«الريال» يتحدى «أتلتيكو» العنيد في «ديربي» مدريد

منوعات

لا شك في أن 13 عاماً هي مدة طويلة في عمر كرة القدم، وهذا ما يعرفه نادي أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم جيداً، حيث إنه لم يتمكن من هزيمة جاره العملاق ريال مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية منذ عام 1999. ولكن الفرصة ستسنح أمام أتلتيكو لتحقيق فوزه المنشود أخيرا اليوم عندما يلتقي الفريقان ضمن منافسات الأسبوع 14 من الدوري الإسباني، ولكن الجديد في هذه المباراة أنه للمرة الأولى منذ 13 عاما سيلتقي أتلتيكو بجاره ريال مدريد، وهو متقدم عليه في ترتيب مسابقة الدوري والأهم من ذلك أنه يتمتع بمستوى أداء رائع في الوقت الراهن.

فمازال أتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني هو الفريق الوحيد الذي استطاع مجاراة المتصدر برشلونة حتى الآن في انطلاقته بمسابقة الدوري الإسباني، مع العلم بأن برشلونة يقدم حالياً أفضل بداية له في تاريخه بمسابقة الدوري المحلي.

ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الثاني بترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط خلف برشلونة ومتقدماً بثماني نقاط على ريال مدريد.

وكان سيميوني دفع بفريق من الاحتياطيين خلال مباراة أتلتيكو مدريد التي تغلب فيها على فريق الدرجة الثالثة خاين بمسابقة كأس إسبانيا الأربعاء الماضي، وأعرب المدرب الأرجنتيني عن رضاه بفوز فريقه بهدف نظيف. وقال سيميوني: “ما يسعدني حقا، هو طريقة أدائنا هذا الموسم، وما نتمتع به من التزام وتكثيف”.

 وباستثناء إعرابه عن أمله في تماثل حارس مرمى أتلتيكو البلجيكي تيبو كورتوا للشفاء من نزلة البرد الشديدة التي يعاني منها، رفض سيميوني التعليق على ديربي اليوم. ويواجه ريال مدريد مشاكل أكبر مع الإصابات مقارنة بأتلتيكو، حيث يستمر غياب الأميركيين الجنوبيين مارسيلو وجنزالو هيجوين عن صفوف الفريق.

وفي حال تحقيق ريال مدريد لأي نتيجة أخرى بخلاف الفوز على جاره المتألق اليوم، فقد يؤدي ذلك إلى انقلاب جماهير الفريق المخلصة على مدربهم البرتغالي جوزيه مورينيو الذي بدأ يواجه بعض المشاكل في مدريد مؤخراً. وذكرت صحيفة “ماركا” اليومية هذا الأسبوع أن مورينيو يفكر في الانضمام إلى باريس سان جيرمان الفرنسي نهاية هذا الموسم، وقد أظهر استطلاع للرأي على الإنترنت أن 31% فقط من قراء ماركا يعتقدون أن مورينيو سيستمر مع ريال مدريد خلال الموسم المقبل.

وتعرض مورينيو لصفارات الاستهجان من بعض قطاعات المشجعين في “استاديو بيرنابيو” خلال المباراة التي تغلب فيها ريال مدريد على ضيفه المتواضع ديبورتيفو ألكويانو 3- صفر بمسابقة كأس إسبانيا الثلاثاء الماضي. ولكن بعد إقالة ماوريسيو بوكيتينو من تدريب إسبانيول الاثنين الماضي، أصبح مورينيو المدرب الأطول عمراً مع ناديه بالدوري الإسباني حاليا بعدما أمضى عامين ونصف العام حتى الآن مع ريال مدريد.

وهب إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد للدفاع عن مدربه رغم أنه ليس من الأصدقاء المقربين له بأي شكل من الأشكال.

وقال كاسياس: “ربما يكون بعض الناس غير منصفين معه، ولكننا كلاعبين نقف جميعاً وراءه، فقد منحنا أشياء عديدة في هذه الأعوام”.

وستكون مواجهة اليوم مميزة؛ لأنها ستضع نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو (12 هدفاً) في مواجهة الكولومبي راداميل فالكاو (11 هدفا) الذي أشاد به كاسياس، قائلاً: “فالكاو لاعب رائع، حقق نجاحاً لافتاً بتعاقده مع أتلتيكو مدريد، في بورتو لعب أيضاً بطريقة جيدة جداً وسجل الكثير من الأهداف.. إنه لاعب متكامل، ولد مع غريزة التهديف”.

من جانبه، أكد الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا نجم هجوم أتلتيكو مدريد أن المواجهة المرتقبة بين فريقه وريال مدريد في “ديربي العاصمة الإسبانية” اليوم تمثل حافزاً أكثر منه ضغطاً، كما أكد فالكاو أن أحد أحلامه هو العودة للعب في الدوري الكولومبي ذات يوم من خلال فريق ميليوناريوس.

وتوقع فالكاو مواجهة “قوية للغاية”، مشيراً إلى أن فريقه سيلتقي “فريقا عظيما”. وقال فالكاو، في مقابلة تلفزيونية: “المباراة تمثل حافزاً أكثر مما تمثل ضغطاً، إنهم فريق رائع يحمل لقب بطولة الدوري الإسباني، كل من الفريقين لديه الأمل ويحلم بتحقيق الفوز في المباراة، ستكون مواجهة قوية للغاية”.

ويتصدر فالكاو قائمة هدافي أتلتيكو مدريد هذا الموسم برصيد 14 هدفا في 13 مباراة، كما يرتبط مع الفريق بعقد يمتد لثلاث سنوات أخرى. وأكد فالكاو أنه لا يفكر حاليا في الانضمام لأي فريق آخر في الموسم المقبل، مشيراً إلى أنه تمنى دائماً أن يلعب يوما ما لفريق ميليوناريوس الكولومبي. وأوضح فالكاو أنه لم يلعب من قبل لأي فريق بدوري الدرجة الأولى في كولومبيا، ولكنه يعتزم اللعب في الدرجة الأولى بكولومبيا مستقبليا.

من ناحية أخرى، يستضيف برشلونة فريق أتلتيك بلباو اليوم مع استمرار غياب لاعبيه داني ألفيش وأليكسيز سانشيز للإصابة، في حين يحتمل عودة أدريانو وتياجو لصفوف الفريق الكاتالوني من جديد بعد تماثلهما للشفاء، ويبدو برشلونة مرشحاً على اقله لكي يحافظ على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن أتلتيكو مدريد لأنه يخوض مباراة سهلة نسبيا في مواجهة ضيفه اتلتيك بلباو الذي كان سقط أمام النادي الكاتالوني بثلاثية نظيفة في آخر مواجهة بينهما في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي.

ويدخل فريق المدرب تيتو فيلانوفا الذي لم يخسر أمام منافسه الباسكي منذ 20 مايو 2006 (1 – 3)، إلى هذه المباراة، وهو يبحث عن المحافظة على سجله الخالي من الهزائم وعلى تأكيد تفوقه على ضيفه الباسكي الذي يعاني هذا الموسم لكونه يحتل المركز الرابع عشر بأربعة انتصارات فقط، كما انه خرج خالي الوفاض من مسابقة الدوري الأوروبي التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام أتلتيكو مدريد. وسيعود إلى صفوف “بلاوجرانا” النجوم الذي غابوا عن مباراة ضد الافيس (3 – 1) في مسابقة الكأس، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، متصدر ترتيب الهدافين (19 هدفا) والذي أصبح على بعد ثلاثة أهداف من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف في عام واحد (85) والمسجل باسم المدفعجي الألماني جيرد مولر.

وفي مباراتين أخريين اليوم أيضاً، يلتقي خيتافي مع ملقة وفالنسية مع ريال سوسيداد. وتستكمل منافسات الأسبوع بمواجهات إسبانيول مع غرناطة وديبورتيفو لا كورونا مع ريال بيتيس وسلتا فيجو مع ليفانتي ومايوركا مع سرقسطة غداً، بينما يلتقي أشبيلية مع بلد الوليد بعد غد.

سرقسطة وسلتا فيجو إلى ثمن نهائي الكأس

مدريد (أ ف ب) – صعد ريال سرقسطة وسلتا فيجو إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم رغم خسارة الأول أمام مضيفه غرناطة 1-2، وبعد فوز الثاني على ضيفه غرناطة (درجة ثانية) 3-صفر بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-صفر) أمس الأول في إياب دور الـ 16، وكان سرقسطة فاز ذهابا 1-صفر وتأهل لتسجيله خارج أرضه، فيما خسر سلتا فيجو صفر-2 خارج قواعده.

في المباراة الأولى، افتتح غرناطة التسجيل في الشوط الأول بواسطة النيجيري أوديون جودي إيجالو (26)، وعادل سرقسطة في الثاني عن طريق خوسيه ماري (55) قبل أن يضع دييجو جارسيا (66) غرناطة في المقدمة من جديد دون أن يجنبه الخروج. ولعب سرقسطة بعشرة أفراد بعد طرد مهاجمه البرتغالي هيلدر بوستيجا بالحمراء (59).

وفي الثانية، سجل الكوري الجنوبي بارك تشو-يونج (55) وسوتو روبرتو لوجو (93) الهدفين الأولين فخاض الفريقان وقتاً إضافياً حسمه سلتا فيجو بهدف ثالث سجله أنريكه دي لوكاس (109). وحسم ريال مايوركا مواجهة الدرجة الأولى مع ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا وبلغ الدور ثمن النهائي وذلك بالتعادل معه صفر-صفر. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 فتأهل مايوركا بسبب الهدف الذي سجله خارج قواعده. ويستكمل دور الـ 16 في 12 الحالي بلقاء أتلتيك بلباو وصيف البطل وإيبار من الدرجة الثالثة (صفر-صفر ذهاباً) .

المصدر: د ب أ