أكد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ونظيره الأميركي جيمس ماتيس في مكالمة هاتفية الليلة قبل الماضية معارضتهما «تدخلات النظام الإيراني» في شؤون المنطقة، بحسب الإعلام السعودي الرسمي. وأعرب ماتيس ونظيره السعودي عن «رفضهما الكامل للنشاطات المشبوهة وتدخلات النظام الإيراني ووكلائه في شؤون دول المنطقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية. ووصف ماتيس، الجنرال المتقاعد، إيران بأنها «أكبر قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط».
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي مساء أمس الثلاثاء تطوير العلاقات الثنائية التي تمتد لأكثر من 80 عاماً، معربين عن التطلع للعمل معاً لخدمة مصالح البلدين ومحاربة الإرهاب والميليشيات والقرصنة وأهمية إعادة الاستقرار لدول المنطقة.
وأضافت أن الوزيرين أكدا أهمية تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي في الاتصال «المميز والتاريخي» الذي جرى بين القائدين الأحد الماضي، وذلك بالبدء بالعمل المشترك لمواجهة كل تلك الأنشطة ورفضهما الكامل للنشاطات المشبوهة وتدخلات النظام الإيراني ووكلائه في شؤون دول المنطقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
وأوضحت أن الوزير ماتيوس أعرب عن استنكاره للحادث الإرهابي الذي تعرضت له إحدى الفرقاطات السعودية غرب ميناء الحديدة في اليمن، مقدماً خالص تعازيه للمملكة في وفاة البحارة السعوديين. وقد شكر ولي ولي العهد السعودي للوزير الأميركي مشاعره النبيلة تجاه المملكة، وأشار إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، والتي تمتد لأكثر من ثمانين عاماً، منوهاً سموه بخبرة الوزير الأميركي في المنطقة والتطلع للعمل معاً لخدمة مصالح البلدين ومحاربة الإرهاب والميليشيات والقرصنة، وأن من اللازم إعادة الاستقرار لدول المنطقة وتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت الاثنين الماضي تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية نتج عنه استشهاد اثنين من طاقمها وإصابة ثلاثة آخرين. يذكر أن ماتيس (66 عاماً) كان قد قاد كتيبة المارينز خلال حرب الخليج الأولى، كما قاد فرقة إبان غزو العراق في 2003. وفي 2010 أصبح رئيساً للقيادة الأميركية المركزية التي تشمل الشرق الأوسط وأفغانستان.
توطين الصناعات العسكرية
جانب من لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في الرياض أمس مع رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن السيدة مارلين هيوسن، حيث بحثا عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بحث مجالات توطين الصناعات العسكرية، وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.(واس)
المصدر: الاتحاد