قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن دول المجلس في حاجة إلى استراتيجية شاملة تحدد العناصر الضرورية اللازمة لعمل خليجي مشترك لمواجهة المخاطر والتعافي منها. وفي كلمة افتتح بها ورشة العمل التدريبية حول التخطيط المسبق للتعافي من مخاطر الكوارث التي بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، أوضح الزياني إن أهم مرتكزات هذه الاستراتيجية الشراكة مع الدول الإقليمية والمنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال والأجهزة الدولية المعنية بمواجهة الكوارث والمخاطر.
وشدد على أن القدرة على التعافي من الأزمات والتعامل مع الكوارث أمر أساسي في تحقيق السلامة العامة التي تمثل عنصرا أساسيا لتحقيق الأهداف الإنمائية لدول المجلس .. مشيراً إلى أهمية التوعية بالمخاطر وضرورة إشراك المواطن في جهود مكافحة الكوارث من خلال زيادة وعيه بكيفية التعامل معها والتقليل من آثارها.
وأكد الأمين العام أهمية العمل الخليجي المشترك لمواجهة المخاطر والتعافي منها .. مشيراً إلى أن التعاون المشترك خليجياً من شأنه أن يقلل الخسائر. وشدد على أهمية التعاون والتنسيق الإقليمي في هذا المجال.
وقال الزياني في كلمته أمام الورشة التي ينظمها مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والمركز العالمي للتعافي وبمشاركة وفود من دول مجلس التعاون يمثلون مختلف القطاعات ذات العلاقة بالكوارث والمخاطر إن توفير البيئة الآمنة والمستقرة والمزدهرة والمستدامة لدول المجلس وشعوبها يأتي في مقدمة أولويات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.
وأضاف أن عقد ورشة العمل التدريبية حول التخطيط المسبق للتعافي من مخاطر الكوارث يأتي في أعقاب الزلازل التي ضربت إيران مؤخراً وامتدت آثارها إلى دول المنطقة .. مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون لديها خطط طوارئ جاهزة لمواجهة مثل هذه المخاطر.
اعتزاز
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني عن اعتزازه بالتعاون والتنسيق القائم بين المركز ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لتنظيم مثل هذه الورش المهمة وبمشاركة مختصين دوليين.
المصدر: الرياض – وام