وقع الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي وثيقة تسلمه السلطة من الرئيس المصري المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور، في تقليد تشهده مصر للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في قصر الاتحادية الرئاسي، أمس، أمام لفيف من القادة العرب وممثلي الدول الصديقة، مؤكدا أن «اللحظة التي تمر بها مصر لحظة تاريخية فريدة وفارقة في عمر هذا الوطن. فللمرة الأولى يصافح الرئيس المنتهية ولايته الرئيس المنتخب، ويوقعان معا وثيقة تسليم السلطة في البلاد في مناسبة غير مسبوقة وتقليد غير معهود؛ يوثق بداية حقبة تاريخية جديدة من مصير أمتنا».
وقال الرئيس السيسي، في كلمته قبيل التوقيع على الوثيقة «سنؤسس لمصر المستقبل دولة قوية محقة عادلة سالمة آمنة مزدهرة، تنعم بالرخاء، وتؤمن بالعلم والعمل.. نختلف فيها من أجل مصر وليس على مصر»، موجها شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وداعيا كل الشركاء الدوليين الذين وقفوا بجوار مصر إلى المشاركة في مبادرة «أصدقاء مصر» التي دعا لها العاهل السعودي.
من جانبه، أكد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز، أن بلاده تقف جنبا إلى جنب مع مصر في الشدة والرخاء.
وعقد الأمير سلمان بن عبد العزيز، والرئيس السيسي، بعد مراسم حفل التنصيب، جلسة مباحثات رسمية، أعرب خلالها عن سعادته بهذه المناسبة، مؤكدا أنها «تمثل نقطة تحول عظيمة لمصر نحو الأمن والاستقرار والسير في طريق التنمية المستدامة بحول الله وقوته».
وفي أول قرار جمهوري له، منح الرئيس السيسي قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري، للرئيس المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور، تقديرا لدوره التاريخي في تحمل أعباء إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية بعد ثورة الثلاثين من يونيو. وتعهد السيسي في قصر القبة، الليلة الماضية، بإعادة الهيبة للدولة والقضاء على الإرهاب.
المصدر: الشرق الأوسط
