمر لا يتحقق إلا عن طريق واحد هو احترام مرجعيات هذا الحوار والقبول بها».
واتهمت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بتنفيذ حملة اعتقالات وحشية ضد المعارضين لهم في المناطق التي يسيطرون عليها وخاصة في محافظات صنعاء وإب وتعز والحديدة وإخضاع موقوفين لعمليات تعذيب وإخفاء قسري.
وفي ظل الخروقات المتواصلة للميليشيات، شهدت المنطقة العسكرية الخامسة، المتمركزة في «ميدي» بمحافظة حجة، شمال اليمن، حفلاً عسكرياً بتخريج دفعات جديدة من أفراد المنطقة بحضور قيادات عسكرية من التحالف العربي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للوحدة اليمنية، والذكرى الأولى لتأسيس الجيش الوطني. وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن علي حميد القشيبي، «إننا راغبون في السلام كما أننا جاهزون للحرب، وعلى استعداد تام لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية في الحرب والسلام».
المصدر: الخليج