يتوقع مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، أن «يبدأ فصل الخريف فلكياً في 22 من سبتمبر الجاري»، موضحاً أن «الشمس ستتعامد على خط الاستواء عند بداية الفصل عند الساعة الثانية و21 دقيقة ظهراً بالتوقيت العالمي».
وذكر الجروان أنه «يتساوى الليل بالنهار عند بداية الفصل، ثم يبدأ النهار بالنقصان تدريجياً، حتى يصل النهار إلى أقل مدة خلال العام مع نهاية فصل الخريف، ودخول الشتاء فلكياً في 22 من ديسمبر المقبل».
وأشار إلى أن «العين المجرّدة يمكنها أن تشاهد خمسة كواكب في السماء خلال العام الجاري، يتألق منها أربعة هي: الزهرة، والمريخ، والمشتري، وزحل، أما عطارد فسيكون خافتاً، كما يمكن مع بداية الخريف مشاهدة كواكب الزهرة والمريخ وزحل فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، ويبدأ المشتري بالظهور فجراً من الجهة الشرقية في نهاية الفصل».
كما تشهد الأرض، خلال فترة الخريف، زخات شهب مميزة، تشاهد بالعين المجرّدة عند الأجواء الصحوة في السماء، مثل الملوثات الضوئية من الإنارة، سواء الاصطناعية كإنارة المدن، أو الطبيعية كضوء القمر، الذي يحد من مشاهدة زخات الشهب، أو الرطوبة العالية والضباب، أو الملوثات الاصطناعية، مثل الدخان والأغبرة تشاهد ذروة زخات الشهب التالية خلال الخريف.
وأفاد الجروان بأن «فصل الخريف يتميز بتحوّل الجو من الساخن إلى المعتدل، ثم المائل للبرودة ويكون معدلاً في بداية الفصل 25 درجة حداً أدنى، و38 درجة حداً أقصى، ثم تخف سخونة الجو حتى تصل الحرارة بين 21 و35 درجة في منتصف الفصل، ثم يميل الجو إلى البرودة لتصل درجة الحرارة عند نهايته بين 12 و24 درجة، وتكون الرياح نشطة، وتهب فيه بعض العواصف».
ويتميّز فصل الخريف بعدم وضوح أو ثبات التوزيعات الضغطية، كونه فصلاً انتقالياً حين يبدأ منخفض الهند الموسمي في الانحسار والضعف، بينما تتاح الفرصة لتقدم منخفضات قادمة من إفريقيا المؤثرة في البحر الأحمر، وكذلك يبدأ المرتفع السيبيري في التكون والتأثير في نهاية الفصل، وتكون الرياح السائدة في هذا الفصل متغيرة الاتجاه، لكن يغلب عليها الشمالي الشرقي، وهي بين الخفيفة والمعتدلة.
المصدر: الإمارات اليوم