ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، اجتماعاً للهيئة الاستشارية وأعضاء فريق مشاورات الكويت بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر.
وفي الاجتماع تم الوقوف على آخر المستجدات على الساحة الوطنية ومنها ما يتصل بمشاورات السلام وآفاقها المتاحة.
وناقش الاجتماع باستفاضة لقاءات المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ التي أجراها مع الرئيس ونائبه، ولقاءه بقادة الأحزاب والقوى السياسية، الهادفة في مجملها إلى استئناف مشاورات السلام في الكويت مع الأخذ في الاعتبار السقف الزمني المفترض والالتزام بأسس ومرجعيات السلام وصولاً إلى تحقيق أهدافه التي تم الذهاب إليها وتم تقديم التنازلات من أجل مصلحة الشعب اليمني.
ووافق المجتمعون على ذهاب فريق مشاورات السلام الحكومي إلى الكويت لحضور الجلسة الإجرائية على أن تواصل النقاشات بين الحكومة والمستشارين والمبعوث الأممي والقوى السياسية في الرياض لما من شأنه ضمان تحقيق السلام الحقيقي وفق أسسه ومرجعياته وسقفه الزمني، وليس حواراً عبثياً لمجرد الحوار.
وثمن الاجتماع دعم المجتمع الدولي والإقليمي ودوّل التحالف للسلطة الشرعية لإنجاح مسارات السلام وفق محدداته ومرجعياته والقرارات ذات الصلة.
وكان الرئيس اليمني، استقبل أمس، بحضور نائبه، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ.
ويأتي اللقاء تواصلاً للقاءات المبعوث مع هادي والقوى السياسية بهدف إنجاح فرص السلام وتحقيق مقتضياته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأبلغ هادي المبعوث الأممي، حرصه على تحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني، مؤكداً في هذا الصدد تفهم القوى السياسية والمستشارين لأهمية متابعة جهود السلام الذي يفضي في النهاية إلى نتائج تخدم تطلعات اليمنيين بعيداً عن استهلاك واستنزاف الوقت وبقاء الأمور والمعاناة على حالها في الأرض وعلى صعيد الواقع العملي.
وفي اللقاء ثمن المبعوث الأممي جهود هادي التي يبذلها بصورة مضاعفة مع الجميع وصولاً لتحقيق غايات السلام وأهدافه النبيلة.
وأكد ترحيب المجتمع الدولي وتقديره لتلك الجهود، مجدداً تأكيد مرجعيات السلام ومرتكزاته التي من خلالها ستصنع فرص السلام التي يستحقها اليمنيون.
وكانت قيادة الأحزاب والقوى السياسية، ناقشت أمس، في الرياض مع المبعوث الأممي فرص السلام وآفاقها المتاحة من خلال أسس السلام وضوابطه ومرجعياته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وخاض المجتمعون نقاشاً جاداً اتسم بالمسؤولية والحرص على إنجاح مسارات السلام التي تلتزم بمرجعياتها وتفضي في النهاية إلى خارطة طريق تحدد معالم مستقبل اليمن الجديد في إنهاء تداعيات الانقلاب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن وفك الحصار وإطلاق الأسرى، وغيرها من الأولويات المحددة وصولاً إلى استئناف العملية السياسية واستحقاقات المرحلة المقبلة.
وجرى تأكيد أن الرغبة في السلام والنوايا المخلصة تجاه ذلك ولمصلحة الشعب هي المحفز لوقف المعاناة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، وليس حواراً لمجرد الحوار لاستهلاك الوقت دون تقدم أو تحقيق نتائج تذكر.
وأبدى الجميع روح المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي يتحملونها تجاه مجتمعهم وشعبهم الذي يمارس عليهم ضغوطاً كبيرة من واقع تجربة الحوارات السابقة التي لم توقف نزيف الدم من قبل الانقلابيين، بل زادت من وتيرتها وضاعفت من معاناة المواطن.
وأكدت قيادات الأحزاب في الاجتماع أنهم لم يكونوا دوماً إلا دعاة سلام انطلاقاً مما قدموه من مرونة عبر الوفود الحكومية المشاركة في مشاورات جنيف وبيل والكويت والمرجعيات والقرارات الضابطة ذات الصِّلة ليواجهوا باستغلال واستمراء من قبل الانقلابيين وتعنتهم وتسويفهم بصورة غير مقبولة.
كما أكدوا في هذا الصدد أهمية دور المبعوث الأممي والدول الراعية في تعرية المعيقين وإظهار الحقائق من واقع الالتزام بقرارات ومرجعيات المشاورات دون غيرها.
من جانبه، عبر المبعوث الأممي عن حرصه على إنجاح مشاورات السلام التي تحظى بدعم المجتمع الإقليمي والدولي، مؤكداً أن السلام يصنعه اليمنيون وحدهم وفي إطار المرجعيات والضوابط المحددة من خلال القرارات الأممية، ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي بنيت عليها المشاورات، وعلى ضوئها تحدد فرص السلام لمصلحة الشعب اليمني.
المصدر: الإمارات اليوم