عبر السفير عبدالله محمد المعينة سفير الدولة في جمهورية تشيلي مصمم علم دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971 عن سعادته وفخره بيوم العلم قائلاً: «في هذه المناسبة أتوجه إلى قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، بخالص التهاني التي تتزامن مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قيادة مسيرة الإنجازات والتنمية الشاملة في دولتنا العزيزة، وتهنئتي لكل المواطنين والمقيمين».
وقال لـ«البيان»: «إن الثالث من نوفمبر، يوم العلم في دولة الإمارات، هو يوم وطني بامتياز يجدد فيه مواطنو دولة الإمارات حبهم وولائهم للعلم من خلال الاحتفال به على المستويين الرسمي والشعبي».
وأضاف: «في كلا الحالتين فإن الاحتفال بيوم العلم هو تظاهرة وطنية تعبر عن مدى حب شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها لهذه الدولة التي يشار إليها بالبنان بأنها دولة الانفتاح والتسامح والتعايش، ودولة يسودها الأمن والاستقرار، وتسابق الزمن في إنجازاتها ومشاريعها التنموية العملاقة وبات ذكرها على كل لسان ومثال الدولة التي حققت أكبر قدر من السعادة والرفاه لمواطنيها وكل من يقيم فيها».
اختيار
ويعود السفير المعينة بذاكرته إلى ما قبل 45 عاماً عندما تم اختيار تصميمه ليكون علم الدولة بقوله: «لا أنسى اليوم الذي ابتسم لي فيه القدر عندما اختار أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات تصميماً واحداً من بين التصاميم التي تقدم بها أكثر من ألف مشارك من الفنانين وغيرهم، كنت من ضمنهم وذلك تلبية لإعلان رسمي صدر عن الديوان الأميري لحكومة أبوظبي في ذلك الوقت».
وأضاف: دعا الإعلان الفنانين والرسامين من داخل وخارج الدولة إلى المشاركة في مسابقة تصميم علم لدولة الإمارات وكان ذلك قبل الإعلان عن قيام الدولة، حيث أشرفت على المسابقة لجنة خاصة لهذا الغرض أعضاؤها من الشخصيات المرموقة الذين حملوا على عاتقهم ترتيبات ومتطلبات الإعلان عن قيام الدولة وقد تقلدوا مراكز قيادية بعد إعلان الاتحاد.
وأعود إلى موضوع المسابقة للتذكير بأن لجنة العلم التي أشرت إليها اختارت ستة نماذج من بين النماذج التي وصلتها، ورفعت هذه النماذج الستة إلى المجلس الأعلى للاتحاد، حيث وقع الاختيار على إحداها ولحسن الحظ فإن ذلك التصميم كان تصميمي ونلت بذلك شرف تصميم علم دولة الإمارات.
ولقد كانت سعادتي لا حدود لها عند مشاهدتي يوم الثاني من ديسمبر من عام 1971 حشداً كبيراً حول سارية في باحة قصر الضيافة في دبي استعداداً لرفع علم الدولة لأول مرة إيذاناً بقيام الاتحاد، دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بصفتي واحداً من أبناء هذا الوطن الذي تحقق حلمه بالانتماء إلى هذه الدولة الوليدة.
أما فيما يتعلق بي، فبالإضافة إلى شعور البهجة الذي غمر جميع المواطنين فإن هذا الشعور تضاعف لدي وكبرت سعادتي بملاحظتي أن العلم الذي رفعه مؤسس هذه الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمشاركة إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وهم الآباء المؤسسون ونترحم عليهم لأنهم انتقلوا إلى الرفيق الأعلى بعد سنوات من العطاء.
بيض صنائعنا
وفيما يخص بيت الشعر العربي الشهير (بيض صنائعنا، سود وقائعنا.. خضر مرابعنا، حمر مواضينا) وعلاقته بعلم الإمارات قال السفير عبدالله المعينة: هذا بيت للشاعر العراقي صفي الدين الحلي، ينطبق على علم الدولة الذي يجسد فيه اللون الأبيض أعمال الخير وصفة الأمان، ويمثل اللون الأسود القوة والتحدي، فيما يرمز اللون الأخضر إلى العطاء والرفاء، واللون الأحمر إلى التضحية بالدفاع عن كل شبر من الوطن.
وأكد أن للعلم قدسية خاصة وهو رمز سيادة ووجود الدول، كما يغمر كل فرد يقف أمام علم بلاده أو يستظل بظله شعور الفخر والاعتزاز، ومحبة المواطنين للعلم كبيرة.
6
تقدم السفير عبدالله محمد المعينة بتصميمه للعلم ضمن 6 عروض فائزة في مسابقة لتصميم العلم، شارك فيها المئات من الفنانين والرسامين وبلغ عدد التصاميم المقدمة ألفاً وثلاثين فناناً، بحافز جائزة نقدية قيمتها 4000 درهم للتصميم الفائز ليفوز في النهاية تصميمه بالمسابقة، حيث تم اعتماده رسمياً.
المصدر: البيان