كشف وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، أنه بعد موافقة من مجلس الوزراء، أدخلت الوزارة تعديلات جذرية على نظام التقويم والامتحانات، تتمثل في تقديم امتحانات الثانوية العامة (الصف الـ12) على امتحانات الصفوف كافة سنوياً، مشيراً إلى أنه تم وضع آلية للتعامل مع مناهج الفصل الدراسي الثالث، لتتناسب مع تقديم موعد الامتحانات، ستعمم على المدارس لاعتمادها.
وأضاف، في تصريحات صحافية، أن الوزارة قررت أيضاً إلغاء رسوم المدارس النموذجية في الإمارات كافة بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وتفصيلاً، قال الحمادي، إن الهدف من قرار تقديم امتحانات الثانوية على بقية الصفوف، يتمثل في حاجة هذه الفئة من الطلاب إلى وقت كافٍ للبحث عن الجامعات المناسبة لهم، كما أنه بعدما أصبحت الخدمة الوطنية 12 شهراً، بات عليهم بدء الالتحاق بها في شهر أغسطس ـ حداً أقصى ـ ليستطيع الانتهاء منها، واللحاق بمرحلة التعليم العالي.
ولفت إلى أن الوزارة تدرس هذا القرار قبل نحو أربعة أشهر، وبدأت العمل المشترك مع مجلس أبوظبي للتعليم، والجهات ذات الصلة، لبحث كل المشكلات التي تواجه تنفيذ هذا القرار، وتم وضع الحلول المناسبة لها.
وشرح أن الوزارة كانت في السابق تضطر إلى التضحية بعدد من أيام الدراسة للصفوف الدراسية دون الـ12، لإنجاز امتحاناتها قبله، إلا أن النظام الجديد يتم بموجبه التضحية بأيام الدراسة لصف واحد فقط (الـ12) ، لمصلحة بقية الصفوف، التي ستحظى بأيام دراسة أكثر.
وذكر الحمادي، أن الوزارة وضعت خطة للتكيف مع قرار تقديم الامتحانات العام الجاري لتبدأ 29 من مايو المقبل، بدلاً من 12 يونيو، وذلك من خلال إدخال تعديلات على المنهاج المقرر، أبرزها تقليل العمق المعرفي لبعض الدروس أو إلغاؤها، كذلك التقليل من بعض المهارات.
ولفت إلى أنه سيتم تعميم قرار يوضح آلية تعامل المدارس مع المقررات الدراسية، ليتسنى لها التعامل بها خلال الفصل الدراسي الثالث.
وفي ما يتعلق بالمدارس النموذجية، أفاد الحمادي، بأن الوزارة قررت إلغاء الرسوم الدراسية في المدارس النموذجية.
وذكر الحمادي، أن المدارس النموذجية تندرج تحت منظومة مدارس التعليم العام الحكومي، وتعد نمطاً تطويرياً متميزاً، وتعتمد في أساس مقرراتها الدراسية على مناهج الوزارة مع دروس ومهارات إثرائية.
وعزا الحمادي قرار إلغاء الرسوم الدراسية إلى توحيد المعايير المطبقة في مختلف المدارس الحكومية في الدولة، لتحقيق الجودة الشاملة في مخرجاتها التعليمية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توفير التجهيزات والإمكانات والأجواء المحفزة على الإبداع في جميع المدارس، إضافة إلى رعاية الطلبة المتميزين في مجالات العلوم، الفنون، الرياضة، والآداب، وإتاحة الفرصة للموهوبين وتشجيعهم على التفوق والابتكار، وتعميق قيم الدين الإسلامي الحنيف، وترجمتها سلوكياً لبناء الشخصية المتكاملة مع تعزيز القيم الإسلامية وتطبيقها والتحلي بآدابها.
وفي الوقت الذي لم تتوافر فيه إحصاءات حديثة تتعلق بأعداد المدارس النموذجية، فإن آخر الإحصاءات تشير إلى وجود نحو 100 مدرسة في مختلف مناطق الدولة، يدرس فيها 30 ألف طالب وطالبة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أصدر قراراً بإلغاء الرسوم الدراسية التي يدفعها ذوو الطلبة في المدارس النموذجية في الشارقة، وذلك ضمن مبادرة من سموه لتخفيف الأعباء عن أبنائه المواطنين.
المصدر: الإمارات اليوم