أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان 150 من 4368 رسالة بعثتها هيلاري كلينتون من بريدها الالكتروني الخاص حين ترأست الوزارة جرى تصنيفها «وثائق سرية»، بمفعول رجعي، بسبب احتوائها على معلومات حساسة.
ونشرت الوزارة على موقعها الالكتروني عدداً من هذه الرسائل التي تسمم الحملة الانتخابية لكلينتون قبل الاقتراع الرئاسي المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. واحتوى بعض الرسائل المنشورة مضموناً شطبت اجزاء منه، أو وضعت عليه عبارة «منشور جزئياً».
وكانت وزارة الخارجية باشرت بموجب قرار قضائي صدر في الربيع التدقيق في آلاف من أصل أكثر من 30 ألف رسالة وجّهتها كلينتون من حسابها الخاص وتتعلق بعملها في الوزارة. ثم صنّفت الوزارة هذه الرسائل ونشرتها علناً، في حين حدد القضاء مهلة كانون الثاني (يناير) 2016 لنشر كل مراسلات كلينتون، أي قبل أقل من سنة من الانتخابات الرئاسية.
وتبرر كلينتون بعثها وتلقيها من بريدها الالكتروني الخاص 66320 رسالة الكترونية خلال 4 سنوات من توليها منصب وزيرة للخارجية بين 2009 و2013 بأن استخدامها هذا العنوان وليس عنواناً حكومياً رسمياً يعود ببساطة الى «دواعي السهولة» وضرورات استخدام هاتف ذكي واحد. وهي سلمت كل الرسائل الالكترونية التي تعتبرها رسمية، وعددها 30490، في حين اعتبرت باقي الرسائل وثائق خاصة.
على صعيد آخر، أعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك أوباما لم يتوصل الى قرارات نهائية في شأن ما سيفعله بعد ان يترك منصبه، وذلك في أعقاب تصريح رئيس جامعة كولومبيا، لي بولينغر، بأنه يتطلع الى عودة أوباما الى الجامعة في 2017.
وقال البيت الابيض في بيان: «طالما تحدث الرئيس عن إحترامه لجامعة كولومبيا ورغبته في مواصلة العمل معهم، لكن في هذه المرحلة لم يتخذ قرارات نهائية في شأن خططه لما بعد الرئاسة».
وتخرج أوباما في مدرسة نيويورك التابعة لجامعة كولومبيا في 1983. ونافست الجامعة ايضاً على استضافة مكتبة اوباما الرئاسية التي ستشيد في مسقط رأسه شيكاغو.
الى ذلك، اعلن الناطق الرئاسي جوش إرنست ان البيت الابيض يدرس «اطاراً واسعاً» من الخيارات لإغلاق قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، رافضاً استبعاد صدور أمر رئاسي كخيار. وكان البيت الابيض كشف الشهر الماضي انه سيرسل قريباً خطة الى الكونغرس لإغلاق السجن، وهو المسألة التي جعلها الرئيس أوباما ضمن أولوياته. وقال إرنست: «يبحث الرئيس ومستشاروه في شكل دائم إطاراً واسعاً من الخيارات، لكن أفضل وسيلة هي ان يعمل أعضاء الحزبين في الكونغرس بفاعلية مع الادارة».
ويرجح ان يلحظ قرار إغلاق السجن نقل معتقلين الى سجون داخل الولايات المتحدة، وهو ما منعه الجمهوريون سابقاً، فيما باشروا أخيراً معارضة مواقع استضافة اقترحتها الادارة.
وأعلن وزير الدفاع اشتون كارتر في 20 آب (اغسطس) الماضي ان وفداً من الجيش الأميركي زار منشأة محتملة في ليفنويرث بكنساس، وسينفذ قريباً جولة في سجن البحرية الموحد في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا التي ردت حاكمتها نيكي هيلي في مؤتمر صحافي بالقول: «لن نسمح بحضور أي إرهابي الى تشارلستون».
وفي ولاية كنساس، حكم على تيري لووين البالغ 60 من العمر بالسجن 20 سنة بعد ادانته بالتآمر لشن هجوم بسيارة مفخخة على مطار في ويتشيتا بالولاية عام 2013.
وامتلك لووين اذناً بدخول مناطق آمنة في المطار حيث تولى مهمة فني طيران، واعتقل لدى محاولته دخول منطقة مدرج الاقلاع مع ما اعتقد بأنها مركبة محملة بمتفجرات.
وقال مسؤولون فيديراليون إن «لووين خطط لتنفيذ عملية تفجير جهادية باسم تنظيم القاعدة في جوار المطار، والموت في الانفجار، بعدما استلهم تعاليم الزعيم الراحل للتنظيم اسامة بن لادن وأنور العولقي وحمل آلاف الصفحات من المعلومات عن الجهاد».
المصدر : صحيفة الحياة