عاد الجدل المستمر في المملكة العربية السعودية بشأن الرياضة في مدارس البنات مجددا إلى واجهة النقاش الاجتماعي، إثر ما صرح به مؤخرا وزير التعليم عن عدم وجود أي توجه لإقرار إلزامية رياضة الفتيات بالمدارس.
وتزامنت تصريحات وزير التربية والتعليم السعودي، عزام الدخيل، مع فتاوى شرعية تؤكد تحريم إدراج الرياضة في مدارس الفتيات، لما اعتبرته فتح طريق تدريجي لهن للتخلي عن الحجاب وخوض غمار ممارسة تنتهي ببعضهن في الاشتراك في بطولات عالمية نسائية يظهرن فيها بلباس غير محتشم كما يرى الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع.
وقد أثارت تصريحات الوزير شتى التعليقات في الصحف السعودية ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ أنكر بعض رجال الدين فتاوى التحريم التي اعتبروها اجتهادا لا يستند إلى أي دليل.
وقبل عامين وافقت وزارة التربية والتعليم على السماح للبنات بممارسة الرياضة في المدارس الأهلية، وفق ما وصفته بـ”ضوابط شرعية”.
وسمحت السعودية للفتيات بالمشاركة لأول مرة في أولمبياد لندن قبل عامين في خطوة اعتبرت تاريخية للمرأة السعودية التي كانت ممنوعة من المشاركة في أي أحداث رياضية مفتوحة للعلن.
واعتبر مغردون سعوديون أن المسألة باتت مسألة وقت، مثلها مثل قيادة المرأة والسفر دون تصريح من ولي الأمر، أمور اعتبرها أكثر ما ناقشوا الموضوع أعراف وقيود اجتماعية أكثر منها قضايا خاضعة للتحريم والتحليل.
المصدر: أبوظبي – سكاي نيوز عربية