السعودية: وفاتان ترفعان ضحايا «كورونا» لـ76

أخبار

كشفت وزارة الصحة أمس (السبت) عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفايروس «كورونا»، وظهور عدد من الحالات دون أعراض، إذ شرعت في أعمال الاستقصاء والبحث عن مدى انتشار فايروس «كورونا»، إضافة إلى فحص أعداد كبيرة من المخالطين.

وأعلنت الوزارة في الوقت ذاته تسجيلها سبع حالات إصابة جديدة بفايروس «كورونا» في جدة، اﻷولى لمقيم يبلغ من العمر 64 عاماً، والثانية لمقيم يبلغ من العمر 44 عاماً، وقد وافتهما المنية.

أما الثالثة لمواطنة تبلغ من العمر 62 عاماً، الرابعة لمواطن يبلغ من العمر 47 عاماً، وكلاهما يتلقى العلاج بالعناية المركزة، والخامسة لمواطن يبلغ من العمر 52 عاماً، وحالته مستقرة، فيما تمثلت الحالتان السادسة والسابعة في مقيمتين تعملان بالمجال الصحي، وكلتاهما في العمر 54 عاماً، ولا تعانيان من أعراض.

وبينت الوزارة أنه تم فحص 170 عينة خلال الفترة الماضية أثبتت سلبيتها، وبذلك يرتفع معدل الإصابات إلى 231 حالة على مستوى المملكة منذ شوال 1433هـ، توفي منهم 76 حالة حتى الآن.

ولفتت «الوزارة» إلى أنه استمراراً لنهج الشفافية والوضوح ستتيح للجميع الاطلاع على أي معلومات جديدة في هذا الخصوص، كما أنها تهيب بالجميع بعدم الانسياق وراء الإشاعات والمعلومات التي تصدر من مصادر غير موثوقة، والحرص على الحصول على المعلومات حول هذا الفايروس من مصادرها الرسمية.

ودعت «وزارة الصحة» كافة الخبراء ممن لديهم أفكار أو مشاريع بحثية بخصوص فايروس «كورونا» التقدم إلى اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، أو وزارة الصحة، أو الجامعات السعودية لدراسة مدى جدوى هذه البحوث والتعاون لتنفيذها.

وأفادت بتواصلها المستمر مع الهيئات، الجامعات العلمية والمختصة، والشركات المصنعة للقاحات، وذلك للوصول إلى المعلومات التي تمكنها مع بقية دول العالم من معرفة طرق انتقال فايروس «كورونا»، والبحث عن إمكان علاجه والوصول إلى اللقاح المناسب.

من جهة أخرى، كشف استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاوش لـ «الحياة» عن استقبال عيادات الطب النفسي لحالات من المصابين بـ «فوبيا كورونا»، التي تأثرت نتيجة ما يروج من إشاعات مبالغ فيها، أو من خلال ما ترد من معلومات عن المرض الذي يسبب للبعض حالة من الذعر والخوف قد يتطور إلى مرض نفسي.

وقال: «إنه حتى الآن لم يطلب من الجمعية أو المتخصصين النفسيين التدخل لعمل دراسات أو استشارات في ما يتعلق بمرض «كورونا»، إلا أن الجمعية مستعدة لتقديم الاستشارات والدراسات متى ما طلب منها ذلك سواء في ما يتعلق بهذه الأزمة أم غيرها من القضايا الاجتماعية الأخرى مثل العنف، أو قضايا القتل، أو خلال الكوارث والأزمات».

واعترف شاوش خلال اختتام جلسات المؤتمر الـ10 للطب النفسي في جدة أمس، بقلة الاهتمام التي تعتري الجانب النفسي سواء من حيث أعداد الكوادر الطبية المتخصصة أم عقد الدورات والندوات المتخصصة لرفع كفاءة العاملين في مجال الصحة النفسية، وتأهيل المراكز المتخصصة بكل ما تحتاجه من أجهزة وموارد متطورة.

وأضاف: «التعامل والتحرك مع الأزمات لا يأتي إلا متأخراً، وبعد الأزمة تتحرك بعض الجهات فقط ويغفل خلالها الجانب النفسي الذي لا يلتفت إليه إلا بعد فوات الأوان، إذ إنه لابد في حالات الحوادث الفردية أو الجماعية مثل الكوارث والأزمات أن تخضع لدراسات لتحديد الأسباب والدوافع التي متى ما عرفت كانت هناك القدرة على وضع الخطط المناسبة».

ورفض تصنيف مرض كورونا بـ «الوباء»، معتبره أزمة، وأن من يمتلك تصنيفه «وباء» هم المتخصصون في مجال الأمراض المعدية، والذي يعتمد على الإحصاءات وظروف انتشار وانتقال المرض.

وحول المؤتمر الـ10 للطب النفسي أكد شاوش أنه اهتم بكثير من القضايا الاجتماعية من خلال الندوات وورش العمل المصاحبة، إلا أن قضايا الأطفال كانت الأبرز في أوراق العمل سواء التحرش الجنسي أم العنف.

وأعلن عن أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر الـ10 للطب النفسي، والذي تنظمه الجمعية السعودية للطب النفسي والمستشفى السعودي الألماني، وكان من أبرزها التركيز على برامج الوقاية المبكرة، تطوير البرامج التأهيلية في مجال الصحة النفسية، تطوير البرامج النفسية المختلفة، تطوير أداء العاملين في الصحة النفسية، تطوير الاستراتيجيات الوطنية المهتمة بالصحة النفسية لتلبيه حاجاتها للتغيرات البيئية والاجتماعية والظروف الطارئة، والاهتمام بمخرجات التعليم الطبي والتدريب للفئات الصحية العاملة.

وشددعلى ضرورة تفعيل هذه التوصيات من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن غالب التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السابقة من متخصصين وخبراء لم تر النور.

المصدر: الحياة