كشف وزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق الربيعة، أنَّ وزارته تخطط لإنشاء مدن صناعية جديدة، لصناعة السيارات في السعودية، وقال إنَّ مصنع سيارات «إيسوزو» الذي تمَّ تدشينُه في السعودية قبل ثلاثة أشهر، انتهى من تصنيع 40 شاحنة حتى الآن، موضحاً أنَّ هناك مخططاً أن يصل خط إنتاج المصنع بحلول عام 2016 لـ 25 ألف شاحنه سنوياً»، مشيراً في تقرير إنجازات وزارته، إلى أنه «سيتم بدءاً من عام 2017 إنتاج سيارات «لاند روفر جاكوار» بعد التنسيق مع شركة المجموعة الهندية المالكة لشركة سيارات لاند روفر جاكوار، باستثمارات تبلغ حجمها 1,2 مليار»، مشيراً إلى أنَّ هذا المشروع «هو الأول من نوعه لإنتاج سيارات بشكل متكامل في السعودية، وذلك في المدينة الصناعية في ينبع، وعبر مراحل تدريجية، بحيث تصل طاقته إلى خمسين ألف سيارة سنوياً مخصصة للسوق المحلي والعالمي». ولفت إلى أنَّ وزارتَه تعتزم البدء في تنفيذ خطة تسويقية كبيرة للترويج للصناعات الداعمة للسيارات في السعودية، وأنَّ تلك الخطة سيتمُّ تنفيذُها لجذب المستثمرين محلياً وعالمياً»، مؤكداً في الوقت نفسه أنَّ «المفاوضاتِ جاريةٌ مع عدد من شركات السيارات العالمية لاستقطاب صناعاتها إلى السعودية ودعمها بالحوافز».
وأضاف الربيعة بذلنا جهوداً مُضنيةً في سبيل وجود شركات عالمية في صناعة السيارات على أرض السعودية، بالنظر إلى وجود منافسة كبيرة من قِبَل الدول العالمية في هذا المجال، واستطعنا أن نقطفَ ثمار هذا الجهد وندعم تفوق الصناعة في البلاد». وأكَّد الربيعة أنَّ «المفاوضات لاستقطاب صناعة السيارات تبدأ من الصفر، حتى تتعزز ثقة المصنعين العالميين في جدوى استثمارهم في السعودية»، مضيفاً «بالتأكيد دخول شركات عالمية مثل لاند روفر وإيسوزو سيكون له أثر بالغ في استقطاب مزيد من المصنِّعِينَ العالميِّينَ الذين عادةً ما تستغرق معهم المفاوضات وقتاً طويلاً››، كاشفاً عن أنَّ وزارته «تخطِّطُ لإنشاء مدن صناعية خاصة بالسيارات، إضافةً إلى إنشاء صناعات داعمة ومكمِّلة لتنمية نشاطها في السعودية».
المصدر: صحيفة الشرق