السيسي: مصر تحتاج ما لا يقـــل عن 300 مليار دولار للبناء

أخبار

السيسي

أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، أن مصر تحتاج إلى ما لا يقل عن 200 ــ 300 مليار دولار من أجل البناء، حتى يكون هناك «أمل حقيقي» للمصريين، ودعا إلى أن يتحول المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ إلى تجمع سنوي للشراكة الاقتصادية بين الدول. وأشاد الرئيس المصري بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، لدعم مصر، ومساندة إرادة شعبها، مثنياً على جهودها لدعم الاقتصاد المصري، وذلك خلال استقباله على هامش المؤتمر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الذي جدد موقف الدولة الداعم لمصر، سياسياً واقتصادياً، والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار، وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط.

وفي كلمة في اليوم الأخير من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أمس، قال السيسي «هناك من يعتقد أن مصر ماتت.. لا مصر خُلقت لتعيش.. مصر تستيقظ الآن».

ووسط هتافات صاخبة في القاعة التي ضجت بالتصفيق لكلمته، قال السيسي «مصر تريد على الأقل 200 إلى 300 مليار دولار لكي تُبنى، ويبقى أمل حقيقي أن 90 مليوناً يعملون بجد، ويعيشون بجد».

ودعا الرئيس المصري إلى عقد مؤتمر شرم الشيخ بشكل سنوي في صورة «تجمع اقتصادي للدول التي تواجه ظروفاً صعبة». وطالب المسؤولين بالعمل على تطوير شرم الشيخ لتصبح مدينة أجمل وأحدث خلال مؤتمر العام المقبل.

وأشاد السيسي في كلمة ختام المؤتمر بدور الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب الدعوة إلى هذا المؤتمر، وقال إن مثل هذه الأفكار هي التي تعيش سنوات وسنوات، وسط تصفيقات الجمهور الحاضر.

وعاد السيسي إلى نضالات الشعب المصري، وقال إنه قام بثورتين، وهو كرئيس لن يقف في طريق التغيير، إذا أراد الشعب ذلك للمرة الثالثة، مؤكداً بقوله «الشعب المصري قادر على إحداث التغيير عندما يريد ذلك». وقال السيسي بفخر إن «الدولة المصرية تستيقظ الآن بشعبها، وأن مصر حيّة ولم تمت».

وشكر السيسي الدول والشركات العالمية التي شاركت في المؤتمر، مشيداً بالتعاقدات التي جرى إبرامها خلال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام. وشكر السيسي كل من ساند مصر، وقال إن «الجهات التي تقف إلى جانب مصر لن ننسى دورها»، وأضاف «نريد بناء مصر، ونريد أن ينعكس هذا على الشعب». ودعا الشركات العالمية إلى العمل الجاد، والإسراع في تنفيذ المشروعات، مع مراعاة التكلفة المالية.

وأضاف أن شركة سيمنس الألمانية استجابت لطلبه بخفض التكلفة خلال الاتفاق على إقامة محطات كهرباء، وتقصير مدة التنفيذ إلى سنة ونصف السنة بدلاً من ثلاث سنوات.

وأوضح السيسي أن محطات الكهرباء التي ستنفذها سيمنس ستضيف إلى شبكة الكهرباء في مصر 13200 ميغاوات خلال سنة ونصف السنة. وقال إن تمويل المحطات الثلاث يبلغ ستة مليارات يورو، ويأتي من الحكومة الألمانية.

وكان الرئيس المصري قد استقبل، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل» في شرم الشيخ.

وأشاد السيسي بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات، قيادة وشعباً، لدعم مصر، ومساندة إرادة شعبها، مثنياً على جهودها لدعم الاقتصاد المصري.

ووجه السيسي الشكر إلى دولة الإمارات على الدور الحيوي الذي لعبته في تنظيم المؤتمر الاقتصادي «مصر المستقبل»، والعمل على إنجاحه، والحضور الواسع من مؤسسات وشركات دولة الإمارات، وحرصها على المشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر. وتم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها، لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكبر تميزاً للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لاسيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود، وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء موقف دولة الإمارات الداعم لمصر، سياسياً واقتصادياً، والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار، وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.

المصدر:الإمارت اليوم