اقتحم مسلحون من الحوثيين أمس مكتب وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في العاصمة صنعاء، وذلك في سياق عمليات المداهمة التي ينفذونها على مقار رسمية وحكومية من أجل السيطرة عليها. وقالت الوزيرة السقاف إن قائد اللجان الشعبية للحوثيين توعد بأنه سيباشر العمل داخل مكتبها رغما عنها. وذكر مصدر في الوزارة لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين الحوثيين (أنصار الله) اقتحموا مكتب الوزيرة السقاف وهي غير موجودة، وقاموا بتصوير الأوراق والوثائق ثم هددوا ببدء العمل فيه على الفور.
وجاءت مداهمة مكتب الوزيرة بينما قُتل نحو 20 مسلحا من الحوثيين في اشتباكات بمحافظة البيضاء في وسط البلاد. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المواجهات اندلعت بين الحوثيين ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة، وذلك في إطار المواجهات الدائرة بين الطرفين منذ عدة أشهر.
ويسعى الحوثيون منذ اجتياحهم لصنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى الاستيلاء على وزارة الإعلام، كباقي الوزارات والمؤسسات، ويعمدون في كثير من الأحيان، إلى فرض لجانهم الشعبية في المؤسسات الرسمية. وقبل وزارة الإعلام، احتلوا مؤسسة الثورة للصناعة والنشر التي تصدر عنها صحيفة «الثورة» اليومية الأولى، وداهموا منزل رئيس تحريرها وأجبروه على الاستقالة. ودعت وزارة الإعلام جميع الجهات لإيقاف تعاملها مع صحيفة «الثورة» طالما هي تحت سيطرة الحوثيين.
سياسيا، سلمت لجنة الدستور مسودة الدستور الجديد لليمن إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن المسودة التي أعدت خلال الأشهر الماضية في الإمارات العربية المتحدة، تتضمن قيام دولة اتحادية من عدة أقاليم وبرلمان اتحادي، إضافة إلى بعض الهيئات المستقلة للإعلام والانتخابات وحقوق الإنسان، وستخضع مسودة الدستور لنقاشات واسعة بين جميع القوى قبل إقرارها، ومن المتوقع أن تثير جدلا وخصوصا في جنوب البلاد.
صنعاء: عرفات مدابش – الشرق الأوسط