أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، أن قرار المقاطعة العربية لدولة قطر جاء بعد إصرار الأخيرة على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية، بعدما فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية، واعتبر الزعيمان أن القرار كان ضرورة في ظل إصرار القيادة القطرية على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، والبحرين، والدول العربية، بصورة تهدد الأمن والاستقرار، وتضر بالأمن القومي العربي، ووحدة الدول العربية.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة الذي زار القاهرة، لبحث تداعيات القرار الجماعي بقطع العلاقات مع دولة قطر. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، رحب خلالها الرئيس السيسي بضيف مصر الكبير، مشيداً بالتنسيق المستمر بين البلدين حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً خصوصية وتميز العلاقات المصرية – البحرينية، والحرص على الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية على كل الصعد، كما أشاد السيسي بدور مملكة البحرين وجهودها في تعزيز العمل العربي المشترك.

من جانبه، أعرب العاهل البحريني عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لمملكة البحرين، مؤكداً أن مصر ستظل دوماً ركيزة للأمن القومي العربي والمنطقة، مشيداً بحرص مصر على التضامن العربي، وإيمانها بأن الأمن القومي العربي جزء واحد لا يتجزأ، ووقوفها دائما مع أشقائها ضد كل من يهدد أمنهم.

واتفق الجانبان على أهمية العمل على تعزيز جهود العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة الدول العربية وشعوبها، وأكدا ضرورة أن تتأسس العلاقات بين الدول العربية على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أكدا ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة تلك الدول، ويدعم استقرارها، ويصون سلامتها الإقليمية، ومقدرات شعوبها.

وأعرب السيسي عن امتنانه لحمد بن عيسى آل خليفة، لمنح مستشفى سرطان الأطفال مصر «57357» جائزة «عيسى للخدمة الإنسانية»، تقديراً لما يقوم به المستشفى من عمل إنساني في معالجة أطفال مصر والدول العربية.

المصدر: الخليج